بين الرمال الذهبية المجاورة لغابة #جواثا شرق #السعودية، الموقع التاريخي القديم في الأحساء، عاصمة السياحة العربية 2019، والذي جمع حزمة من التضاريس المتنوعة بين الماء والنخيل والجبل والصحراء، مارست فتيات رحلة #سفاري البرية، بقيادتهن سيارات الدفع الرباعي، بعد أن أتقن مهارات القيادة وحصولهن على رخصة رسمية.
شجاعة وإقدام، وقوة في تركيز، واحتراف في صعود الكثبان الرملية، والنزول من بين الصخور الملبدة بنباتات الصحراء الشتوية، قادت “زينب الصالح” مركبتها ذات الدفع الرباعي، برفقة صديقاتها، في مشاركة ضمن برامج مهرجان سفاري الأحساء بمدينة جواثا، مواصلين بذلك تسجيل أرقام جديدة في المنطقة، لتحدي إثبات قدرة الفتاة السعودية على مواكبة التحديات وخوضها مجالات كانت حكراً على الرجال.
تقول زينب لـ “العربية.نت” عن سر عشقها للصحراء والرحلات البرية: “منذ طفولتي وأنا أحب المغامرات والتحدي، فحين تعلمت قيادة السيارة وحصولي على رخصة قيادة، تولع هاجسي في تجربة القيادة بين الجبال والكثبان الرملية، حيث لا حدود ولا تقاطعات وإشارات مرورية، وأمارس التطعيس بروح التحدي في فضاء الرمال، والمناورة فوق تلال وصخور الصحراء”.
وأضافت: “قيادة السيارة بين الرمال، هي أصعب بكثير من القيادة داخل المدن، فهي تحتاج لمهارات فنية، وذكاء في التغلب على صعوبة المواقف، إضافة إلى التدريب والتعلم والممارسة التدريجية لحين إتقان فن القيادة فوق الرمال”.
وأضافت عبير آل صفوان التي شاركت صديقتها زينب في رحلة سفاري: “تعلمت القيادة أثناء دراستي خارج السعودية، وعند السماح بقيادة المرأة، حصلت على رخصة قيادة، ومن سابق ممارستي في التعامل مع الطرق، تعلمت فنون القيادة على الكثبان الرملية، والتي أجد فيها متعة الإثارة والتحدي للمرأة السعودية، فقيادة المرأة بسيارات الدفع الرباعي على الرمال، وممارسة روح المغامرة في فضاء الصحراء والتي تمتد إلى 40 كيلومترا، تحتاج لمهارة وإتقان في التعامل مع الطرق الوعرة، والمرتفعات المخيفة والمفاجئة، مما يستدعي التعامل مع بعض التدابير الاحترازية، كما تحتاج الفتاة قوة في الصبر وتحمل المشقة أحياناً”.
في حين رحب فريق سفاري الأحساء بفكرة انضمام الشابات عاشقات رحلات المغامرة والاستكشاف إليهم وتعلمهن رياضة الدفع الرباعي والتعامل مع الطرق الوعرة، وذلك بعد حصولهن على رخص القيادة الرسمية.
يذكر أن مهرجان سفاري الأحساء الذي احتضنته مدينة جواثا، شهد العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي دمجت أصالة التراث القديم، بالحاضر المشرق، مسجلاً تعداداً كبيراً للزوار، وسط دعم ومشاركة العديد من الجهات الحكومية، إسهاماً منها في دعم تسجيل الأحساء عاصمة للسياحة العربية 2019.
