المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

قمة الأمير وترامب: فرصة لتطوير العلاقات

يتوجّه سمو أمير البلاد والوفد الرسمي المرافق اليوم الى العاصمة الأميركية، واشنطن، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات رسمية غدا مع الرئيس دونالد ترامب.
وتبرز زيارة سمو الأمير الى واشنطن ولقاؤه الرئيس ترامب مدى اهتمامهما المشترك بتعزيز الحوار المباشر لمعالجة القضايا التي تهم البلدين، لا سيما المرتبطة بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتندرج هذه الزيارة في إطار العلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وكذلك من اجل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.
وتستهدف زيارة سمو الأمير تعزيز العلاقات المميزة بين البلدين ومتابعة برامج ومشروعات التعاون القائمة، اضافة الى التشاور حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تطوير العلاقات
ويولي البلدان أهمية قصوى لعلاقاتهما المرشحة اليوم لمزيد من التطور؛ إذ تشكل زيارة سمو الامير رافدا جديدا لتطوير العلاقات الكويتية ــــ الأميركية؛ نظرا إلى طبيعة التحديات التي تواجهها المنطقة.
وتكرس الزيارة الروابط التاريخية القائمة على القيم المشتركة والفهم العميق للأولويات المتبادلة، وتبرز كذلك الطابع الاستراتيجي للشراكة بين الكويت وأميركا، التي أصبحت اليوم ضرورية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والارهاب.
وتعد الزيارة فرصة لاستعراض ابرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة في ضوء الحرص المشترك على تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال إيجاد الحلول السياسية للازمات الموجودة في العالم العربي.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاستثمارية، الى جانب الطاقة، في حين يتوقع ان تثمر الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات التي تغطي جميع مجالات التعاون بين البلدين وتشكل آليات مناسبة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.
كما سيتم بحث تطورات الأوضاع والتطورات في المنطقة وما تواجهه من تحديات جسيمة على جميع المستويات، وفي مقدمتها تنامي ظاهرة «الارهاب» التي عانى منها البلدان والعالم أجمع والحرب على المنظمات الارهابية التي تمارس اعمالا بشعة بحق أمن المنطقة واستقرارها.
وسيبحث سمو الامير خلال الزيارة القضايا التي تشكّل تحديا لامن الكويت والولايات المتحدة بشكل عام، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية وضرورة ايجاد حل لها للحفاظ على مسيرة رعتها دول المجلس على مدى 37 عاما وتنظر اليها دول العالم نظرة استراتيجية يسودها الاحترام والتقدير.

جهود الوساطة
ويقوم سمو الأمير بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجي، حظيت بإشادة دولية واسعة؛ إذ أعرب قادة ومسؤولون دوليون عن دعمهم جهود سموه المخلصة لحل الأزمة الخليجية وثقتهم الكاملة في المبادرة الدبلوماسية التي اتخذها سموه ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي اكثر امنا واستقرارا.
وبدأت مساعي وساطة الكويت تتبلور في أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقتها مع قطر، وسط تطلع دولي وإقليمي الى ان تثمر جهود سمو الامير نتائج طيبة، تعزّز الوحدة الخليجية.
كما ستتناول مباحثات سمو الامير تطورات الاوضاع في اليمن والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني والوضع في العراق وما يواجهه من تدمير لكل مقومات الحياة والامن من قبل ما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اضافة الى الوضع الانساني الصعب الذي يعانيه الشعب السوري جراء النزاع الدائر في بلده، وكذلك ملف القضية الفلسطينية وأهمية التوصل الى حل شامل وعادل على اساس حل الدولتين والقرارات الاممية ومبادرة السلام العربية.
مسيرة العلاقات
وتمثل العلاقات الكويتية ـــــ الأميركية محوراً مهماً يستمد قوته من عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين التي تشهد نموا مطردا، لا سيما بعد قيادة الولايات المتحدة تحالفا دوليا غير مسبوق لتحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي.

ملف الإرهاب
ومرت العلاقات بين البلدين منذ بداياتها قبل 56 عاما بمحطات عدة؛ أبرزها حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي في عام 1991 وامتزاج الدم الأميركي بالدم الكويتي لهدف وقضية عادلة، في حين اعتبر عام 1990 نقطة التحول في طريق العلاقات الثنائية بعد قيام النظام العراقي البائد في الثاني من أغسطس باحتلال الكويت.
وشهدت مسيرة العلاقات الكويتية ـــــ الأميركية إلى جانب هذه المرحلة المهمة فيها، كثيراً من المحطات، أسست لعلاقات استراتيجية بين واشنطن والكويت.
وباتت العلاقات القائمة على أساس المصلحة المشتركة متينة؛ إذ يعمل الطرفان على مكافحة الإرهاب والتطرّف لتعزيز الأمن الإقليمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى