المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

فادية السعد: «الكوتا» هو الحل لمواجهة غياب المرأة الكويتية عن مراكز صنع القرار

دعت رئيس مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية سعد العبدالله مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام إلى ضرورة التكاتف وبذل الجهود للمطالبة بإقرار مبدأ «الكوتا» وما يحمله من تدابير لتعزيز مشاركة المرأة وإعطاء ضمانات جادة لتفعيل ذلك.

وقالت الشيخة فادية في كلمة لها خلال الغبقة الرمضانية للمبرة وتكريم القائمات على تنظيم الأسواق الخيرية ان جميع الكويتيين رجالا ونساء سواء لدى القانون والدستور الكويتي ويتمتعون بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم إلا أن هناك غيابا كبيرا للمرأة في مواقع القرار.

وأشارت إلى أن الخطوة الأولى الضرورية لمعالجة هذا الواقع هي إقرار مبدأ الكوتا مع التأكيد على أن تأييد هذا المبدأ يأتي ضمن رؤية شاملة لوضع المرأة، رؤية تحرص على عدم الاكتفاء بالتركيز على وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار فقط بل ان يرافقها إجراءات تترك الآثار الإيجابية على وضع النساء في مختلف المواقع لإشراكهن في التنمية الشاملة للبلاد.

وقالت إن المطالبة بإقرار الكوتا حق وواجب يفترض أن يتزامن مع عملية إصلاحية وتوعوية لتعزيز صورة المرأة الكويتية بدءا من المناهج الدراسية، ومرورا بالإعلام، وغيرها من الوسائل التي يمكن الاستفادة منها لتعزيز صورة المرأة وتعزيز الانتماء الوطني لدى كل أبناء الوطن.

وأكدت أهمية دور المنزل معتبره الأساس في عملية تربية وتنشئة الأبناء وعليه الحمل الأكبر في بث الروح الإيجابية في نفوس الأبناء ومن بعده تأتي المدرسة وباقي مؤسسات الدولة في تغيير الصورة النمطية عن المرأة الكويتية.

وقالت إن دور المرأة الكويتية في مجال التنمية المستدامة بدأ يتقلص ولا يعبر عن دورها المحوري والمركزي في العديد من مواقع العمل ومن حيث لا يعتبر تمثيل المرأة في المجالس النيابية في الوطن العربي انعكاسا لقدرتها التفاعلية وتأثيرها على حركة المجتمع.

وأكدت الشيخة فادية الحرص على رسم خريطة طريق نحو تمكين المرأة من دعم المسيرة التنموية والذي يتطلب تكاتف الجهود على مستوى القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل مشاركة حقيقية للمرأة في صنع الحاضر والمستقبل لأنها قضية مجتمع بأكمله.

وأشارت الى ان الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق السياسية للمرأة للعام 1966م أكدت أن للنساء الحق في التصويت في جميع الانتخابات بشروط تساوي بينهن وبين الرجال دون أي تمييز وكذلك للنساء الأهلية في أن ينتخبن لجميع الهيئات المنتخبة بالاقتراع العام بشروط التساوي بينهن وبين الرجال دون أي تمييز وكذلك ضرورة تقلد المناصب العامة بدون أي تمييز ضدهن.

وأشارت إلى ضرورة التحرك الجاد والعمل المتواصل للمطالبة بتطبيق نظام الكوتا خاصة أن هناك العديد من الدول العربية والإسلامية قد طبقت هذا النظام الذي اثبت نجاحه وفعاليته، مؤكدة ان دخول المرأة لمجلس الأمة سيساعدها على المطالبة بكل حقوقها كون المرأة هي الأكثر قدرة على طرح قضاياها التي تعاني منها.

ودعت الى ضرورة مشاركة المرأة بالتنمية عن طريق المشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار باعتبار ان القيادة ومواقع اتخاذ القرار هي قوة مؤثرة وموجهة ومخططة في عمليات التنمية الشاملة، مشيرة الى ان العديد من الهيئات والمنظمات الدولية طالبت الحكومات بالإسراع في عملية المساواة.

وأعربت الشيخة فادية عن آمالها في أن تصل المرأة الكويتية لمقاعد البرلمان بعدد مناسب لتمارس دورها في عملية التنمية الشاملة ومشاركة شقيقها الرجل في صنع القرار والاهتمام بقضايا المرأة والاسرة تحت قبة البرلمان، معتبرة ان الحل الوحيد لدخول المرأة البرلمان هو في نظام الكوتا الذي يعد بمنزلة الطريق الوحيد لوصول لإشراك المرأة في سن التشريعات والقوانين التي تكفل حياة أفضل للأسرة ككل.

وأوضحت ان القيادة السياسية تسعى دائما الى إشراك المرأة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأنها أصبحت عاملا مهما وأساسيا من عوامل التطور والنجاح والتخطيط لمستقبل البلاد.

وقالت: نحن كمجتمع مدني نقدر دور صاحب السمو أمير الإنسانية ومن حق سموه علينا بذل الجهود ودعوة منظمات المجتمع المدني لمخاطبة المنظمات العالمية لتزكية صاحب السمو وقيادته الحكيمة في كويت الأخوة والمحبة والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى