المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

شعر

زهور الحب..

زهور الحب..

أتى الليل بهدوءه المعتاد.
ووقفت أتفقد المارين فى الشوارع المظلمة
التي  تلألأت بأنوارها في هذا اليوم
وتزينت بأجمل الورود
ورأيت فتيات المدينةِ اللاتي إرتدين أبهى الملابس
وتقلدن بأزهى حُلاتهُن
ووقِفن مُستهلين قدوم أحبابهن
الذين طالت عليهن غيبتهم .
ومن خلال شرفة حجرتي المظلمه…
وأصوات ضحكاتهم الصاخبه
التي سادت أرجاء المدينه..
ورأيت باقات الزهور تُهدى للفتياتِ من أحبابهن…
وقتها تذكرت نفسي.. ورأفت لحالي…
وكم ظللت سجينة أحزاني ووحدتي…
وتلك القلاع المحيطةُ بقصري…
وتلك الأغلال والقيود الملحقةَ بي..
ولكم تمنيت أن تهدى لي زهور الحب..فى عيد الحب..
وأن أرى فارسي يجول بي ببستان قصري..
ويأخذني معه لعالم الأساطير..
إذ بحكايات العشق والغرام تُروى على مسمع ومرآى الدروب
وكم تمنيت أن اكون أسطورة عشق
تتردد على ألسنة العاشقين فى عيد الحب ..
سمعت كثيراً عن الحب وقرات عنه فى مجلدات الكتب
وكم تمنيت أن يلمس شِغاف قلبي
واعيش مع فتى احلامي
أروع قصة عشق تظل تروى لآخر العمر..
قصةٌ أبتدت منذ الأزل وما زالت تروى فى عيد الحب .
وللحظة ما.. غفلت عيني ..
ورأيت نوراً يتسرب من تحت أعقاب باب حجرتي
ليملأ بنوره أركان المكان وكأن الحياة بُعثت من جديد فى كل شئ من حولي المقاعد والفراش والصور حتى الكتب العتيقه المعلقة على الأركان
رأيتها عادت جديده.. كسابق عهدى بها..
وتنسم المكان بشذى عطرٍ فواح
يشبه الياسمين.. وما هو بياسمين
ولكنه كعطر أتى من ريح الجنةِ على الارض.
وأمتلأ كياني بسعادةٍ لا اعلم ما سببها..!!!
ولكني شعرت بها وقتها..
إحساسٌ غريب إنتابني وفرحةٌ عارمة استقبلتني .
وفجاة سمعت بصوت موسيقى هادئه
يصدر فى اجواء المكان
وقتها تبسمت من روعةِ ما سمعت
وما أرى من حولي
وما ان شعرت بنفسي..
وجدتني أدندن مع معازفها
ورأيت نفسي أرقص على شدو انغامها..
وفجأة وجدته أمامي…
وما ان رأيته وجدت قدمي قد تسمرت مكاني
ولم تستطيع الحركه..
ورأيت جمال قده يأتي إليّ بلهفةٍ
وكأني غبت عنه ألف عام..
نظرت فى عينيه العميقتين
وأخذتني بسحرها وجمالها الى عالم آخر
وحياة آخرى لم أعيشها فى عمري
وشعرت بحركة يديه وهى تجذبني نحوه لتراقصني على انغام الموسيقى الهادئة وألتفت حول خصري وأقتربت أنفاسى بأنفاسه وعيني في عينيه
ولمعةً ساحرة تسطع من نظرته الجريئة لي..
وقد افترشت أرضية الحجرةِ بالشموعِ المضيئة والملونة .
وانبعث منها ضوءٌ خافت يشعرني بالرومانسيه الجذابه..
وإذ بجدار الحائط ينشق.. ونخرج منه على جنة الله في الارض حيث الاشجار العالية ونبتات الزهور المتناثرة على الأركان وأصوات البلابل والعصافير
أخذني معه وذهب بي إلى مدينة الاحلام
ودخل بي إلى أساطير العشق القديمه
وما ان وصلنا إلى مشارف المدينه..
إذ به يهديني أجمل باقات الورد..
ووضعها تحت أقدام..
وأخذ منها وردة جورية..
وزين بها شعري وأمسك بيدي..
وتجول بي أركان المدينه الساحره..
وقتها شعرت بأنني فراشه..
أنتقي من جمال الزهور رحيقها
وأرى الجمال محيط بي فى كل شئ
والحب يُروى فى كل مكان
سمعت منه أجمل كلام لم تعتاد أذناي على سماعه
وجمال لم أره من ذي قبل..
وظل يراقصني طيلة الليل..
ولم اشعر بالتعب ولكني تمنيت أن يطول العمر بجواره
وأظل بين يديه لآخر عهدي بالحياة..
وللحظةٍ ما.. أستفقت من صحو أحلامي
ورأيت نفسي يقينا بين تلك الجدران..
حبيسة أحزاني.. ووقتها أيقنت ان الأحزان
ليس لقلبى لها مفر..
ورجعت مرةً أخرى إلى تلك الشرفة اللعينة
أتفقد الحب فى عيد الحب

#بقلمى/أحلام السيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى