المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

رصد المئات من طيور الجوارح العابرة خلال رحلتها الخريفية

رصد فريق «رصد وحماية الطيور» بالجمعية الكويتية لحماية البيئة أعدادًا كبيرة من الطيور الجوارح التي تعبر أجواء دولة الكويت خلال هذه الأيام ضمن رحلتها الخريفية المعتادة.

وأكد عضو فريق حماية الطيور بجمعية البيئة محمد خورشيد في تصريح صحافي اليوم، أن الفريق استطاع من خلال الطلعات اليومية والانتشار في الأماكن المهمة لعبور الجوارح رصد أعداد كبيرة من طيور الجوارح خصوصا في الأيام الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن ذروة العبور كانت بسبب الرياح الشمالية.

وبين خورشيد بعض الإحصائيات لأكبر الأعداد التي تم رصدها الأيام الماضية اعتبارا من تاريخ 23 إلى 25 سبتمبر، لافتا إلى أن أعدادها قدرت بالمئات، وذكر أنه تم رصد طائر «حوام السهول» بعدد 1500، و«عقاب البادية» بعدد 180، وبلغت أعداد «حوام العسل الأوروبي» نحو 43، فيما كانت أعداد «حوام العسل المقنزع» 11، مبينا أن «طائر السبر» تم رصده بعدد 14 طائرا، و«العقاب الملكي» 6، فيما بلغت أعداد «عقاب الحيات» 19، و«النسر المصري» 9 طيور، كما أنه تم رصد 37 طائرا من «الحدأة سوداء الأذن».

وأوضح خورشيد، أن هذه الجوارح تبدأ بالهبوط بالمناطق المفتوحة والمزارع قبل غروب الشمس «حيث انها لا تقوم بالهجرة ليلا وتبيت حتى النهار وتبدأ بالطيران عند الساعة الثامنة والنصف صباحا، حيث تبدأ تيارات الهواء الساخن بالارتفاع وهي تستخدمها مثل المصعد للارتقاء لارتفاعات شاهقة»، مؤكداً أنها تشكل أسرابا كبيرة تتراوح ما بين 20 إلى 60 طائرا في السرب وأحيانا يصل إلى الـ100 طائر، لافتا أن السرب لا يقتصر على نوع واحد من العقبان «فأحيانا نجد أكثر من 5 أنواع تجتمع في سرب واحد وتنطلق في نفس الاتجاه لأنها تعتمد نفس طريقة الطيران (الحوم) وهدفها واتجاهها واحد».

وكشف خورشيد، أن فريق رصد وحماية الطيور يعمل على إعداد قاعدة بيانات وتقارير لمتابعة أعداد الجوارح لمعرفة التغيرات في أعداد الجوارح التي تمر على الكويت سنوياً، لافتا أنه لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع عدد مشاهدات (حوام العسل الشرقي) وهو الأندر والأقل عددا بين العقبان «ويعود ذلك إلى الانتشار الجيد لأعضاء الفريق والتخطيط المسبق والتوقع الجيد لأماكن العبور ومتابعة حالة الطقس»، «فهذا كله يسهم في مشاهدة أكبر عدد ممكن وتغطية الهجرات بشكل كبير».

وأكد خورشيد، أن الفريق يدعو إلى الاهتمام ولفت الانتباه إلى أهمية هذه المخلوقات التي لها أهمية في حياة الإنسان، «حيث تسهم في تنظيف البيئة من الأمراض الناتجة عن الجيف والقضاء على الكثير من الأمراض عن طريق نظامها الغذائي»، كما يدعو الفريق المواطنين إلى عدم التعرض لهذه المخلوقات الجميلة وعدم صيدها وتركها تكمل رحلتها بسلام لننتظر مشاهداتها في كل سنة بأعداد متزايدة ولا نفقدها في يوم من الأيام.

وذكر عضو «فريق الطيور» بجمعية البيئة، أن مراقبة ورصد عبور الجوارح على دولة الكويت من أهم مهام الفريق «حيث يقوم الفريق بالتجهيز والإعداد لهذه المناسبة في كل سنة ويقوم الفريق بتوزيع المهام وتقسيم افراد الفريق إلى مجموعات تتوزع في اماكن العبور المتوقعه بناءً على معلومات سابقه استطاع الفريق جمعها من خلال سنوات من الرصد والتوثيق والتواصل مع خبراء الجوارح»، مبينا أن الكويت من اهم المواقع والنقاط الرئيسية لعبور الجوارح من حيث الموقع الجغرافي في الإقليم الغربي، مضيفا: «تمر على الكويت في هذه الفتره عدة أنواع من الجوارح تصل إلى 14 نوعا منها الكبير والصغير أثناء رحلتها من أوروبا وآسيا الوسطى إلى أفريقيا لقضاء فصل الشتاء في الأماكن المعتدلة ومن خلال المراقبة والرصد في السنوات السابقة توصل الفريق إلى أن بعض الجوارح الكبيرة كانت تأتي من روسيا وكازاختستان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى