المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

سـوق السبـت في تبـوك.. الفـوضى والعشـوائيـة

تحت أشعة الشمس ولهيبها الصيفي تنتظر أم عبدالله زبائنها بالسوق الشعبي المعروف بـ “سوق السبت” بتبوك، حيث تتواجد هي وغيرها أمام معروضاتهم المتنوعة وبضائعهم في مكان أشبة ما يكون بالساحة المكشوفة، والتي تفتقد أبسط الخدمات العامة، وبالرغم من ذلك يحظى هذا السوق بحضور الكثير من المتسوقين رجالا ونساء، ويجدون كل ما يحتاجونه من بضائع وخصوصا المستخدمة من المستلزمات المتنوعة.

“الرياض” زارت “سوق السبت ” والتقت عدداً من بائعي السوق والمتسوقين، حيث يقول أبو عبدالرحمن العمري “بائع تمور” يقول:- ولله الحمد لي ما يقارب 20 سنة في مجال بيع التمور ببسطات السوق، كنت أبيع بضاعتي بالموقع القديم أمام مصلي العيد، وذلك عندما كان يعرف السوق باسم سوق الخميس، قبل تعديل المسمي ونقله إلى هذا الموقع الذي يتوسط عدداً من الأحياء الجنوبية الشعبية.

ويضيف العمري بالرغم من تغيير موقع السوق إلا انه يشهد حركة لا بأس بها من المتسوقين والباحثين عن ما يحتاجونه من مستلزمات سواء غذائية أو ملبوسات وغيرها وكل ذلك بأسعار منخفضة، لان السوق يقام يوم واحد فقط بالأسبوع يبدأ من صباح السبت إلى غروب الشمس، ويشتكي العمرى من عدم توفر الخدمات العامة التي يحتاجها السوق كدورات المياه والمسجد.

بدورها قالت أم عبدالله: السوق كموقع جيد، لكن يفتقد عدم التنظيم من قبل البلدية، والتي قامت بتوزيع مواقع بأرقام لكل بائع لكنها غير مجهزة بالمظلات التي تقي من حرارة الشمس وتحمي البضاعة كذلك من أشعة الشمس، وتشير أم عبدالله إلى أنها تقوم بعرض بضاعتها والتي هي عبارة عن سمن بري ومريس “أقط” حيث تكسب ولله الحمد ما يسد حاجتها اليومية.

فيما يقول أحمد عقيلي: أستغرب من عدم توفير البلدية لمواقع كافية للبيع، حيث إن مساحة الموقع كبيرة لكن المواقع المرقمة قليلة والباعة بازدياد، وأحيانا تحدث بعض المشاحنات بينهم على المواقع خصوصا أن البلدية تكتفي فقط بورقة بها اسم البائع ورقم موقعه، لكن قد يصادف غياب صاحب الموقع عن السوق ويحضر غيره مكانه حيث تبدأ المشاكل عند حضور صاحب الموقع الأساسي بالأسبوع الثاني ويجد مكانه محجوزا من غيره، لذلك نتمنى تجهيز مكان خاص بمظلات وحواجز فاصلة عن الموقع المجاور.

كما تحدث احمد المالكي وقال: السوق كفكرة جدا رائع وخصوصا أنه يمثل مصدر رزق كل أسبوع للبائع، لكن هناك عدداً من السلبيات التي يجب تلافيها من قبل المسؤولين، مثل توفير الأمور الأساسية التي يحتاجها الجميع ولعل من أهمها دورات المياه والمسجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى