المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

علاج الليف في رحمك.. ضروري؟

ثلاث نساء من أصل أربع حول العالم يصبن بورمٍ ليفي. ليست تلك مصيبة وقد تواصل المرأة المصابة حياتها دون أية مشاكل تذكر. في غياب الأعراض، لا يحتاج الورم الليفي الحميد إلى أي علاج في حال لم يسبب ألماً للمرأة ولكن كيف يمكن معالجته في حال سبّب ازعاجاً أو شعوراً بالثقل أو نزفاً؟

معلومات عامة

تسبّب الأورام الليفية ألماً أو شعوراً بالثقل في أسفل بطنك أو تولّد لديك حاجة ملحّة إلى التبول، حتى أنها تضغط على أمعائك الغليظة وتسبّب الإمساك الذي يترافق مع ألمٍ أثناء تفريغك للبراز.
كذلك يمنع الورم الليفي الموجود في تجويف الرحم نمو البويضة المخصّبة عبر الالتصاق بجدار رحمك. في حال لم يقع الورم في تجويف رحمك لن تواجهي أية مشاكل على مستوى الخصوبة. وقد يؤدي بعض الأورام الليفية إلى دورة شهرية غزيرة أحياناً أو مؤلمة، فتعانين مشاكل على غرار نقص الحديد والتعب وضيق النفس. ولا بد هنا من استشارة طبيبك حين يطول النزف لديك أكثر من ثمانية أيام، أو إذا لم تفصل أكثر من ثلاثة أسابيع بين الدورات الشهرية لديك، أو إذا تجدّد النزف بين الدورات.

سبب الأورام الليفية

هرمونا الأستروجين والبروجستيرون يؤديان دوراً كبيراً في نمو الأورام الليفية لدى المرأة. يمكن تحديد طبيعة الورم وفق موقعه في الرحم. قد يحتكّ الورم مثلاً بالغشاء ويقع داخل تجويف الرحم. أما الورم الواقع داخل جدار الرحم، فيكون مزروعاً داخل الطبقة العضلية للرحم.
أخيراً، يقع الورم شبه المصلي على السطح الخارجي من الرحم وسرعان ما ينمو داخل البطن. والخبر السار هنا هو أنّ بعض الأورام الليفية قد يستقر حجمه وحتى يتقلّص بعد انقطاع الطمث.

تقنية ناجحة

ثمة تقنية ناجحة تتبع لعلاج اورام الليفية وهي مستخدمة منذ 10 سنوات على الأقل وهي قائمة على حقن مادة في شرايين الرحم. يصل الجراح إلى شريان الرحم فيما المرأة تحت أثر التخدير الموضعي.
يثقب الطبيب ثنية الفخذ ثم يصل إلى شريان الرحم ليدخل فيه أنبوباً بقطر ميليمتر واحد يحقن عبره كرات هدفها إبطاء التدفق داخل شريان الرحم.
وسرعان ما تنتشر الكرات تلك في أنحاء الأورام الليفية كافةً. لكن حذار فهذه التقنية لا تناسب إلا تلك التي لم تعد ترغب في إنجاب الأطفال. إنها عملية بديلة عن جراحة استئصال الرحم وتسمح للمرأة باستئناف نشاطاتها بعد أسبوع بدل انتظار ستة أسابيع.

علاج مضاد

ثمة تقنية تعتمد على دواء مضاد للبروجستيرون هدفها تحفيز موت الخلايا المبرمج. العلاج المذكور انتقائي ويستهدف مستقبلات الورم الليفي.
وهو يسمح ايضاً بوقف النزف وتقليص حجم الورم.
في إحدى التجارب وبعد ثلاثة أشهر على العلاج، اختفت الأعراض وتراجع حجم نصف الأورام الليفية إلى النصف.
وفق التوصيات، يجب الخضوع لهذا العلاج طوال ثلاثة أشهر، مرة في السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى