المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

“غرفة مكة” تطلق اسم عبدالله كعكي على أحدث قاعاتها

مرفت طيب ـ مكة المكرمة

أطلقت الغرفة التجارية بمكة المكرمة أسم رجل الأعمال عبد الله بن أحمد كعكي على أحدث قاعاتها، التي دشنتها مساء أمس (الأربعاء) بحضور عدد من أبنائه وأحفاده، وأعضاء من مجالس الإدارات الحالية والسابقة، حيث جاء إطلاق القاعة بهدف تكريم أحد الرواد الذين خدموا مكة المكرمة وبيت أصحاب الأعمال على مدار 32 عاماً، وترك بصمة واضحة على القطاعين الصناعي والتجاري، وكان من أبرز الذين رسخوا العمل اليدوي الحرفي، وساهم في نشره بين السعوديين منذ عقود طويلة.

ووسط حضور مشهود، افتتح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة الأسبق عادل بن عبدالله كعكي قاعة والده، مشيراً إلى أن والده انضم إلى عضوية مجلس ادارة “غرفة مكة” في الدورة الثالثة عام ١٣٧٤ هـ، وكان رئيساً ثانياً لمجلس الإدارة في 3 دورات متتالية، ثم نائباً للرئيس في 5 دورات.
وقال: “هذه التحفة المعمارية التي علمت عليها غرفة مكة المكرمة ستكون بمثابة أيقونة إبداع لأصحاب وصاحبات الأعمال، ومنصة لإطلاق الكثير من الأفكار والمبادرات التي تخدم العاصمة المقدسة، مثلما قضى والدي عبد الله كعكي “رحمة الله” جل حياته التي امتدت إلى 80 عاماً خادماً لأهل منطقته، ومساهماً في رقيها وتطورها، ليصبح الرائد الأول للأعمال الحرفية، وأحد رواد الصناعة والتجارة والعقار.
ولفت إلى أن والده الذي ولد عام 1328، وتوفى 1408هـ، تحول من عامل بسيط في مخبز والده الشيخ أحمد كعكي، إلى شيخاً للفرانة، وصاحب مخابز آلية رائدة بالمملكة والشرق الأوسط، خدمت موسم الحج ووفرت احتياجاته من الخبز على مدار سنوات طويلة، علاوة على كونه أول من أنشأ مصانع للثلج، ومصنعا للحلويات شارك من خلاله في معرض دمشق الدولي، وحصل على الميدالية الذهبية من وزارة التجارة والصناعة بعد تمثيله المشرف للوطن، كما كان أول من أدخل إنتاج الطوب والبلوك الميكانيكي في مكة المكرمة وورش النجارة لمساندة أعمال المقاولات التي أسسها.
وأكد عادل كعكي في كلمته خلال افتتاح القاعة أن والده ساهم في لجان أمانة العاصمة المقدسة، وشارك في العديد من مشاريعها، كما شارك في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، وانتدبته وزارة الحج والأوقاف إلى اليابان وباكستان لشراء الحرير الخاص بكسوة الكعبة لما يمتلكه من خبرة كبيرة، كما حمل العديد من المناصب والعضويات، حيث كان رئيساً للجنة تقدير العقار بمكة المكرمة، وعضواً مؤسساً لمؤسسة مكة للطباعة والإعلام التي أصدرت صحيفتي “الندوة” و”مكة”، وكان عضواً في مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وعضواً بمبرة خادم الحرمين الشريفين، ومبرة الملك المؤسس عبد العزيز، وعضواً بلجنة رعاية أسر شهداء الحرم الشريف، وعضواً بالمجلس البلدي، علاوة على مشاركته في عدد من الجمعيات منها جمعية البر، والقرآن الكريم، والجمعية الخيرية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام بن محمد كعكي إنه تتلمذ على يد رائد الأسرة الكعكية، الذي سخر حياته لخدمة أهل منطقة، وساهم في رسم السعادة على كل من تعامل معه، من خلاله خلقه النبيل، وأعماله الجليلة التي امتدت وكان لها أثرها في الوطن أجمع، لاسيما في الأعمال الحرفية التي كان رائدها الأول، مشيراً إلى أنه تعلم منه الكثير، حيث فتح عينيه على مسيرته الناجحة في غرفة مكة المكرمة والتي بدأها منذ عام 1374هـ عضواً بمجلس الإدارة، ثم رئيساً ثانياً لمجلس الإدارة على مدار الدورات الخامسة والسادسة والسابعة، والتي امتدت من عام 1380 وحتى 1391 هـ، ثم نائبا للرئيس من الدورة الثامنة وحتى الثانية عشرة من عام 1391، وحتى وفاته في عام 1408هـ.
يذكر، أن حفل افتتاح قاعة عبد الله كعكي الجديدة، شارك فيها عدد من الشخصيات الاقتصادية وأصحاب الأعمال، وأعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين، وتحدث البعض عن مآثر رجل الأعمال عبدالله كعكي وقصص تفانيه في العمل لخدمة الوطن، علاوة على مشاريعه الخيرية والانسانية، وتواضعه وأخلاقه النبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى