المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

*عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ*

بقلم *عبد العزيز بن محمد أبو عباة*

ايام قلائل تفصلنا عن تلك المناسبة التي تتسم بالقدسية، والحميمية والمشاعر الفياضة تجاه الاخرين تعبيراً عن الامتنان او الفرح بها أنها مناسبة عيد الفطر المبارك الذي سيطل علينا لترتسم ابتساماتنا وفرحتنا بهذا اليوم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه”، يقول ابن رجب – رحمه الله -: أما فرحة الصائم عند فطره: فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ، فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه، فإن النفوس تفرح بذلك، فهكذا يأتي عيدنا بعد عبادة هي من أعظم العبادات ألا وهي عبادة الصوم وفي الحديث (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وهذا يستلزم منا شكر الله وحمده على نعمه الظاهرة والباطنة فكون العبد يخرج من الصيام وقد غفر له ما تقدم من ذنبه ، ثم يفطر بعد ذلك في يوم العيد فهذا من حمد الله وشكره وفي الحديث: “إن الله ليرضى عن عبده أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها “.

ونحن كمسلمين يجب أن تكون أفراحنا منضبطة بضوابط الشرع بعيداً عن المحرمات والملهيات، لأن سمة الفرح عندنا يعد تعبيرا عن شكرنا لنعم الله الكثير علينا يقول تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، ومن مقتضيات الفرح في العيد زيارة الأهل والأقرباء والترضي عن الوالدين وطلب السماح منهما أن كانا على قيد الحياة ، والترحم عليهما إذا كانا متوفيان، ولا ينبغي في هذه الأيام اعادة الحزن على من فقدناهم بل الواجب هو الدعاء لهم ، وعلينا في هذا اليوم المبارك السعي لإدخال السرور في نفوس الأطفال بمنحهم الهدايا وبذل العطاء لهم ، والتصدق على الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل،
فلنفرح جميعاً
ًفي هذا اليوم السعيد ، ونبتهل إلى الله ان يتقبل من الجميع صالح الاعمال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى