المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

رئيس غرفة مكة: زيادة المعروض أنهكت المستثمرين العقاريين

اكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ماهر بن صالح جمال، ضرورة العمل على إعادة التوازن إلى القطاع العقاري بمكة المكرمة بعد أن شهد خللا في تفاوت العرض والطلب خلال الفترة الماضية مما انعكس سلبا على المستثمرين في العديد من القطاعات الرئيسة في مكة المكرمة.
وقال جمال خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة أمس بعنوان (واقع ومستقبل العقار في مكة المكرمة) بحضور مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين عقاريين: إن الخلل كان ظاهرا في حجم العرض الكبير في القطاع السكنى الخاص بضيوف الرحمن مما أثر على العديد من المستثمرين وانعكست نتائجه على القطاع العقاري بشكل عام، واعدا بتوفير المعلومات الخاصة بالحج والعمرة من الوزارة، خاصة أن رؤية 2030 حددت عدد المعتمرين المتوقع في العام 2020 بنحو 15 مليوناً معتمرا و30 مليون معتمرا في العام 2030.
وتساءل رئيس غرفة مكة التجارية هل القطاع العقاري جاهز لهذا العدد، مؤكداً أنه على المستوى الرسمي هناك تشجيع للوصول إلى هذه الأعداد وفق الرؤية المعلنة، وزيادة العدد من السنة الجديدة، بحيث يزيد العدد كل عام بين 2500 إلى 3 آلاف معتمر للوصول للعدد المطلوب، لافتاً إلى أن الخلل الذي أصاب القطاع العقاري في مكة المكرمة يحتاج العمل الجماعي لاعادة الطلب ليتعافى القطاع، والنأي عن النظر لبعض المعوقات إذ يمكن أن توجد الحلول لها جميعاً.
وأوضح جمال أن الخلل الذي يشهده قطاع الإسكان في مكة المكرمة عائدا إلى زيادة العرض التي أنهكت المستثمرين والملاك والعاملين في إعادة التأجير، وألقت بظلال سالبة على القطاع، مفيدا أن حركة التصحيح التي تحدث حالياً جاءت نتيجة لضعف المنطقة القريبة من الحرم المكي الشريف، كون معظم المستثمرين في المنطقة المركزية كانوا يضخون مكاسبهم بشراء العقارات في المخططات الواقعة خارج المنطقة المركزية، معربا عن أمله في أن تعود عجلة التصحيح في الفترة المقبلة ليعود الطلب على العقار مرتفعا في مكة المكرمة، وأنه من المهم العمل على إعادة الطلب إلى سابق عهده، والتعجيل في ذلك حتى لا يفاجأ المستثمرون بتخفيضات في أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مفاجئ.
ولفت ماهر جمال النظر إلى أن حركة التصحيح التي عاشها جزء من القطاع العقاري في مكة المكرمة طالت المخططات الخارجية، فيما لو نفذت مشروعات مكة المكرمة فسيكون ذلك في صالح القطاع العقاري ككل، مبينا أن الطلب ما زال مستمراً على العقارات في مكة المكرمة، وأن هناك مشاريع كبيرة قادمة مثل جبل عمر، وجبل الكعبة، وبوابة مكة وغيرها، كاشفا عن أننا “اليوم نمر بمرحلة تحدي، وربما اختناق، فإما يجب أن ينفرج هذا الاختناق من خلال إعادة الطلب سريعا، أو سندخل في اختناقات أكبر ستؤثر على السوق العقاري بشكل كبير جداً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى