مع اسدال الستار على منافسات الدوري السعودي لكرة القدم اليوم، لا يبدو أن وجهة ثلاثة من لاعبي نادي القادسية المنتقلين الى أندية في المملكة تمضي إلى حسم أو قرار واضح.
وتقام الليلة الجولة الأخيرة من «دوري عبداللطيف جميل السعودي» بمشاركة لاعبين كويتيين هما فهد الأنصاري «الاتحاد»، وأحمد الظفيري «القادسية»، فيما بكّر لاعب الشباب سيف الحشان في العودة الى البلاد قبل نهاية الموسم بأيام.
وحتى الساعة، لم يصل فهد الأنصاري الى نقطة التقاء مع ادارة نادي الاتحاد حول تجديد عقد لموسم آخر، علماً بأن ادارة الاتحاد أبدت رغبتها في استمرار لاعب الوسط المحوري بعد ان ساهم في تحقيق الفريق لكأس ولي العهد في الموسم الحالي.
وفيما رشحت أنباء عن دخول أندية اخرى كالأهلي المنافس التقليدي للاتحاد في مدينة جدة، والنصر على خط التفاوض مع الانصاري دأب وكيل اللاعب عبدالله جاسم على التأكيد بأن الوضع لا يزال غامضاً وأن وجهة فهد لم تحسم بعد.
ويسعى الأنصاري للحصول على عقد بمقابل مالي أفضل، خاصة وان عقد انتقاله الى الاتحاد الصيف الماضي لم يكن بمستوى طموحاته من الناحية المالية حيث كانت رغبته في خوض التجربة الاحترافية غالبة لديه.
وبعيداً عن الأندية السعودية، كان نادي الوصل الإماراتي أبدى رغبته بضم لاعب منتخب الكويت الى صفوفه في الموسم المقبل حيث تمت مفاتحة وكيله بهذا الامر قبل فترة.
وفي الرياض، أنهى سيف الحشان مهمته مع نادي الشباب الذي يخوض لقاء هامشياً اليوم مع التعاون.
ولم يحقق سيف النجاح المنشود مع «الليث» الذي انتقل الى صفوفه في صيف العام 2015 من دون موافقة نادي القادسية قبل ان يواجه سوء حظ تمثل في تجدد اصابته في الرباط الصليبي للركبة واستبعاد اسمه من قائمة الفريق قبل ان يعود اليها على خلفية حرمان النادي من ابرام تعاقدات خارجية ولكن من دون ان يحصل على فرص كبيرة في المشاركة مع الفريق بقيادة المدرب سامي الجابر والذي نقلت عنه وسائل إعلام سعودية عدم رغبته في استمرار الحشان مع الشباب.
ويعتبر وضع الحشان اكثر ضبابية من الأنصاري باعتبار انه يمتلك بطاقته الدولية ولكنه لن يستطيع ان يلعب في أي ناد آخر في الكويت بخلاف القادسية الا بعد ان يتم قيده كلاعب أجنبي محترف وهو ما حدا بأكثر من ناد الى اظهار التردد في استقطاب سيف تجنباً للدخول في متاهات قانونية، ورغم ذلك، دخل نادي السالمية في مفاوضات مع اللاعب هذا الموسم ولكنه لم يصل الى اتفاق معه خاصة في النواحي المالية.
وفي ظل التعقيدات التي تواكب عودة الحشان الى الكويت، ربما يفضل اللعب في أحد الدوريات الخليجية اذا ما تحصّل على عقد جيد.
ويعزز من فرص الحشان في مواصلة الاحتراف الخليجي، التوجه الى اعتبار لاعبي دول مجلس التعاون كمواطنين حال تسجيلهم في قوائم الأندية.
وذكرت مصادر ان نادي الشباب لم يسدد حتى الآن كامل مستحقات سيف ومنها مقدم العقد، فيما يتقاضى اللاعب رواتبه الشهرية بانتظام.
من جهته، يخوض لاعب الوسط وثالث الطيور القدساوية المهاجرة الى المملكة، أحمد الظفيري مباراته الأخيرة مع فريقه القادسية السعودي امام الوحدة الهابط رسمياً، حيث يحتاج الى تحقيق الفوز لضمان البقاء في «دوري الأضواء» وتجنب الهبوط الى دوري الدرجة الأولى.
ويحتل القادسية المركز الحادي عشر من بين 14 فريقاً، وينص نظام البطولة على هبوط الفريقين اللذين يحتلان المركزين الرابع عشر والثالث عشر، فيما يخوض الثاني عشر مباراتين فاصلتين مع ثالث الدرجة الأولى.
وتنتظر ادارة النادي السعودي تحديد مصيره في «دوري جميل» قبل ان تبدأ في بحث مستقبل الفريق في الموسم المقبل ومن ضمنه اللاعبون الأجانب.
وكانت أنباء ترددت عن وجود نية لدى نادي الفتح لضم الظفيري، بيد ان هذا الامر سيكون مرتبطاً بالتأكيد في موقع الفريق في نهاية الموسم الحالي وما اذا كان سيستمر في الاضواء أم ستتوارى هي عنه في حال هبوطه.
يذكر ان الظفيري تعاقد مع القادسية من دون الرجوع الى ناديه الكويتي غير ان اللاعب صرّح بأن رحيله الى هناك جاء بموافقة من رئيس النادي الشيخ خالد الفهد.
وفي قطر، يخوض لاعب المنتخب الوطني سلطان العنزي مباراة مهمة مع فريقه الخور أمام لخويا ضمن منافسات الدور ربع النهائي لكأس الأمير.
وفي حال خسارة الخور وخروجه من البطولة، فإن مشوار لاعب القادسية سينتهي مع النادي القطري ويتعين عليه ان يحدد وجهته المقبلة، اما بمواصلة الاحتراف الخارجي أو العودة الى القادسية.
لاعب آخر منتقل من «الأصفر» الى قطر، هو الغاني رشيد سومايلا المعار الى نادي الغرافة حتى نهاية الموسم.
وينتظر ان يكون الغرافة قد واجه الريان أمس ضمن كأس الأمير، وبالتالي ربما تكون المباراة هي الأخيرة لسومايلا مع فريقه الحالي هذا الموسم.
ويرتبط المدافع الدولي مع القادسية بعقد حتى صيف العام 2020 وفي حال رغبت ادارة الغرافة في استمراره فإن موافقة ادارة «الأصفر» وحصولها على مقابل مالي من وراء الصفقة سيكون أمراً مفروغاً منه.
ولم تظهر ادارة القادسية تمسكاً كبيراً بسومايلا في ظل وجود أكثر من عنصر خبير في خط الدفاع، وهي ترغب في الاستفادة من المقابل المالي لأي اعارة مقبلة للاعب أو شراء للفترة المتبقية في عقده في تمويل صفقتي البرازيلي ديفيد دا سيلفا والأرجنتيني ريكاردو بلانكو اللذين ترغب في استمرارهما مع الفريق.
