المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

صباح الناصر: الأمير حوّل الكويت من بلد صغير في حجمه إلى كبير بعطائه

  • المؤسسات الخيرية الكويتية تعمل وفق منظومة لوائح وقوانين وأدوات رقابية تكفل وصول المساعدات إلى مستحقيها من دون أي تمييز
  • عضو مجلس اللوردات البريطاني محمد الطاف: الكويت «قوة عظمى» في مجال العمل الخيري والإنساني

رأى وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد نجح في تحويل الكويت من بلد صغير في مساحته إلى بلد كبير بعطائه وحاضن للقمم والمؤتمرات الاقتصادية والإنسانية الفاعلة في العالم.

وقال الشيخ صباح في كلمة خلال رعايته حفل تكريم رموز العمل الخيري في الكويت والذي أقيم في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة في مجلس اللوردات البريطاني انه أمر يبعث على الفخر والاعتزاز أن تقام هذه الاحتفالية الطيبة في رحاب هذه المؤسسة البرلمانية العريقة.

وأعرب الشيخ صباح الناصر عن خالص شكره وتقديره لعضو مجلس اللوردات اللورد محمد الطاف شيخ لدعوته الكريمة للحديث عن جوانب الخبرة الإنسانية للكويت.

وأشار إلى أن تتويج الأمم المتحدة لسمو الأمير قائدا للعمل الإنساني ولدولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا، جاء بفضل مبادرات سموه التاريخية ونظرته الإستراتيجية الثاقبة وتعاونه الوثيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.

وعبر عن شكره وتقديره لسمو الأمير على دوره الرائد في قيادة مسيرة العمل الإنساني.

وذكر أن أهل الكويت جبلوا حكاما ومحكومين منذ القدم على حب الخير وتعظيم قيم التكافل والتراحم والبذل والعطاء وإغاثة الملهوف فلم تمنعهم قسوة الحياة وشظفها حينئذ من أن يقدموا كل عون ومساعدة لذوي الحاجات فكانوا أهل نجدة ومروءة.

وأضاف «ها هو شعب بلادي الأصيل يواصل العطاء بكل سخاء وإقدام في ظل الوفرة المالية والثروة النفطية وذلك برهان ساطع على تجذر حب الخير في نفوس أهل الكويت في أوقات الشدة والرخاء سواء بسواء».

واعتبر أنه على هذا المنهج وأصل أبناء الكويت المسيرة الإنسانية فأسسوا العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية الرسمية والأهلية ووصلت هذه المؤسسات بمشاريعها الإنسانية إلى مختلف أنحاء العالم.

وأوضح ان المؤسسات الخيرية الكويتية تعمل وفق منظومة من اللوائح والقوانين والأدوات الرقابية التي تكفل وصول المساعدات إلى مستحقيها من دون أي تمييز على أساس العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الدين.

وأفاد بأن التجربة الإنسانية الكويتية خبرة ممتدة عبر التاريخ فعلى مدى عشرات السنوات وهي تحرص على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة وتقديم الدعم والقروض للمشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية والتنموية في المجتمعات الفقيرة.

ولفت الى أن تجربة الكويت في العمل الإنساني تهدف الى مرضاة الله سبحانه وتعالى ثم خدمة الإنسانية حتى غدت الكويت واحدة من أهم الدول المانحة في العالم.

وتابع قائلا انه في الوقت الذي تجتاح العالم توترات وصراعات لا تكاد تتوقف وما تفضي إليه من ضحايا بالملايين يبرز الدور الإنساني الرائد لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

وبين ان سمو الأمير فتح أبواب الكويت على مصراعيها لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية الاقتصادية والمانحة للدول الفقيرة والمنكوبة، مشيرا الى انه من أبرز هذه الأعمال استضافة الكويت مؤتمر إعادة إعمار وتنمية شرق السودان في عام 2010 والذي بلغت تعهداته 3.5 مليارات دولار منها 550 مليون دولار تعهدات كويتية، فيما بلغ إجمالي تعهدات مؤتمر المنظمات غير الحكومية الذي احتضنته الكويت أيضا لنفس الهدف 120 مليون دولار.

وقال ان الكويت استضافت 3 مؤتمرات دولية مانحة متتالية لدعم الوضع الإنساني في سورية ودول الجوار وبلغت تعهداتها نحو 8 مليارات دولار.

وأشار في هذا السياق إلى مشاركة الكويت في رئاسة ورعاية المؤتمر الرابع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن لدعم سورية والذي بلغت تعهداته 10 مليارات دولار وبلغ نصيب الكويت وحدها من هذه التعهدات 1.6 مليار دولار.

وذكر أن قيمة تعهدات المنظمات غير الحكومية بلغت خلال المؤتمرات الأربعة الموازية التي استضافتها الكويت نحو 1.6 مليار دولار، بالإضافة إلى مبادرات كويتية عديدة لإغاثة ضحايا الزلازل في باكستان وتركيا ومنكوبي المجاعة والتصحر في الصومال.

ولفت إلى انه تساميا على جراحات الماضي احتضنت الكويت في شهر فبراير الماضي المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق بمشاركة عشرات الدول والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وبلغت تعهداته نحو 30 مليار دولار من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد ما يسمى«داعش».

وأكد أن الكويت تعهدت خلال المؤتمر بملياري دولار من إجمالي هذه التعهدات التي جاءت على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات.

وفي السياق نفسه، بلغت تعهدات مؤتمر المنظمات غير الحكومية 337 مليون دولار والتي ستوجه الى تمويل برامج إنسانية ايوائية وإغاثية وتعليمية وصحية.

سخاء صاحب السمو

من جانبه، وصف عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد محمد الطاف شيخ الكويت بأنها «قوة عظمى» في مجال العمل الخيري والإنساني لما تعرف به من مبادرات عالمية لمساعدة الشعوب التي تعاني كوارث مختلفة.

وقال اللورد شيخ في كلمته إن «العمل الإنساني عنصر متأصل في تاريخ الكويت قيادة وشعبا حتى أصبحت الكويت أكبر دولة بمجال التبرعات في العالم»، مضيفا أن قيمة التبرعات قدرت عبر السنين بمليارات الدولارات وعندما تحسب على الفرد الواحد يتبين أن الكويت تتصدر العالم في هذا المجال ولا تجاريها فيه أي دولة.

وأشاد اللورد شيخ بسخاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودوره الرائد ليس فقط في دعم المبادرات الخيرية بالجهد والمال بل من خلال تشجيع باقي دول العالم على المساهمة في جهود رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة من الكوارث الإنسانية.

من جانب آخر، أشاد اللورد شيخ بعمق العلاقات البريطانية – الكويتية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية وفي مجال التعليم والثقافة والصحة والتجارة.

وأعرب عن تطلع الحكومة البريطانية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الكويت ودول الخليج العربي وخاصة بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ان الكويت تعد احد أكبر الشركاء التجاريين لبريطانيا في المنطقة.

علاقات وثيقة

بدوره، اكد رئيس مؤسسة «عبدالعزيز سعود البابطين» الثقافية عبدالعزيز البابطين أن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى التسامح والمحبة ومساعدة الآخرين.

وقال البابطين في كلمة له ان الكويت ممثلة بشقيها الرسمي والشعبي لاتزال تقدم الخير للجميع دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون.

وأضاف أن مؤسسة «البابطين» الثقافية قدمت مساهمات قيمة في بريطانيا أبرزها كرسي (لوديان) للغة العربية الذي تأسس عام 1636 بمبلغ يؤمن استمرارية نشاطه في المستقبل وهو من اهم وأقدم الكراسي التي أتاحت للغة العربية الوصول إلى جامعة اكسفورد العريقة.

ولفت إلى أن العلاقات الكويتية – البريطانية من أوثق العلاقات السياسية وأقدمها في الجزيرة العربية، مشيرا إلى أن بريطانيا قدمت خبراتها في مختلف العلوم والصناعات وتخطيط المدن والاقتصاد فكانت نهضة الكويت وارتقاؤها واستقلالها بالتعاون معها.

أما سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان فأكد أهمية الدور الإنساني الذي تؤديه الجمعيات الخيرية الكويتية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بما يعكس الوجه المشرق للكويت.

وقال السفير الدويسان في تصريح لـ «كونا» إن الكويت ممثلة برأس الدولة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تحظى باحترام دولي نظير مساهماته الدائمة في مساعدة المتضررين حول العالم.

وفي ختام الاحتفالية قام عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد محمد الطاف شيخ بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد.

أسماء المكرمين

شهد الحفل توزيع الشيخ صباح الناصر دروعا تذكارية على المشاركين ومن أبرزهم الشيخ د.خالد المذكور وممثل عن المرحوم عبدالرحمن السميط ود.عادل عيسى اليوسفي.

كما كرم الشيخ صباح الناصر، المرحوم، جاسم الخرافي حيث تسلم الجائرة بالنيابة عن أبنائه أنور جاسم الخرافي، وتم تكريم المرحوم مبارك الحساوي وتسلم الجائزة بالنيابة عن أبنائه عبدالعزيز الحساوي.

وتم تكريم المرحوم عبدالله علي المطوع وتسلم الجائزة بالنيابة عنه ابنه عبدالإله، وأيضا تم تكريم ممثل جمعية النجاة الخيرية د.رشيد الحمد والجمعية الكويتية للعمل الإنساني وجمعية الرحمة العالمية.

وكرم الشيخ صباح الناصرأيضا امرأتين كان لهما دور بارز وإسهامات في العمل الخيري هما معالي العسعوسي وحنان القطان.

الشيخ صباح الناصر يكرم عبدالعزيز البابطين
الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد يكرم د. خالد المذكور
السفير خالد الدويسان
 اللورد محمد الطاف شيخ ملقيا كلمته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى