المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

سقوط عاصمة البغدادي في الرقة

بعد خسارته الموصل وشمال العراق نهائياً، وانحصر تواجده في منطقتي رواه والقائم غرب الانبار، تلقى تنظيم داعش الارهابي صفعة جديدة في سوريا امس، حيث خسر عاصمة الخلافة التي اعلنها عام 2014 في الرقة مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على نحو %90 من المدينة. كما تلقى صفعة اخرى من النظام السوري الذي اعلن امس سيطرته على مدينة الميادين في محافظة دير الزور، لينحصر تواجد التنظيم في مدينة البوكمال على الحدود العراقية وبعض الجيوب في حماة وجنوب دمشق.
واعلن النظام السوري امس استعادته مع حلفائه السيطرة على مدينة الميادين، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. وقال المصدر ان «وحدات من النظام بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تستعيد السيطرة على مدينة الميادين وتقضي على أعداد كبيرة من ارهابيي «داعش» وتطارد فلول التنظيم الهاربة من المدينة»، كما تقوم وحدات الهندسة «بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة». وتمكن النظام قبل يومين من قطع الطرق التي تربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي بمدينة البوكمال. وحوصرت بذلك المدينة من ثلاث جهات، ولم يبق امام الارهابيين سوى الفرار عبر عبور نهر الفرات باتجاه ضفته الشرقية، حيث لا يزال يتواجد التنظيم.

استسلام في الرقة
وفي الرقة، التي أعلنها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي عاصمة للخلافة المزعومة بقيادته، استسلم عشرات المقاتلين من الدواعش، الى قوات سوريا الديموقراطية التي باتت على وشك السيطرة على كامل المدينة. وفيما تحدثت مصادر عدة عن التحضير لاجلاء المقاتلين الاجانب في التنظيم المتطرف من المدينة، أكد التحالف الدولي بقيادة واشنطن ان هؤلاء ممنوعون من مغادرة الرقة، بينما اعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس من واشنطن ان بلاده ستقبل بـ «استسلامهم»، واضاف: «لكنّ الأكثر تعصّباً (بينهم) لن يسمحوا بذلك الاستسلام»، مشيراً الى ان هؤلاء «يمنعون المدنيين من الفرار وسوف يقاتلون حتى النهاية».
وفي حين ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان كل المقاتلين السوريين في التنظيم خرجوا من الرقة مع عائلاتهم خلال الايام الخمسة الماضية الى جهات غير محددة مقدراً عددهم بنحو مئتين، قال التحالف الدولي انه «خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، استسلم نحو مئة إرهابي وتم اخراجهم من المدينة». وكان مسؤول محلي في الرقة قال ان هؤلاء استسلموا ليل الجمعة وهم «محليون وليسوا أجانب»، من دون أن يحدد عددهم. وقال التحالف ان عناصر التنظيم المتبقين في الرقة هم من السوريين والاجانب. وقدر المرصد عدد المقاتلين الاجانب بـ «150 عنصرا كحد اقصى».
وافادت مصادر عدة عن وجود حافلات تنتظر خارج الرقة، مرجحة ان هدفها اخراج باقي مقاتلي التنظيم. وقال مصدر عسكري في الرقة لفرانس برس «الحافلات متوقفة حاليا في احدى القرى (…) وسيتم ارسالها لاخذ الدواعش ونقلهم لاحقا باتجاه دير الزور».
في المقابل، نفى نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، حصول اي مفاوضات لاخراج مقاتلي داعش من آخر الجيوب التي يتواجدون فيها بالمدينة.
وكان مسؤول محلي قال لرويترز إن مقاتلي التنظيم المتبقين في الرقة، ومن بينهم مقاتلون أجانب، سيغادرون المدينة ويأخذون معهم مدنيين كدروع بشرية بموجب اتفاق يحاول التوسط فيه شيوخ قبائل أقنعوا الـ 100 المستسلمين بالاستسلام.
وشارفت العمليات التي تقودها قوات سوريا الديموقراطية منذ السادس من يونيو على نهايتها، مع انكفاء مقاتلي التنظيم بشكل أساسي الى وسط المدينة، حيث يتحصنون في المستشفى الوطني والملعب البلدي، كما في مبان عدة في أحياء محيطة. واكد محمود ان «داعش» على وشك الانتهاء في الرقة خلال ايام (…) داعش سينتهي من خلال الهجوم العسكري الذي نحضر له على باقي المناطق التي يتواجد فيها في المدينة. وقال: «نوشك على إلحاق الهزيمة به وان إعلان تحرير المدينة ربما يكون اليوم أو غدا.
وفي مجال متصل ذكرت منظمات حقوقية ان ما لا يقل عن 370 ألف نسمة نزحوا جراء الاقتتال الدائر، بينهم 120 ألفا من ريف الرقة الشرقي و250 ألفا من ريف دير الزور الغربي والشرقي معظمهم يعانون أوضاعا انسانية في غاية السوء.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير عن تعرض منشآت طبية في شرق سوريا لهجوم أدى إلى تدمير مخزن كان يحوى أكثر من 130 ألف جرعة من الأمصال المضادة للحصبة وشلل الأطفال. (دمشق- ا ف ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى