المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«شقة الجابرية» رواية عن نساء يعانين الاضطراب الاجتماعي

 

استضاف الملتقى الثقافي الذي يديره الأديب طالب الرفاعي الباحثة والكاتبة د. عالية شعيب، التي ألقت بعض الاضواء على إصدارتها الأخيرة واتجاهها إلى الإخراج السينمائي، كما قدم الكاتب الزميل شريف صالح ورقة نقدية عن روايتها الأخيرة «شقة الجابربة».
في بداية الأمسية أكد مدير الملتقى طالب الرفاعي أن د. عالية شعيب متعددة المواهب؛ فهي باحثة وشاعرة وفنانة تشكيلية وقاصة وروائية، واشار الرفاعي الى أن شعيب منذ ظهرت على الساحة الثقافية الكويتية وهي تثير الجدل، لأنها تقول وتكتب أشياء لا تقال، كما أن المرأة هي قضيتها الأولى في أعمالها.
الصوت القامع والمفتون
في ورقته النقدية التي حملت عنوان «الصوت القامع والصوت المفتون في رواية شقة الجابرية» اشار شريف صالح إلى أن الرواية تضم صوتين: الصوت القامع الذي يتجسد في صوت الراوية الأنثوي، وهو الصوت الذي يجسد تقاليد المجتمع وأخلاقه، والآخر الصوت المفتون، وتجسده بطلة الرواية التي تجمعها بأخريات شقة الجابرية، وهو الصوت الباحث عن المتعة بعيدا عن أعين تقاليد المجتمع الزائفة على حد قوله.واشار صالح إلى أن عنوان «شقة الجابرية» خادع، لأن الجابرية بالرواية تمثل نقطة انطلاق، بينما أحداث الرواية تدور في جغرافيات متعددة مثل: الكويت وجدة وبيروت ولندن، وأنهى صالح ورقته بأن رواية «شقة الجابرية» رواية عن المرأة ولذا تم تهميش دور الرجل تماما.
أخت الفتنة
بدورها، تحفظت عالية شعيب على مصطلح «الصوت القامع» الذي جاء في ورقة صالح، حيث اشارت إلى أن الرواية تدور حول نساء يعانين الاضطراب الاجتماعي والديني، وأن هذا الصوت كان يمثل صوت الضمير والصحوة والعودة إلى طريق الرشد القويم.
وتحدثت شعيب عن صدور الطبعة الثالثة من دراستها الشهيرة المثيرة للجدل، والتي صدرت من القاهرة في طبعتها الأولى بعنوان «أخت الفتنة»، وقالت شعيب إن الطبعة الثالثة هي النص المكتمل لدراستها التي استخدمت فيها المنهج التحليلي، ويضم كل ما يتعلق بالمصطلحين في اللغة والشريعة والقانون وعلم الاجتماع والاسباب والنتائج.
وقالت شعيب انه لفت انتباهها خلال دراستها في جامعة برمنغهام أن البحث في الشريعة الإسلامية يخلو من وجود المرأة تماما، رغم أنها الأجدر بالبحث في الأمور المتعلقة بالنساء، مؤكدة أن المرأة مؤهلة للبحث في الشريعة الإسلامية.
إغلاق باب الاجتهاد
في المداخلات التي اعقبت كلام شعيب نوهت الأكاديمية والشاعرة د. نجمة إدريس بجرأة عالية شعيب واسلوبها المختلف، وقالت إدريس إن كل الأحكام المتعلقة بالمرأة صدرت في العصور الأولى للإسلام، وتم إغلاق باب الاجتهاد تماما أمامها، رغم أن المرأة هي أكثر الناس دراية بالأمور المتعلقة بها، وتساءلت إدريس عن أي الفنون التي ترى فيها شعيب نفسها؟ فردت شعيب بأنها درست السينما مؤخرا لمدة عامين في مصر على أيدي مخرجين روس، ووجدت في السينما عالما مدهشا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى