المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

شجون ونور.. ومشكلة الأداء النمطي

عندما ظهرت الفنانة شجون قبل سنوات توقع لها كثيرون نجاحا كبيرا، ونجومية مميزة ربما تجعلها في مصاف النجمات الكبيرات خلال فترة قصيرة، وبعد سلسلة من الأعمال التي لم تكشف عن موهبتها، كانت نقلتها الفنية مع مسلسل «ثمن عمري» تأليف وإنتاج فجر السعيد، وشارك في بطولة المسلسل حياة الفهد، مريم الصالح، إبراهيم الصلال، إبراهيم الحربي، علي جمعة وعبدالإمام عبدالله، واسهمت السعيد برعاية موهبة شجون وتقديمها في عدد من الأعمال، وكانت مشاركتها مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله في مسلسل «زوارة خميس» ثم «أم البنات»، «ساق البامبو»، «كان في كل زمان». كما شاركت أيضا في عدد من الأعمال مثل «أميمة في دار الأيتام» و«مجموعة إنسان»، ومن حسن حظها انها عملت مع النجوم الكبار على الساحة.

أداء نمطي
وعلى الرغم من بدايتها الجيدة مع سعاد عبدالله، فانها سرعان ما بدأت بتكرار أسلوبها في الحوار والتعامل مع الشخصيات، وهذا ما جعل نجوميتها تخفت شيئا شيئا، وتراجعت إلى حد كبير في مسلسل «المواجهة» الذي يعرض هذه الأيام.
شخصيا، أعتقد أن شجون فنانة موهوبة جدا، ويمكن لها أن تتجاوز العديد من الأسماء الشابة، وبإمكانها أن تحتل مكانا متقدما في الدراما، فهي تمتلك الكثير من المؤهلات لتبوؤ مكان مميز، لكن عليها أن تتخلص من الشخصية النمطية التي تكررها في كل عمل، وعليها أن تتعامل مع الدور المسند إليها بشكل أكثر جدية، وعليها أن ترفض الأعمال التي ترى انها لا تضيف لها شيئا.
كلما شاهدت شجون في عمل درامي أشعر أنها ما تزال تعيش في جلباب البنت الدلوعة التي تكرر عبارات لا معنى لها، وعلى هذه الفنانة الموهوبة أن تستغل قدراتها في التمثيل وتبتعد عن الأدوار النمطية سواء التي تفرض عليها، او تلك التي تكرر هي الشخصية ذاتها مع اختلاف التفاصيل.

موهبة شابة
نور الغندور ممثلة شابة وخريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، مازالت تبحث عن مكانها الطبيعي في الدراما، ربما هي متسرعة في خطواتها وتريد أن تصل إلى النجومية في أسرع وقت، وهذا عيب العديد من العناصر الشابة التي تريد أن تختصر الزمان، وتصعد السلم مرة واحدة.
كانت بداية نور الغندور في التمثيل من خلال دورها في مسلسل «سكن الطالبات» في عام 2013 مع عدد من الأسماء، حيث لفتت الأنظار، وبدأت بعدها رحلة التمثيل سواء للمسرح أو الدراما بعد أن كانت بدايتها في عام 2011 مذيعة بتقديم برنامج «مطبخ إلهام» مع الفنانة إلهام الفضالة.
وفي رصيدها عدد من المشاركات الدرامية مثل «أول الصبح»، «اليوم الأسود»، «المسا فات»، «بين قلبين»، قابل للكسر، إلى جانب مشاركتها في الفيلم السينمائي «عتيج»، وعدد من المسرحيات.
نور الغندور يمكن لها أن تحقق نجاحا أكبر لو أنها اختارت اعمالها بعناية، وابتعدت عن الأداء النمطي خاصة أنها خريجة قسم التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وسبق لها ان تميزت في بعض المشاريع المسرحية التي قدمتها في المعهد. وعليها أن تتريث قليلا قبل المشاركة في أي عمل لا يضيف إلى رصيدها.
يبقى القول ان شجون ونور تجتمعان معا في المسلسل الرمضاني «المواجهة»، وهو من تأليف محمد الكندري، إخراج حسين الحليبي، يتناول العمل قصص حب يحكمها الفشل تارة ويشوبها الغموض أحيانا، حيث هناك صراعات نفسية وقصص حب مجنونة، ويشارك في البطولة حسين المنصور، حمد أشكناني، محمد العلوي، زينب غازي، صابرين بورشيد، فهد باسم، سعود بوشهري، غرور، شهد، شيماء قمبر.
اخيرا شجون ونور يمكن أن تحققا جاحا كبيرا على صعيد الدراما المحلية، لكن عليهما التأني كثيرا وعدم تكرار أنماط الشخصيات التي قدمتاها في اعمالهما السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى