المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

د. محمد باقر أشرف على «بروفات» حفل «بلا ميكرفون»

في ليلة جميلة وحشد كبير من الإعلاميين القدامى والشباب، أقامت فرقة مركز جابر الأحمد الثقافي JACC بروفات الحفل، الذي سيقام ليلة الخميس المقبل على المسرح الوطني في المركز، هذا الحفل الموسيقي الشرقي ليس كبقية الحفلات، التي نشاهدها ونحضرها في العديد من المسارح، ولكنه يتميز عنها بأنه «بلا ميكرفون»، هذا هو عنوان الحفل، وسيقدم بلا ميكروفونات في تحد جديد للفرقة والمسرح الجديد على السواء، أما لماذا قدمت الفرقة حفلها من غير استخدام التقنية الحديثة والميكروفونات، فهذا ما أجاب عنه د. محمد باقر رئيس فرقة المركز.
قال باقر: نريد أن نقدم الموسيقى الحقيقية للمستمع والجمهور، بعيدا عن التقنيات الحديثة، التي لا تقدم النفس الصحيح والصوت الجميل للفنانين والآلات على السواء.
ولكن هذه التقنية تنقل الصوت الحقيقي، فلماذا تعتقد أنها تقلل من جودة وجمال صوت المطربين؟
ــ التقنيات الحديثة وبكل صراحة تقلل من الإحساس الذي يقدمه الفنان لجمهوره، كل فنان له إحساس خاص به، إنه يريد أن يقدم نفسه وصوته وأداءه وحقيقته للجمهور، وليس إمكانات الآلات التي غالبا ما تفسد الأداء وتقلل من الإحساس، لا ننكر أن التقنيات الحديثة ساهمت في تقديم الأغنية والموسيقى، ولكن الإحساس الحقيقي للفنان ضاع مع الحداثة والتقنيات، التي فرضت سيطرتها وهيمنت على الحفلات والفنانين.

ثلاث وصلات
قدمت الفرقة ثلاث وصلات موسيقية في البروفة والتدريبات التي قدمتها للإعلاميين، أولاها وصلة مقطوعة موسيقية بتخت شرقي جميل، ثم قدمت أغنية «يا صلاة الزين» للراحل الكبير زكريا أحمد بصوت أحد شباب الفرقة، ثم قدم كورال الفتيات أغنية «أنا وحبيبي ما فيش كده..» لسيد درويش، وجميع الوصلات كانت من غير ميكروفون، بإحساس خاص جميل من العازفين والمطربين وقيادة الفرقة.
تابع باقر: يعتمد هذا المسرح الذي سنقدم فيه الحفل على الغناء من غير ميكروفون، تصميمه الفني من أجل هذا النوع من الغناء، وهذا اللون من الغناء الذي أسميه الحقيقي يعتمد اعتمادا كليا على هدوء الجمهور، فيجب أن تكون الصالة ساكنة هادئة إلى أبعد الحدود، وسنضطر آسفين لإخراج من يسبب الإزعاج في الصالة، لأنه سيفسد الجو الحقيقي للحفل، المستمع يريد أن يستمع إلى الصوت العالي.. نحن سنعيده إلى الصوت الحقيقي والجو الجميل الأصيل للحفلات الغنائية الموسيقية، سنقول له بكل وضوح «اسمعوا الإحساس الحقيقي للموسيقى والغناء».

مقامات مرعبة
ما الفرق بين الآلات والصوت الطبيعي؟
ـ عندما تستمع إلى الصوت مجرداً من كل شيء، فأنت تسمعه على حقيقته بحلوه ومره وشكله وأدائه، أما عندما تستمع إليه عبر الميكروفونات فأنت تستمع إلى نسبة منه لأن الآلة تتدخل في إيصاله فتأخذ من حلاوته وجماله، فيصل إلى المستمع غير كامل.
ألا تتذكرون أن الجمهور يعترض دائماً على استخدام الإجهزة في تعديل وتحسين الصوت؟
ـ نحن في هذا الحفل سنقدم له الصوت الحقيقي، وعليه أن يحكم بعد أن يستمع إلى الفرق الحقيقي.
وتابع د. محمد باقر: نحن نقدم موسيقى وأغنية عربية شرقية، وهي مليئة بالمقامات المرعبة القوية، التي تتطلب قدرة كبيرة وتمكنا في الأداء، وإيقاعاتها قوية تأكل كل شيء في اللحن والغناء، خاصة عندنا في الخليج.. تخيل أن الطار الواحد يعادل في القوة خمس كمنجات، هذه التجربة صعبة حتى على الموسيقيين، علمته ودربته أن يعمل الديناميك والتوزين داخل العمل، وربما يكون هذا صعبا، ولكن التحدي هو أن نستطيع وننجح في تقديمه للجمهور، والتحدي في هذا النوع من الحفلات هو كيف أعطيك الفرصة لكي تستمع إلى المطرب ثم الآلات الموسيقية ثم اللحن.. في الوقت الذي يسير معك الإيقاع بكل راحة من دون أن يطوفك شيء من هذا كله، في الحفل يوم الخميس ستشاهدون شيئا مختلفا، لا أخفي خوفي وخشيتي وقلقي، ولكنني واثق من نفسي.. وإن شاء الله تسير الأمور كما نريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى