المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

علاجات بديلة للمسكنات تخّفف آلامك

 

ما أفضل العلاجات البديلة للألم المزمن في الظهر والعنق؟ هل من مكملات آمنة ومعروفة بفاعليتها لكل من يعجز عن أخذ

مسكنات الألم؟

ثمة أدوية بديلة لمعالجة الألم المزمن. تثبت البحوث أن هذه التقنيات تنجح في تخفيف الألم حين تندرج ضمن خطة علاجية شاملة. وتدخل المقاربات التي تهدف إلى التحكم بالألم في خانة الطب التكاملي.
لذا تحدّث إلى مقدّم الرعاية الصحية بشأن الخيارات المحتملة للسيطرة على الألم بعيداً عن الأدوية. إذا لم يكن مطّلعاً على الطب التكاملي، اطلب منه إحالتك إلى طبيب متخصص بالتحكم بالألم.
الألم المزمن مشكلة شائعة. وفق “المعاهد الوطنية للصحة” في الولايات المتحدة الأميركية، يصيب الألم المزمن الناس راهناً أكثر من السكري وأمراض القلب وأشكال السرطان مجتمعةً.
تقليدياً، كانت الخطوة الأولى لمعالجة الألم المزمن تقضي بأخذ الأدوية، بما فيها مسكّنات قوية مثل المواد الأفيونية. لكنها تطرح بعض المشاكل لأنها ليست أدوية قوية فحسب، بل تعطي آثاراً جانبية حادة ويرتفع احتمال الإدمان عليها عند استعمالها على المدى الطويل.
بسبب المشاكل المرتبطة باستعمال المواد الأفيونية لتخفيف الألم، يمكن التفكير باستراتيجيات أخرى للتحكم بالألم المزمن.
أما إذا لم يكن الدواء خياراً جيداً في بعض الظروف، فيقضي الحل الثاني باللجوء إلى الجراحة.
ولكن لحسن الحظ، ثمة مجموعة واسعة من الخيارات تختلف عن الأدوية والجراحة وأثبتت فاعليتها في مجال تخفيف الألم المزمن.

خيارات

يُعتبر الوخز بالإبر شكلاً شائعاً من الطب التكاملي المستعمل على نطاق واسع في العالم. تقضي هذه التقنية بدسّ إبر رفيعة جداً في الجلد، على نقاط استراتيجية من الجسم، لتخفيف الألم. وتتوقف الفترة الفاصلة بين الجلسات العلاجية على نوع الألم وحدّته. كذلك يساهم العلاج بالتدليك في تخفيف الألم.

في هذا السياق، تشير دراسات عدة إلى فاعلية التدليك إذا كان جزءاً من استراتيجية شاملة لمعالجة الألم المزمن في العنق وأسفل الظهر.
حتى أن مركز “مايو كلينك” في أميركا أجرى أكثر من 12 تجربة عيادية حول التدليك واكتشف أنه مفيد لمعالجة مجموعة واسعة من الأوجاع. ويقدّم المركز اليوم جلسات العلاج بالتدليك للمرضى بشكلٍ منتظم.
أثبتت التجارب العيادية بدورها أنّ العلاجات التي تستهدف العقل والجسم تؤثر في الألم المزمن.
هي تهدف إلى تسهيل الاسترخاء وتحسين التواصل بين الوضع العقلي وبين صحة الجسم، وتدخل اليوغا والتاي تشي والتأمل والتخيّل المُوجّه في هذه الخانة.
في ما يخصّ المكمّلات، ثمة نوعان واعدان لتخفيف الألم: يخضع الخيار الأول، “إس أدينوزيل ميثيونين”، للدراسات نظراً إلى قدرته على تخفيف الالتهابات وأوجاع التهاب المفاصل.
أما الخيار الثاني، فهو عنصر الكركمين الموجود في تابل الكركم ويساهم بدوره في تخفيف الالتهابات.
تشير البحوث الأولية إلى استفادة الأشخاص الذين يصابون بأشكال معينة من الألم المزمن ويستعملون تلك المكملات.
لكن يجب أن تتوخى الحذر إذا كنت تأخذ المكملات ولا تبدأ بأي علاج قبل مناقشة الموضوع مع الطبيب للتأكد من أنه يناسب وضعك.
صحيح أن هذه العلاجات كلها تساهم في تخفيف الألم المزمن، لكن لا يُعتبر أيٌّ منها علاجاً شافياً بل إنها تساهم بكل بساطة في السيطرة على أعراض الألم.
لزيادة فاعليتها، لا بد من إدراجها ضمن خطة علاجية شاملة تتألف من مقاربات تقليدية للتحكم بالألم، من بينها العلاج الفيزيائي والتمارين الجسدية والتغذية المتوازنة.
حين يطبّق الناس هذا النوع من المقاربات المتكاملة،
سيحصد كثيرون منهم منافع بارزة بعد استعمال بدائل الأدوية التي أثبتت فاعليتها للتحكم بالألم المزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى