المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

سوريا: اتفاق لإجلاء مدنيين برعاية إيرانية قطرية

 

أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقل ركابا في حي الزهراء على طريق الستين بوسط حمص أمس عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح. ويأتي التفجير بعد يومين من إجلاء دفعة ثانية من مقاتلي الفصائل من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في حمص.
إلى ذلك، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت أفرادا من قوات النظام ودمرت آليات خلال صدها هجوما على تلة الشيحة في ريف حماة الشمالي، حيث استعادت السيطرة على التلة بعد سيطرة قوات النظام عليها لساعات. كما أشار ناشطون إلى سقوط قتلى من النظام في «هجوم فاشل» في قريتي معرزاف والمجدل.
في سياق آخر، تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار في خمس مناطق في دمشق وإدلب يترافق مع عمليات إجلاء مدنيين ومقاتلين من مضايا والزبداني بريف دمشق ومخيم اليرموك جنوب العاصمة وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي. وقال المرصد إنه تم التوصل إلى الاتفاق بمبادرة من إيران وقطر، ووقعته الفصائل الإسلامية المتطرفة في إدلب.
ومن المنتظر أن يجري تطبيق وقف النار فورا على أن يبدأ تنفيذ البنود الأخرى في الرابع من أبريل، حيث سيجري التنفيذ على مرحلتين، تتضمن الأولى إجلاء ثمانية آلاف مدني من الفوعة وكفريا من الموالين للنظام مقابل تهجير عدد مماثل من المدنيين والمقاتلين وأسرهم من مضايا والزبداني، على أن يتم في المرحلة الثانية إجلاء عدد مماثل من الفوعة وكفريا مقابل نفس العدد من المقاتلين وأسرهم والمدنيين من مخيم اليرموك جنوب دمشق. كما سيفرج النظام عن 1500 معتقل لديه على أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة تسعة أشهر.
وقال المرصد إن هذا تغيير ديموغرافي على أساس طائفي، مشيراً إلى وجود استياء كبير في مضايا.

«داعش» وسد الطبقة
وفي سياق آخر، قصف تنظيم داعش الإرهابي مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية عند سد الطبقة على نهر الفرات أمس، مما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع. ولم يصب أحد في انفجارين على الأقل بعد إطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الذي يسيطر عليه. ويعمل المهندسون على فتح قنوات لتخفيف ضغط المياه المتراكمة في السد، مستغلين توقف هجوم بدعم أميركي لانتزاعه. وتوجد المباني الرئيسية المتعلّقة بتشغيل السد وطاقمه الفني في الطرف الجنوبي الخاضع لسيطرة التنظيم، وقال داعش إن المهندس المسؤول عن تشغيل السد قتل مع فني آخر بضربة جوية أميركية. ونشرت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم فيديو أظهر عدداً من اللقطات الجوية لسد الطبقة، ولم يُظهر الفيديو أي آثار مرئية لأي أضرار تعرض لها السد.
إلى ذلك، أرسل داعش 900 مقاتل من الرقة للتصدي لقوات سوريا الديموقراطية الزاحفة إلى المدينة من بضع جبهات.  وتدور معارك بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري إثر هجمات مضادة للتنظيم على مواقع تقدم «قسد». وتترافق المعارك مع غارات «لا تتوقف» للتحالف الدولي. وقال قائد القوات الأميركية في العراق إن ضربة قرب مدينة الرقة الأسبوع الماضي قتلت في ما يبدو عشرات المتشددين ولم تقتل مدنيين. وكانت تقارير أفادت بمقتل 33 مدنياً في مدرسة تأوي نازحين. وقال الجنرال ستيفن تاونسند «أود أن أقول لكم إننا لم نستكمل تقييمنا لهذه الواقعة.. أعتقد أنها كانت ضربة نظيفة، ولدينا مصادر مخابراتية مؤكدة متعددة أبلغتنا بأن داعش يستخدم تلك المدرسة».

تعديل وزاري والمفاوضات
سياسياً، أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد تعديلا وزاريا شمل ثلاث حقائب وزارية، هي العدل والاقتصاد والتنمية الإدارية، وكان الأسد شكل الحكومة الحالية في الثالث من يوليو 2016 بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أبريل 2016. وقال بيان رئاسي إن الأسد أصدر مرسوماً يقضي بتعيين هشام الشعار وزيرا للعدل بدلا من نجم الأحمد، وتعيين سامر خليل وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية بدلا من أديب ميالة، وإسناد حقيبة التنمية الإدارية إلى سلام السقاف بدلاً من حسان النوري.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل في جنيف المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة. والتقت المعارضة أمس نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، حيث تمت مناقشة «عدم قيام» روسيا بدورها الضامن في وقف النار.
وبشأن لقاء وفد النظام مع غاتيلوف، قال مصدر في النظام إن اللقاء تناول «مجريات جولة المفاوضات التي لم تحقق أي تقدم حتى الآن»، مضيفا «لم يسجل أي اختراق أو إنجاز خصوصا مع غياب دي ميستورا لأيام عدة» عن المحادثات.
وكان دي ميستورا وزع على المشاركين ورقة بعنوان «اللاورقة» تتضمن العناوين الأربعة في جدول الأعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها. في حين أعلن رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري أن الوفد قدم إلى الأمم المتحدة تفاصيل حول التدابير الأمنية الواجبة أثناء المرحلة الانتقالية كي تتم على أفضل وجه. (دمشق، جنيف – أ ف ب، الأناضول،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى