المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

طلبة: معارض التوظيف «صورية».. ونزورها لـ«البونص»

اعتادت بعض الكليات على إقامة معارض «الفرص الوظيفية» لتعريف الطلبة بالوظائف المتاحة، حيث تستعرض كل جهة من القطاع العام أو الخاص ما لديها من فرص وتوضح للطلبة ظروفها وشروطها المطلوبة.
وبالرغم من اهتمام بعض الطلبة المتوقع تخرجهم بتلك المعارض، يرى آخرون أنها حادت عن الأهداف الموضوعة لها، وأصبحت معارض «صورية» للتظاهر بالاهتمام بمستقبل الشباب، وهو ما يثبته أسلوب البهرجة والدعايات المصاحب لتلك المعارض كل عام.
ولا يبدو معرض الفرص الوظيفية الذي تعقده بعض الكليات بعيدا عن ذلك البهرج، فالمراقب لهذه المعارض يجد أن استقطابه للطلبة ينخفض تدريجيا كل عام، وإن أغلب المحيطين «بالبوثات» ليسوا سوى من موظفي القطاع والكليات، مع ندرة في حضور الطلبة.
«القبس» سألت عددا من طلبة الكلية عن مدى استفادتهم من إقامة مثل هذه المعارض، فجاءت آراؤهم كالتالي:
قالت الطالبة شيخة البرجس إنها لم تستوعب فكرة المعرض في بداية الأمر ولم تفهم المقصود من عنوانه، لكنها ذهبت للحصول على درجات إضافية «بونص» وفقا لما وعد به أحد أساتذتها.
وأشارت البرجس إلى أن المعرض جيد لكن لم تستفد منه هذا العام، نظراً للتفكير في الدراسة الجامعية في المقام الأول، وقد تتضح الاستفادة من المعرض مع اقتراب التخرج.

التوظيف بالواسطة
بدورها، قالت الطالبة منيرة الغيث إن أجواء المعرض تختلف من عام إلى آخر وفقاً لمدى الاهتمام به، لافتة إلى أن بعض ممثلي جهات العمل لا يعرفون تفاصيل التوظيف ولا يستطيعون شرح آليات العمل، مؤكدة أن بعض الجهات الموجودة في المعرض عبارة عن تكدس بلا طائل.
وأوضحت الغيث أن الواسطة تتحكم في توظيف الخريجين بشكل كبير، مما يجعل هذه المعارض مجرد «استعراض» للتأكيد على تشجيع الشباب، لافتة إلى أن سوق العمل الذي يطمح إليه طلبة الكلية يتمثل في وظائف ديوان المحاسبة.

جوانب مفيدة
أما الطالبة ريم الشمري فأوضحت أن للمعرض بعض الجوانب المفيدة المتمثلة في التعرف على شروط التوظيف في الجهات المرغوبة.
ولفتت الشمري إلى أنها استفادت من المعرض بالتواصل مع ممثلي البنك الذي ترغب في العمل به، لكن كثيرا من الطلبة مجبرون على الذهاب إلى المعرض والاستفسار حتى يحصلوا على الدرجات الإضافية «البونص» الذي وعد به الأساتذة، لكنهم قد يتكاسلون عن الحضور إن لم يجدوا مقابل.
وقالت «قليل من الطلبة يهتمون بالاطلاع على البوثات من أجل البحث عن الاستفادة».
من جهته، ذكر الطالب يوسف الغانم أن الطلبة غير مهتمين بالمعرض «نوعاً ما»، لأنهم لا يأخذون التخطيط للمستقبل في عين الاعتبار ، مشيراً إلى أن وجود الواسطات في التوظيف واقع نعيشه، لكن الطلبة الحريصون على تطوير أنفسهم سيتمكنون من الحصول على الوظائف المناسبة في جميع الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى