رفض رئيس وزراء أرمينيا سيرج سركسيان اليوم الأحد مطالب المعارضة بالاستقالة فى الوقت الذى دخلت فيه الاحتجاجات ضد تكليف الرئيس له برئاسة الحكومة يومها العاشر.
ويتهم محتجون سركسيان بالتشبث بالسلطة بعد تعيينه رئيسا للوزراء الشهر الجارى فى أعقاب عشر سنوات أمضاها رئيسا للبلاد. وقام عشرات الآلاف من المعارضين بمسيرة عبر يريفان وأغلقوا شوارع وسط المدينة ونظموا اعتصامات.
ووفقا لتعديلات دستورية أقرت فى استفتاء عام 2015 تم تحويل معظم السلطات التنفيذية فى الجمهورية السوفيتية السابقة إلى رئيس الوزراء فى حين أصبح منصب الرئاسة شرفيا إلى حد كبير.
والتقى سركسيان بالنائب المعارض نيكول باشينيان الذى يقود الاحتجاجات فى يريفان اليوم الأحد ولكنه غادر المحادثات بعد بضع دقائق من بدايتها.
وقال سركسيان لباشينيان “هذه ليست محادثات وليست حوارا.. إنها تحذير وابتزاز للدولة وللسلطات الشرعية”.
وأضاف أن المعارضة “لم تتعلم درس الأول من مارس” مشيرا إلى احتجاجات بعد إعادة انتخابه فى 2008 عندما سقط عشرة قتلى فى اشتباكات مع الشرطة.
ووافق البرلمان يوم الثلاثاء على تولى سركسيان رئاسة الوزراء.
وقال باشينيان لسركسيان اليوم “لم يجرؤ أحد ولن يجرؤ على أن يتحدث معنا بلغة التهديدات. أقوك لك: أنت لا تفهم الوضع فى البلاد. الوضع مختلف عما كنت تعرفه منذ 15 أو 20 يوما”.
وتابع “لقد تغير الوضع فى أرمينيا. لا تتمتع بالسلطة التى قيل لك أنك تملكها. لقد انتقلت السلطة فى أرمينيا إلى الشعب”.
