المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

سعفة «كان» الذهبية لـ«مسألة عائلية»

 

يبدو ان قضايا التمييز العنصري بكل اشكالها والمهمشين في كل المجتمعات، هي القضية التي حققت النجاحات لصانعي افلامها في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السنيمائي، الذي اسدل الستار عن فعالياته مساء السبت الماضي، بعد اعلان نتائجه النهائية ما بين 21 عملا تقدمت للمنافسة على جوائز المهرجان، والتي تربع على عرشها الفيلم الياباني «مسألة عائلية» للمخرج هيروكازو كوري إيدا حائزا جائزة السعفة الذهبية، حيث نال الفيلم اعجاب الحضور منذ اللحظات الاولى من عرضه، ويروي العمل قصة عائلة تعتاش من السرقة في المتاجر وتستقبل طفلة تتعرض لسوء المعاملة، وفيه تصوير دقيق للحياة التقليدية، الامر الذي اثار اعجاب الجمهور، وقد سبق ان حاز المخرج ايدا على عدة جوائز في مهرجانات سابقة.

الجائزة الكبرى كانت من نصيب الاميركي سبايك لي عن فيلمه «بلاك كلانزمان» الذي يتطرق للعنصرية، حيث تدور الاحداث بين رجل اسود ورجل يهودي ابيض يخترقان منظمة «كوكلس كلان» العنصرية وتدور بينهم العديد من الاحداث.
بينما منحت لجنة التحكيم السعفة الذهبية الخاصة للمخرج جان لوك غودار عن فيلم «ذا إميدج بوك».

إنجاز عربي
الحدث الابرز عربيا في هذه الدورة هو حصول المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم «كفر ناحوم» حيث لم يحرز المشاركون العرب اية جوائز من هذا النوع منذ زمن في مهرجان كان، ويروي الفيلم قصة الطفل (زين) الذي يعيش حياة سيئة الظروف بكل المقاييس في أحد أحياء بيروت الفقيرة، محاولا من دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى التي بلغت سن الزواج بينما حكم والداه عليه وعلى اخوته بهذه الحياة عندما انجبوا عددا كبيرا من الابناء، ووسط كل الاحداث يجد نفسه مسؤولا عن طفل رضيع عمره عام واحد فيقرر محاكمة والديه لانهما انجباه لهذه الدنيا.
جوائز المهرجان الأخرى جاءت كالآتي:
– جائزة افضل ممثلة: الكازاخية سمال اسليموفا عن دورها في فيلم «أيكا».
– جائزة أفضل ممثل: الايطالي مارتشيلو فونته عن دوره في «دوغمان».
– جائزة الكاميرا الذهبية: «غيرل» للبلجيكي لوكاس دونت.
– السعفة الذهبية للفيلم القصير: «كل هذه المخلوقات» للاسترالي تشارلز وليامز.

الأفلام العربية
لم يكن فيلم ندين لبكي الفيلم العربي الوحيد في كان، حيث قدم المخرج ابوبكر شوقي فيلم «يوم الدين» الذي يروي قصة قبطي يجمع القـُمامة، نشأ في مجموعةٍ من المصابين بالجُذام، يغادر المستشفى برفقة طفل لا يعرف عائلتـه مع حمارهما للبحث عن العائلة، وقد قوبل الفيلم بالترحيب والثناء لكنه لم يستطع الحصول على الجائزة.أما في مسابقة «نظرة ما» التابعة للمهرجان، عرض الفيلم المغربي «صوفيا» للمخرجة مريم بن مبارك، وفيلم «قماشتي المفضلة» للمخرجة السورية غايا جيجي.
في قسم «أسبوع النقاد»، شارك فيلم «يوم زواج» للمخرج الجزائري إلياس بلكدار، وفي قسم «نصف شهر مخرجين» شارك فيلم «ولدي» للمخرج محمد بن عطية، والذي يحكي قصة زوجين يستيقظان صباح أحد الأيام أمام واحد من أسوأ الكوابيس لأي عائلة: اختفاء ابنهما الشاب من المنزل، لتبدأ رحلة البحث عنه.

تجربة فنية فريدة

استطاعت المخرجة نادين لبكي ان تقدم تجربة فنية فريدة من نوعها عندما اختارت ابطالها من ارض الواقع، فهم طفل؛ هو لاجئ سوري في الحقيقة لم يسبق له التمثيل، تتبعت نمط حياته لايام حتى حاكت هذا الواقع، حيث ادى هذا الصبي دور «زين» بينما ادت دور رحيل يوردانوس شيفراو، وهي لاجئة من إريتريا، وهي لاجئة غير شرعية في الفيلم تحيط «زين» برعايتها ثم تختفي تاركة زين مع طفلها البالغ من العمر عاما، والمفارقة في هذا العمل ان هذه الفتاة الاريترية تتعرض للاعتقال في الواقع لتعيش التجربة التي مثلتها، وقد قام فريق العمل في الفيلم ببذل العديد من المساعي التي انتهت بالافراج عنها.
وصف روبين كولين الناقد في صحيفة ديلي تليغراف البريطانية الفيلم بأنه «فيلم اجتماعي واقعي ناجح يمتلئ بالحنان الغاضب ويعج بالحزن، لكنه مرصع ببلورات من الجمال وخفة الدم والأمل».
وقالت نادين لبكي، وهي واحدة من ثلاث مخرجات بين 21 اسما تنافسوا على الجائزة، إنها صورت 520 ساعة على مدى ستة أشهر لأن ممثليها الناشئين، وبينهم أطفال كثيرون، ارتجلوا لتحقيق أقصى درجة من درجات الواقعية.

الحريري يغرد مهنئاً

تلقت المخرجة نادين لبكي العديد من التهاني كان من أبرزها تغريدة سعد الحريري

السيناريو مناصفة

حقق المخرجان الايرانيان الممنوعان من السفر خارج ايران جعفر بناهي، ونادر سايفار نجاحا مميزا بحصولهما على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم «ثلاثة وجوه» حيث تسلمت الجائزة سولماز ابنة بناهي بالنيابة عنهما، وناصفتهم في الجائزة الايطالية اليس روهرواشر عن «لاتسارو فيليتشه».

 

جائزة النقاد لـ«الحريق» الكوري الجنوبي

حصد الفيلم الكوري الجنوبي «الحريق» جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في المهرجان. ووفق بيان للاتحاد الدولي لنقاد السينما، جاء اختيار «الحريق» لمخرجه الكوري الجنوبي، لي تشانغ دونغ، من بين أفلام المسابقة الرسمية الـ21 لمهرجان كان، لكونه «فيلما مذهلا مرئيا وتعليقا معقدا على المجتمع المعاصر». وتضم لجنة المسابقة في عضويتها لهذه الجائزة، أكثر من 50 شخصية سينمائية حول العالم.
والفيلم يوضح الفرق بين الطبقات الاجتماعية والصراع بين الأغنياء والفقراء في كوريا، كما يتضمن مجموعة من الأفكار الفلسفية حول الهدف من الحياة والبحث عن الذات وقيمة الحب في مواجهة المادة.
وفي مسابقة «نظرة ما» بالمهرجان نفسه، فاز الفيلم الروائي الطويل، «فتاة»، للمخرج البلجيكي لوكاس دونت.
والفيلم استكشاف لنوع الجنس من خلال شخصية «لارا» البالغة من العمر 15 عاما، التي ولدت في جسم صبي، وتحلم بأن تصبح راقصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى