أعلن فريق الغوص الكويتي، حدوث «انحسار ملحوظ» لنفوق أسماك الجم في الجون، مؤكدا مساهمة الرياح الجنوبية الشرقية والرياح الغربية وحركة التيارات المائية في الانحسار، وأمل الفريق «أن تكون هذه نهاية الظاهرة»، في وقت بدأت فيه أعداد المستهلكين إلى العودة للشراء في سوق السمك.
وبين الفريق في بيان حصلت القبس على نسخة منه، أن الجون يعاني منذ زمن طويل من تعديات وتجاوزات بيئية خطيرة ومعروفة للجميع، الأمر الذي يتطلب تدخلا حكوميا مباشرا لمعالجة المشكلة، معربا عن استغرابه من نفوق «الجم» لأول مرة كونه من الأسماك المستقرة في القيعان.
ولفت بيان الغوص إلى أن طبيعة وموقع جون الكويت واتجاهات التيارات المائية والرياح الشمالية، تسهم بشكل كبير في دفع وتجميع أغلب الأجسام الطافية على سطح الماء من خارج الجون، من شرق جزيرة بوبيان إلى جزيرة مسجان جنوباً، إضافة إلى خور الصبية، ثم دخولها الجون واستقرارها على السواحل.
وذكر البيان أن أكبر مشكلة يعاني منها الجون هي مخلفات مجرور الغزالي الذي يحده ردم المنطقة الحرة وردم جامعة الكويت وأخيرا أعمال الردم لمشروع جسر جابر، مما زاد الوضع سوءا، إضافة إلى مخلفات الصرف الصحي للمنطقة الحرة التابعة للهيئة العامة للصناعة، متمنياً أن تتكلل جهود وزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة بوقف النزيف اليومي للصرف الصحي في المنطقة.
في غضون ذلك، رصد اتحاد الصيادين عودة الحياة الطبيعية إلى أسواق الأسماك في ظل ارتفاع أسعارها وحملة المقاطعة التي أعلن عنها بعض المغردين.
وأفاد رئيس الاتحاد ظاهر الصويان أمس، بأن عودة الحياة الطبيعية إلى الأسواق جاءت بعد تصريحات الحكومة التي طمأنت خلالها المستهلكين بسلامة صحة الأسماك المحلية، لافتا إلى أن الأمر لا يحتاج للخوف أو العزوف عن الشراء.
