المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

رسّامون تحدّوا عالمهم المتوحّد بلوحاتهم الفنية

«الفن يلعب دوراً مهمّاً في علاج وتعزيز التواصل والاندماج لدى المصابين باضطراب التوحد»..
هذا ما أجمع عليه متخصّصون نفسيون واجتماعيون.
مواهب فنية كسرت قيود العجز والإعاقة وشقت طريق الإبداع لتتحدى عالمها المتوحّد بلوحاتها الجميلة المتميزة وترصد الأبعاد والمشاهد الواقعية بدقة متناهية جذبت أنظار الناظرين لتنضم بها إلى قائمة الرسامين والفنانين والعباقرة العالمين، صورة حية جسّدها ذوو الهمم من أبناء التوحد.
من عالم التوحد إلى عالم الفن، نجح الرسام التوحدي مشاري أبل في إبراز موهبته الفنية وإبهار الجميع بلوحاته المتميزة وقدرته البارعة على التواصل مع الآخرين والتعبير عن ذاته بثقة ووضوح.
وأبدع مشاري (21 عاماً)، في رسم أعلام جميع أعضاء هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في لوحة واحدة، ولعشقه الطيران رسم لوحة لطائرة «الخطوط الجوية الكويتية» بكل التفاصيل.
كما أُولع برسم المساجد والتصاميم العمرانية المتنوعة.
وينوي مشاري الذي أنهى شهادة أسدان غولد الذهبي، ويعادل الصف العاشر بعد معادلتها، مواصلة دراسته في المعهد البريطاني ليلتحق بعد ذلك بالجامعة الأميركية.
ألف لوحة
وعبّر مشاري عن شغفه بموهبته الفنية، بالقول: «الرسم وسيلتي للتعبير عما بداخلي وتفريغ طاقتي»، لافتا إلى أنه رسم أكثر من ألف لوحة خلال هذا العام، كما شارك في كثير من المعارض منذ اكتشاف موهبته، وهو في الثامن عشر من عمره حتى الآن.
ولوالدته منى الأنصاري، وتعمل موجهة أولى علوم في منطقة الجهراء التعليمية، دور كبير في اكتشاف موهبته واستغلالها في علاجه وتعديل سلوكه، فضلا عن مساعدته على الخروج من دائرة التوحّد إلى عالم الإبداع والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.
ووجّهت الأنصاري رسالة إلى المجتمع بقولها «أبناء التوحد مختلفون وليسوا متخلّفون، ويجب فهم اطفالنا وتحويل سلوكياتهم غير مقبولة إلى طاقة إيجابية»، مشيرة إلى أهمية دعم أسر التوحد ونشر التوعية حول كيفية التعايش مع الطفل التوحدي منذ اكتشاف الاصابة بالاضطراب.
ولَم تختلف موهبة فنان المدرسة الواقعية موسى عبدالعزيز (22 عاما) من فئة التوحّد عن غيره من الموهوبين، حيث تفنّن في رسم المناظر الطبيعية التي تحاكي الواقع والتأثر بالبيئة المحيطة.
ويقول عبدالعزيز الذي يعمل مساعد مدرس فنية في مدرسة النبراس إنه اكتشف موهبته، وهو في الرابع عشر من عمره عن طريق معلمته التي قامت بمتابعته وتطوير موهبته، لافتا إلى أنه يجيد استخدام كل المواد وألوان الإكريلك، السيراميك، والورق المقوّى.
وألمح إلى أن لوحة الخيل العربي تعدّ من أقرب اللوحات الفنية إلى قلبه، مشيرا إلى أنه اتجه إلى دراسة الرسم بالغرافيك، وسرد أحداث قصص الأطفال عن طريق الرسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى