المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

شاهد.. لبنان يدشن “متحف بيروت التاريخي” بتمويل كويتي

أطلق لبنان أعمال مشروع (متحف بيروت التاريخي) والذي سيحتوي على مقتنيات أثرية تم اكتشافها خلال أعمال تنقيب جرت بين عامي 1993 و1997 بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقد تم إطلاق هذا المشروع الخميس، بحضور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ووزير الثقافة غطاس خوري، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، والسفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي.

وقال الحريري إن هذا المتحف عبارة عن جهد مشترك بين بلدية بيروت وشركة سوليدير ومجلس الإنماء والإعمار اللبناني، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.

ووفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء، فقد أضاف أن المشروع من تصميم شركة رينزو بيانو التي تحمل اسم صاحبها المعماري الإيطالي الشهير.

وعن أهمية المشروع قال الحريري: “في الوقت الذي نبني فيه مدينة حديثة وواجهة بحرية نحن مهتمون أيضاً بالحفاظ على تراث هذه المدينة؛ لأن المحافظة على الهوية والتاريخ هو قاعدة متينة لبناء المستقبل”.

من جهته، قال السفير الكويتي في بيروت، عبد العال القناعي: “تُوضع اليوم رمزية ثقافية هامة بتعاون وثيق من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ولهدف نبيل سام، دعماً للمراصد العلمية وترسيخاً للثقافة البحثية وإبرازاً للمقدرات الإنسانية، ودفعاً بالمحاور الإنمائية”.

وأضاف: “بمثل هذا المشروع الحيوي في قلب مدينة بيروت النابضة”.

وخلال الاحتفال بإطلاق المشروع كشف وزير الثقافة اللبناني، غطاس خوري، عن خطط طموحة لتطوير وسط بيروت، وإضافة المزيد من المتاحف بأنحاء لبنان خلال السنوات القليلة القادمة.

وقال خوري: “هذا الموقع سوف يروي تاريخ بيروت عبر حقب الزمن، ويؤسس لمتحف يكون على قدر قيمة بيروت، وليس المتحف هو المعني بالأمر”.

وسوف يتم تطوير كل المنطقة من ساحة الشهداء إلى التل الأثري، كلها قبلة للسياح واللبنانيين لكي يعرفوا تاريخهم، بحسب خوري.

وأضاف: “هناك خطط لتطوير وإنشاء متاحف في كل المناطق اللبنانية وخاصة في بيروت وفق خطة خمسية بتمويل من برنامج (سيدر 1) لدعم لبنان وبقيمة 280 مليون دولار”.

وسيضم المتحف شواهد من الحضارات التي مرت على بيروت منذ العصر البرونزي والكنعاني حتى العثماني والعصور الحديثة.

ويمتد المتحف الأثري على مساحة 12 ألف متر مربع من ساحة الشهداء والتل الأثري في وسط بيروت إلى شاطئ البحر.

ويتضمن ما سيعرف باسم “ممشى التاريخ” بطول خمسة كيلومترات داخل مبنى زجاجي وخارجه.

ومن المقرر أن يستغرق العمل في المتحف ثلاث سنوات، حيث سيتم تشييد مبنى زجاجي داخل المتحف، ومعرضاً للقطع الأثرية التي يتم فرزها من مواقع مختلفة في بيروت بالتعاون مع فرق العمل في مديرية الآثار.

وسيتألف المتحف من سبعة طوابق، السفلية منها ستكون من الحجر فقط، أما الطوابق التي ترتفع فوق الطريق فهي من الزجاج، على أن تصبح المنطقة للمشاة فقط من دون السيارات.

وغالباً ما كانت أعمال الحفريات الأثرية في وسط بيروت تدل على تنوع الحضارات التي مرّت على المدينة.

وعلى مدى أعوام ظل العاملون والخبراء يستخرجون من باطن أرض بيروت، تحت شمس ومطر يعيق العمل، قطعاً أثرية تتنوع بين فينيقية وهيلينية ورومانية وعربية وعثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى