المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

عريقات: آفاق السلام ستموت إذا نقل ترامب السفارة الأمريكية للقدس

حذر المسئول الفلسطيني البارز صائب عريقات من أن تنفيذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوعد قطعه على نفسه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيدمر أي آفاق للسلام مع إسرائيل حتى بعد أكد متحدث باسم الرئيس المنتخب أنه لا يزال ملتزما بالخطوة.
وعبر عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية عن نظرة قاتمة بعد يوم من إعلان ترامب اختياره ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل. وفريدمان مؤيد إسرائيل ويوافق على استمرار بناء المستوطنات اليهودية ويؤيد أيضا نقل السفارة من تل أبيب.
وقال عريقات لصحفيين أجانب الجمعة 16 ديسمبر، إن القدس قضية تتعلق بالوضع النهائي الذي سيتم التفاوض عليه بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدونها أيضا عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.
وتجنبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وإذا أوفى ترامب بالوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية فإن ذلك سينهي سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود ويثير غضب العالم الإسلامي ويؤدي إلى إدانة دولية.
وقال عريقات بحسب نص قدمه أحد مساعديه إنه لا ينبغي لأحد أن يتخذ قرارات قد تصادر أو تحكم مسبقا على المفاوضات لأن هذا من شأنه أن يدمر عملية السلام بأسرها. وانهارت آخر محادثات تدعمها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية في عام 2014.
وحذر عريقات أيضا من العواقب الوخيمة إذا ضمت إسرائيل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة. وفريدمان محام وصديق مقرب من ترامب ولا يملك أي خبرة دبلوماسية ويؤيد فكرة ضم إسرائيل للضفة الغربية كما فعلت مع القدس الشرقية عقب احتلالها في حرب عام 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وقال جيسون ميلر المتحدث باسم ترامب إن الرئيس المنتخب لا يزال ملتزما بشدة بنقل السفارة لكنه قال إنه “من المبكر” إعلان جدول زمني لمثل هذه الخطوة.
وقال محللون آخرون في الولايات المتحدة إن اختيار فريدمان قد يشير إلى قطيعة مع نهج الرئيس باراك أوباما المتشدد في بعض الأحيان مع حليفته إسرائيل لكن سفراء الولايات المتحدة لا يقودون عادة سياسة الشرق الأوسط كما أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيكون ترامب مستعدا للخوض فيها.
ولا يزال اختيار فريدمان في حاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ قبل تولي المنصب. وعند الاتصال به هاتفيا رفض فريدمان الإجابة على أسئلة بشأن مواقفه أو خبرته أو حتى مناقشة ما أثاره اختياره للمنصب.
وقال فريدمان لرويترز “سأفعل ذلك في مرحلة ما… لكن لن أقدم أي تعليقات الآن.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى