شارك مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك متابعيه مقالا للرأى كتبه عن جهود فيس بوك نحو الانتخابات الامريكية المقبلة، وقال زوكربيرج عبر صفحته الشخصية: “يطلق فيس بوك أكبر حملة تصويت فى التاريخ الأمريكى، بهدف مساعدة 4 ملايين شخص على التسجيل للتصويت هذا العام”، مضيفا:”فى الديمقراطية، التصويت هو الطريقة المثلى لمحاسبة قادتنا والتأكد من أن البلاد تسير فى الاتجاه الذى نريده”.
وجاء فى مقال زوكربيرج المنشور عبر صحيفة usatoday الأمريكية:
وقال زوكربيرج: “لن تكون انتخابات 2020 مثل أى انتخابات أخرى، لقد كانت بالفعل حملة ساخنة، وكان ذلك قبل الوباء – وقبل مقتل جورج فلويد والعديد من الآخرين أجبرونا مرة أخرى على مواجهة الواقع المؤلم للعنصرية النظامية فى أمريكا، يريد الناس المساءلة، وفى الديمقراطية، الطريقة المثلى للقيام بذلك هى من خلال التصويت”.
واستكمل زوكربيرج: “مع وجود الكثير من خطابنا عبر الإنترنت، أعتقد أن منصات مثل فيس بوك يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا فى هذه الانتخابات من خلال مساعدة الأمريكيين على استخدام صوتهم فى الأماكن الأكثر أهمية – عن طريق التصويت، حيث نعلن اليوم الأربعاء عن أكبر حملة معلومات تصويت فى التاريخ الأمريكى، وهدفنا هو مساعدة 4 ملايين شخص على التسجيل للتصويت، وبينما نواصل هذا الجهد، أود أن أوجز مسؤولياتنا المدنية:
أولاً:
نحن نشجع الناس على التصويت، إنه التعبير الوحيد الأقوى للديمقراطية، وأفضل طريقة لمساءلة قادتنا وكيف نعالج العديد من القضايا التى تتصدى لها بلادنا، وأعتقد أن فيس بوك يتحمل مسؤولية ليس فقط منع قمع الناخبين – الذى يستهدف الأشخاص الملونين بشكل غير متناسب – ولكن أيضًا دعم المشاركة الناخبة المستنيرة والتسجيل والإقبال.
تفاصيل التصويت على فيس بوك وانستجرام
أوضح زوكربيرج: “لتحقيق ذلك، نقوم بإنشاء مركز معلومات تصويت جديد بمعلومات موثوقة، بما فى ذلك كيفية ووقت التصويت، بالإضافة إلى تفاصيل حول تسجيل الناخبين والتصويت بالبريد ومعلومات حول التصويت المبكر، وسنقوم أيضًا بتضمين المنشورات من مسؤولى الانتخابات بالولاية والسلطات الانتخابية المحلية التى تم التحقق منها، وسنعرض هذا المركز فى الجزء العلوى من موجز أخبار فيس بوك وعلى انستجرام للتأكد من حصول الجميع على فرصة لرؤيته، ةبشكل عام، نتوقع أن يرى أكثر من 160 مليون شخص فى الولايات المتحدة معلومات موثوقة على فيس بوك حول كيفية التصويت فى الانتخابات العامة من يوليو إلى نوفمبر، وهذا بالإضافة إلى التذكيرات للتسجيل، ومعلومات حول التصويت عبر البريد، وتذكيرات يوم الانتخابات التى أجريناها خلال الانتخابات التمهيدية وسنخوض الانتخابات العامة أيضًا”.
وأضاف زوكربيرج: “هناك حاجة ماسة إلى هذا العمل: قمنا باستطلاع آراء البالغين فى الولايات المتحدة، وقال أكثر من النصف أنهم يعتقدون أن الناس سيحتاجون إلى مزيد من المعلومات حول كيفية التصويت فى نوفمبر أكثر من الانتخابات السابقة، ويجب أن تساعد جهودنا كل من يستخدم منصتنا على الوصول إلى معلومات تصويت موثوقة، وليس فقط المجتمعات التى تكون فيها المشاركة عالية بالفعل”.
ثانياً:
استكمل زوكربيرج: “تقع على عاتقنا مسؤولية حماية سلامة التصويت نفسه، ففى عام 2016، كنا بطيئين فى تحديد التدخل الأجنبى على منصتنا، منذ ذلك الحين، قمنا ببناء بعض الأنظمة الأكثر تقدمًا فى العالم للحماية من التدخل فى الانتخابات – من خلال استثمار مليارات الدولارات فى التكنولوجيا وتوظيف عشرات الآلاف من الأشخاص للعمل على السلامة والأمن. لقد تعلمنا من هذه التجربة وحماينا من التدخل فى أكثر من 200 انتخابات حول العالم.
أكد زوكربيرج:”إن خطر التدخل فى الانتخابات حقيقى ومستمر، ولكن أنظمتنا أصبحت أكثر استعدادًا من أى وقت مضى. أزلنا أكثر من 50 شبكة من الحسابات الضارة فى عام 2019، وأزلنا 18 شبكة هذا العام. هذا العمل لم ينته أبدًا، لكننا تعلمنا الكثير وقمنا بتكييف أنظمتنا للحماية من التداخل”
أفضل طريقة لمحاسبة القادة
وأهى زوكربيرج حديثه قائلا: “أخيرًا، نظل ملتزمين بإعطاء الجميع صوتًا، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين لم يكن لديهم تاريخيا القدرة على جعل أصواتهم مسموعة، فكل انتخابات هى محادثة حول ما نهتم به كدولة – وفى كل يوم يشارك ملايين الأمريكيين فى تلك المحادثة على فيس بوك، إن حرية التعبير جزء من العملية الديمقراطية الفوضوية، ونحن نتحمل مسؤوليتنا لحمايتها بشكل جاد للغاية”.
فالكل يريد أن يرى السياسيين مسؤولين عما يقولونه – وأنا أعلم أن الكثير من الناس يريدون منا أن نخفض محتوياتهم ونزيلها. لدينا قواعد ضد الكلام تتسبب فى أذى جسدى وشيك أو قمع التصويت، ولا يُعفى منها أحد. لكن المساءلة لا تعمل إلا إذا استطعنا رؤية ما يقوله أولئك الذين يسعون إلى أصواتنا، حتى لو كنا نكره ما يقولونه.
وفى النهاية، أعتقد أن أفضل طريقة لمساءلة السياسيين هى من خلال التصويت، وأعتقد أننا يجب أن نثق فى الناخبين لإصدار الأحكام لأنفسهم. لهذا أعتقد أننا يجب أن نحافظ على منصة مفتوحة قدر الإمكان، مصحوبة بجهود طموحة لتعزيز مشاركة الناخبين.
ومن خلال إعطاء الناس صوتًا وتسجيل الناخبين وإيقافهم، ومنع التدخل، أعتقد أن فيس بوك يدعم ويدعم ديمقراطيتنا فى عام 2020 وما بعده. وبالنسبة لأولئك منكم الذين اتخذوا قراراتهم بالفعل ويريدون فقط أن تنتهى الانتخابات، فإننا نسمعك – لذلك نحن نقدم أيضًا القدرة على إيقاف مشاهدة الإعلانات السياسية”.
