عبر عدد من السعوديات عن آرائهن في الأسباب الأكثر انتشارًا وراء زيادة معدلات الطلاق في المجتمع السعودي، وذلك من خلال التفاعل مع هاشتاق #هو_الطلاق_انتشر_ليه ، المتصدر للتريند هذا الأسبوع، والذي يكشف عن الدوافع الكامنة وراء زيادة هذه الظاهرة عبر شهادات الأزواج أنفسهم.
البداية كانت مع أريج، والتي أرجعت ارتفاع معدلات الطلاق إلى تدخل الأهل في الخلافات بين الأزواج، وذلك حين غردت تقول: “بسبب تدخل طرف تالت بين الطرفين يفسد العلاقه بينهم”، لترد عليها سحر من زاوية أخرى لتشير إلى أنَّ “زيادة هذه الظاهرة بسبب عدم وجود تحمل مسؤولية من الزوجين”، وهو ما أشارت إليه بنت محمد أيضًا: ” بسبب عدم إدراك مسؤولية الزواج من الزوج والزوجة”
بينما كان للإخصائية الاجتماعية سارة خليف رأي آخر، فأرجعت الطلاق إلى: “عشان كله مفكر الجواز شهر عسل بس ونسيوا المودة والرحمة والأخلاق”، أما ولاء فتعاطت مع الظاهرة بشكل آخر تمامًا حين قالت: “عشان الناس بقى عندها وعي إن الحياة مش هاتقف لو اتطلقوا وإنك لو مش سعيد/ة يبقى ف داهية الناس وأبدا حياة من جديد عادي”.
وقد ركزت العديد من التعليقات على مسألة البعد الديني والأخلاقي ودوره في إنهاء العلاقات الزوجية بصورة سريعة، فكتبت إنجي تقول: “بسبب بعدنا عن ربنا، ومن يتقي الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب” وهو نفس ما توصلت إليه منة: “عشان بقينا نختار حسب الشكل مش الأخلاق”.
من جانبها أشارت الإخصائية الاجتماعية، نيفين عباس، في تصريح سابق لـ “عاجل” إلى ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع السعودي، لاسيما خلال السنة الأولى من الزواج، لافتة إلى أنها ظاهرة عربية وليست سعودية فحسب.
وأرجعت عباس زيادة معدلات هذه الظاهرة إلى عدة أسباب منها عدم إدراك حجم المسؤولية من قبل الزوجين، والتدخل المتكرر من الأهل حال وجود خلافات بين الطرفين ما يعقدها بصورة تصل في كثير من الحالات للطلاق، هذا بخلاف عدم التأهيل النفسي والمجتمعي قبل الزواج في ظلّ ارتفاع نسب الزواج المبكر.
كانت دراسة سعودية كشفت أنَّ غالبية حالات الطلاق التي تقع بين الأزواج السعوديين تتم في السنة الأولى من الزواج بنسبة 82%، وذكرت الدراسة، التي نقلها مركز “رؤية” للدراسات الاجتماعية بمنطقة القصيم وسط السعودية، أنّ نسبة 50% من الطلاق تتم قبل مرور ثلاث سنوات على الزواج.
وكشفت الدراسة أنّ أكبر نسبة طلاق تقع في السنوات الخمس الأولى وتقدر بـ71.1% ثم تقلّ تدريجيًّا بنسبة 4% عندما ترتفع فترة الزواج إلى عشر سنوات، أي أنه كلما زاد عدد سنوات الزواج قلّت نسب الطلاق.
