المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«علماء أفغانستان» يحرمون الهجمات الانتحارية

قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم شرطي في هجوم انتحاري، امس، قرب تجمع لعلماء دين في كابول وقع بعد وقت قصير من إصدارهم فتوى تحرم هذا النوع من الاعتداءات. وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي، أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه خارج خيمة «لويا جيرغا»، حيث كان اجتماع للعلماء انتهى للتو، مشيرا إلى أن الاعتداء «وقع في الخارج» عندما كان المشاركون يغادرون الخيمة التي التقوا فيها.
وأكد مصدر أمني أن الانتحاري فجر نفسه في الشارع قرب مدخل الخيمة.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء في العاصمة، حيث تنشط حركة طالبان وتنظيم داعش الارهابي.
وكان «مجلس العلماء»، أعلى هيئة دينية في أفغانستان ويضم حوالي 3000 رجل دين وعالم وخبير في الدين والقانون من مختلف أنحاء البلاد، اصدر فتوى خلال الاجتماع تفيد بأن الهجمات الانتحارية «حرام شرعاً». ودعا المجلس كلاً من قوات الحكومة الأفغانية وطالبان ومسلحين آخرين إلى وقف القتال والاتفاق على وقف إطلاق النار. كما دعا إلى مفاوضات سلام بين الجانبين. وتعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها المجلس مثل هذه الفتوى.
وتلا غفران الله مراد، عضو المجلس، بيانا مكتوبا قال فيه إن الرجال والنساء والأطفال الأفغان الأبرياء هم ضحايا الحرب، وإن «لا أساس قانونيا للحرب التي لا تحمل أي قيمة دينية ولا وطنية ولا إنسانية».
والاسبوع الماضي دعت طالبان اهالي كابول إلى تجنب المراكز العسكرية والاستخباراتية في العاصمة، وقالت إنها تعتزم شن المزيد من الهجمات في اطار هجوم الربيع السنوي الذي تطلقه كل عام.
في سياق منفصل، لقي عالم آثار أفغاني حتفه في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق بالقرب من موقع تنقيب بوذي يضم كذلك أكبر مكمن للنحاس في البلاد، ما أثار مخاوف من تزايد التهديدات الأمنية للمشروعات المدعومة من الحكومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى