المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

صباح الخالد: موقف الكويت ثابت ومبدئي في دعم الشعب الفلسطيني ليحصل على حقوقه الشرعية

دعا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجتمع الدولي الى ممارسة مسؤولياته في وضع حد للممارسات الإسرائيلية «الاجرامية» في مدينة القدس، مجددا موقف الكويت الثبات والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني ليحصل على حقوقه الشرعية.

وأعرب الخالد، في كلمة لدى ترؤسه وفد الكويت أمس في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى، أعرب عن ادانة الكويت واستنكارها الشديدين «لما تم من ممارسات إسرائيلية قمعية وتدابير أمنية تعسفية فرضتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى».

ودعا المجتمع الدولي الى «ممارسة مسؤولياته في وضع حد لهذه الممارسات الاجرامية والتعدي على المقدسات الدينية واتخاذ مواقف حازمة حيال الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في القدس عملاً بجميع القرارات والمراجع الدولية ذات الصلة» خصوصاً قرارات مجلس الأمن أرقام 476 و478 و2334 الى جانب «حمل اسرائيل على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949».

وتقدم الشيخ صباح الخالد في الوقت نفسه بالشكر لجميع الدول العربية على الجهود التي بذلتها والاتصالات التي قامت بها لرفع العقبات التي تحول دون أداء الشعائر الدينية وضمان عدم تكرارها وحفظ مكانة هذه المقدسات بما يكفل حق المصلين في أداء شعائرهم بيسر وطمأنينة. واكد في هذا الاطار ان «الشعب الفلسطيني يستحق منا كل الدعم في مقاومته من أجل الحفاظ على هوية القدس والسعي من أجل الوصول الى حل لقضيته العادلة».

ووجه في هذا الصدد «رسالة تضامن لأشقائنا في فلسطين ووقفتهم البطولية في وجه استهداف المسجد الأقصى وفي مواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة والتعبير عن الرفض القاطع لتلك المخططات في تغيير الوضع التاريخي القائم».

كما جدد الخالد موقف الكويت «الثابت والمبدئي» في الاستمرار بتقديم كل الدعم والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني «لحين حصولهم على حقوقهم الشرعية الكاملة وتسوية القضية الفلسطينية وايجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

وفي ما يلي كلمة الشيخ صباح الخالد في الاجتماع:

«أود بداية أن أتقدم بخالص التعازي بوفاة المغفور له باذن الله تعالى السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام جامعة الدول العربية والذي ساهم في اثراء وتعزيز أعمال منظمتنا العتيدة برؤيته وحكمته وعطائه الذي اتسم بها طوال سنوات عمله ضارعاً للباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كما أتوجه بالتهنئة الى معالي الأخ عبد القادر مساهل على توليه منصب وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة متمنيا له كل التوفيق في مهام عمله الجديد وكل النجاح في رئاسة دورتنا الحالية للمجلس الوزاري للجامعة.

كذلك لا يفوتني وبمناسبة المشاركة الأولى لمعالي الأخ ناصر بوريطه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية الشقيقة في اجتماعنا أن أتقدم له بخالص التهاني متمنيا له كل التوفيق والسداد.

وأود أن أعبر عن بالغ التقدير على الدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم متقدما بجزيل الشكر ووافر الامتنان الى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على هذه الدعوة وكل الدول الأعضاء التي أيدت عقد اجتماعنا اليوم لمناقشة الخطوات والتحركات التي يمكن اتخاذها لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير.

والشكر موصول أيضا الى معالي الأخ أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على الاعداد والتنظيم المميزين لاجتماعنا هذا.

أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكرام

ان الكويت واذ تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما تم من ممارسات إسرائيلية قمعية وتدابير أمنية تعسفية فرضتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى، فاننا ندعو المجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته في وضع حد لهذه الممارسات الاجرامية والتعدي على المقدسات الدينية واتخاذ مواقف حازمة حيال الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في القدس عملاً بكافة القرارات والمراجع الدولية ذات الصلة خصوصاً قرارات مجلس الأمن رقم 476 و478 و2334 وحمل اسرائيل على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وأود في هذا الخصوص أن أتقدم بالشكر لجميع الدول العربية على الجهود التي بذلتها والاتصالات التي قامت بها لرفع العقبات التي تحول دون أداء الشعائر الدينية وضمان عدم تكرارها وحفظ مكانة هذه المقدسات بما يكفل حق المصلين في أداء شعائرهم بيسر وطمأنينة.

أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكرام

ان الشعب الفلسطيني يستحق منا كل الدعم في مقاومته من أجل الحفاظ على هوية القدس والسعي من أجل الوصول الى حل لقضيته العادلة.

وأود في هذا الصدد أن أوجه رسالة تضامن لأشقائنا في فلسطين ووقفتهم البطولية في وجه استهداف المسجد الأقصى وفي مواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة والتعبير عن الرفض القاطع لتلك المخططات في تغيير الوضع التاريخي القائم.

ان دولة الكويت لتجدد موقفها الثابت والمبدئي في الاستمرار بتقديم كل الدعم والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لحين حصوله على حقوقه الشرعية الكاملة وتسوية القضية الفلسطينية وايجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وفي الختام أجدد الشكر على الدعوة لعقد هذا الاجتماع ونسأل الله عز وجل أن يتحقق لاجتماعنا هذا النجاح والتوفيق والسداد».

وضم وفد دولة الكويت المرافق كلاً من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، وسفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي عزيز الديحاني، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى