تلعب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، دوراً محورياً في محاربة آفة المخدرات، إلى جانب الدور الوقائي الذي يقع على عاتقها في نشر الثقافة التوعوية بكافة أشكالها وصورها إزاء مخاطر هذه السموم، كما تكثف جهودها باحترافية ومهنية عالية للكشف عن المجرمين والقبض على المتاجرين والمروجين لها، وتولي الإدارة العامة كوادرها البشرية اهتماما بالغاً. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد عيد محمد ثاني حارب، ، إن “الإدارة وبمتابعة من مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، تمكنت من إحباط 4 عمليات تتصل بتهريب مخدر الهيروين إلى الدولة خلال الثلاثة أشهر الماضية بوسائط إخفاء مختلفة، وقد بلغ إجمالي ورز المضبوطات، 7 كيلو و412 غراماً، إضافة إلى 55,73 غراماً من مخدر الكريستال ومبالغ مالية”، مشيداً بجهود أفراد الإدارة في شرطة دبي، وبجهود زملائهم في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشارقة.
عمليتين منفصلتين
وأوضح العميد عيد حارب أن الفرق المختصة تمكنت في عمليتين منفصلتين من إلقاء القبض على آسيويين زائرين كانا يقيمان في شقتين فندقتين في إمارة الشارقة، وبناء على معلومات مؤكدة وردت بشأن تعاطيهما وحيازتهما للمخدرات بقصد الاتجار والترويج، قام الفريق بإلقاء القبض على الضالع في العملية الأولى في إحدى الشقق الفندقية بإمارة الشارقة بالتنسيق مع زملائهم في شرطة الشارقة، مضيفاً أن “المتهم والشقة خضعتا للتفتيش، وتم العثور على 123 كبسولة من مخدر الهيروين بوزن إجمالي 996.23 غراماً داخل كيس بلاستيكي في مخبأ سري بأسفل حقيبة سفر كانت في الغرفة”.
وأوضح أن “المتهم اعترف بعد القبض عليه بوجود كمية من الكبسولات المخدرة في أحشائه، ليتم بعد ذلك إحالته لمستشفى راشد، وبعد إجراء الفحوصات وعمل اللازم، تم استخراج جميع الكبسولات، والتي بلغ عددها 119 كبسولة، ليصبح المضبوط الإجمالي معه 242 كبسولة بوزن 1958,01 غرام هيروين”.
وأما العملية الثانية، فأفاد العميد عيد حارب أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على آسيوي زائر في إمارة الشارقة في ظروف مماثلة للعملية الأولى، وتم العثور في حوزته على 1500 درهم قبضها بحسب اعترافاته من الشخص الذي يستخدمه في المهام الإجرامية ويقيم في موطنه الأصلي خارج الدولة، مقابل أن يقوم بتهريب الكبسولات إلى الإمارات، كما تم العثور على 140 كبسولة كانت في كيس بلاستيكي بالقرب من المتهم أثناء مداهمة غرفته وإلقاء القبض عليه، وبلغ إجمالي الكبسولات 1144,5 غراما من مخدر الهيروين.
كما أشار العميد حارب إلى أن العملية الثالثة تمت بالتعاون مع شرطة أبوظبي، حيث تمكنوا من القبض على آسيويين بموجب معلومات تؤكد تعاطيهما للمخدرات وحيازتهما كميات كبيرة منها بقصد الاتجار والترويج مقابل مبالغ مالية.
وقال إن “عملية إلقاء القبض على المتهمين تمت في كمينين منفصلين في مدينة العين بعد إخضاعهما والسيارة التي كان يقودها المتهم الثاني للتفتيش، وعثر معهما على كيسين بلاستيكيين في الصندوق الخلفي من السيارة يحويان 284 كبسولة بوزن إجمالي يبلغ 2 كيلوغرام و310 غرامات من مخدر الهيروين، هذا بالإضافة لكيس بلاستيكي في الصندوق القريب من السائق يحوي 55.73غراماً من مخدر الكريستال”.
شركاء السوء
وفي العملية الرابعة التي حملت اسم “شركاء السوء”، قال العميد عيد حارب إنهم ألقوا القبض على 3 متهمين آسيويين في إمارة دبي، موضحاً أن معلومات مؤكدة وردت إلى رجال مكافحة المخدرات عن تعاطي المتهم الأول للمخدرات وحيازته كمية بقصد الاتجار والترويج، وبعد البحث والتحري والتعرف إلى هويته تم القبض عليه وعلى شريك له كان بصحبته، وذلك بموجب كمين محكم في منطقة سكنهما، وكان في حوزتهما لحظة المداهمة كيس بلاستيكي فيه لفافتان من مخدر الهيروين بلغ وزنهما الإجمالي 2 كيلوغرام، كما أقرا بمصدر المخدرات التي ضبطت بحوزتهما، والتي يقومان بالترويج لها مقابل مبالغ مالية من شخص ثالث يزودهما بالمخدرات، مضيفاً أن “فريق العمل انتقل إلى مكان المتهم الثالث، وألقي القبض عليه وإحالته مع المتهمين الآخرين إلى الجهات القانونية المختصة بعد توجيه تهمة حيازة المواد المخدرة وترويجها والاشتباه بتعاطيها للأول والثاني، فيما تم توجيه تهمة ترويج المخدرات والاشتباه بتعاطيها للمتهم الثالث”.
ووجه العميد عيد محمد ثاني حارب شكره لرجال مكافحة المخدرات في كل من شرطة الشارقة شرطة أبوظبي على تعاونهم، مؤكداً أن جهودهم موضع تثمين وتقدير، وتعكس التضامن والتكاتف بين مختلف الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في الدولة، والجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الآفة بين أبناء الوطن مواطنين ومقيمين
