المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

فنانون يؤكدون أهمية الدراما الوطنية التاريخية

 

اكد عدد من الفنانين دور الدراما واهميتها في غرس المفاهيم الوطنية وتقديم الوقائع التاريخية من خلال مشاهد درامية يتعرف من خلالها المشاهد الاحداث التي مرت بها البلاد في كل المجالات، ومن اهمها الغزو، وما اصاب الوطن من اذى ودمار كي يتسنى للشباب والصغار ممن لم يعاصروا تلك الحقبة التعرف على ما حدث بشكل درامي..
حول هذا الموضوع تحدث عدد من الفنانين تزامنا مع ذكرى التحرير والاستقلال.

محمد المنصور
الفنان محمد المنصور اكد ضرورة ان نغرس في ابنائنا مفهوم الوطنية منذ الصغر باي وسيلة متاحة، قائلا «في البداية اقدم التهاني للقيادة السياسية والشعب الكويتي بمناسبة ذكرى التحرير والاستقلال، والتي تعتبر اهم مناسبة سعيدة في قلب كل كويتي، لذا ارى من الضروري جدا ان نغرس مفهوم الوطنية في نفوس ابنائنا منذ الصغر ليكبر في قلوبهم حب الوطن والعطاء، وهذا ما يجب ان تسعى له كل وسائل الاعلام والدراما».
واضاف «كان للدراما المحلية دور جيد في تقديم اعمال تحاكي الغزو وما مر به الوطن والشعب الكويتي من احداث، وهي مهمة من حيث تقديم صورة مشهدية لمن لم يعاصروا تلك الحقبة الزمنية المهمة في تاريخ الكويت، والاهم من ذلك هو الاستمرار في انتاج هذه الاعمال، سواء كانت دراما او برامج لتوثق الحدث ويطلع من خلاله الاخرون ليتعرفوا على الحقائق والوقائع التاريخية، فالاعلام جزء مهم من تقديم التاريخ وجزء مهم ليتعرف عليك الاخر في العالم على مر الزمن».

نعمة الأمن

عبدالعزيز المسلم
الفنان عبدالعزيز المسلم تحدث عن ذكرى الغزو واهمية الدراما في هذا الجانب الوطني قائلا: نعمة الأمن من اهم النعم التي انعم الله علينا بها، فمن دون الأمن لا تشتهي الأنفس اي شيء، وبحمد الله نعيش افراح يومي «الوطني» و«التحرير» في ظل قائد مسيرتنا حفظه الله سمو الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة، واستذكر في الغزو طوال فترة صمودنا في الكويت كنت أقول اننا راضون ان نعيش ولو على خبزة يابسة المهم ان ترجع بلادنا حرة، وبحمد الله له الفضل والمنة رجعت بلادنا حرة أبية، وعلينا ان نفرح ونحمد الله على نعمه، ومن ثم نتذكر جهود رجال الكويت المخلصين الذين ضحوا بأنفسهم من اجل ارض وشعب الكويت من كويتيين ومقيمين شرفاء.
واضاف: منذ التحرير ودخول قوات التحالف للكويت ذهبت أتفقد وزارة الإعلام والمسارح، ووجدت الدمار الذي حل في مسرح الدسمة، الكراسي ممزقة وقطعت أسلاك الرافعات ولا يوجد سماعات ولا اضاءة ولا حمامات ولا بلاكات كهرباء، وكتابات على جميع الجدران الداخلية للمسرح. فطلبت من وزير الأعلام الأخ بدر اليعقوب ان يسلمني المسرح على ان أقوم بتصليحه وتشغيله، وكانت الكهرباء في حينها مقطوعة وأعلنا عن طلب متطوعين وبعد التحرير بشهر قدمت اول مسرحية كويتية بعد التحرير (الكويت حرة) وقدمت لأطفال الكويت الصامدين والعائلات، بعدها قدمت مسرحية «عاصفة الصحراء» مع الأستاذ ابراهيم الصلال والمرحومة مريم الغضبان والفنان طارق العلي، وكانت هذه اول مسرحية جسدت تضحيات أهل الكويت ومقيميها الشرفاء، وكانت رسالة شكر للعالم وصورت المحطات الأخبارية العالمية الحدث.
دور الدراما
وعن دور الدراما في الجانب الوطني قال «كل عمل مسرحي او تلفزيوني أقوم بتأليفه أجتهد بغرس مفاهيم الولاء والوجود والتنمية والهوية وكل مايعزز مفاهيم الوطنية، والوطنية ليست شعارات بقدر ماهي عمل جاد وعلم وتعلم وحسن خلق للمحافظة علي استمرار وجودنا، والعمل من شأن رفعة الآخرين معنا وتحقيق دورنا الإنساني والأخلاقي، وبهذه المناسبة الوطنية اهنئ قائد مسيرتنا سمو الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده، وأسأل الله ان يوفقهم ويبارك بعمرهم وللشعب الكويتي المزيد من التقدم والرخاء والعلم والمعرفة».

احمد ايراج
الفنان احمد ايراج قال «من المهم جدا ان نستذكر ونذكر ابناءنا بهذا المصاب، فهو جزء من تاريخ الكويت المهم الى جانب ذكرى الاستقلال، فلكل منهما اثر في سير حياة الشعب الكويتي مع فارق الزمن والحدث، وبالتأكيد هي فرحة لنا جميعا عندما عادت لنا اراضينا بعد الاحتلال، والفرحة الاكبر اعادة اعمارنا للبنية التحتية وتحدي كل اشكال الدمار التي لحقت ببنيتنا التحتية ومرافق البلاد المختلفة».

توثيق الحدث
واضاف: للدارما دور مهم في توثيق الحدث تاريخيا ولكي تطلع من خلاله الاجيال الحديثة التي لم تعاصر تلك الفترة على ما مرت به البلاد، سواء من خلال اعمال مسرحية او تلفزيونية او افلام سينما او افلام وثائقية، وانا كفنان كان لي العديد من المشاركات في مثل هذه الاعمال الوطنية، من بينها اوبريت رواية وطن، واخرها فيلم سرب الحمام الذي يعرض حاليا في دور السنيما الكويتية تزامنا مع احتفالاتنا بالاعياد الوطنية.

زهرة الخرجي
الفنانة زهرة الخرجي اشارت الى ذكرياتها مع الغزو يوم التحرير قائلة: كنت من الذين عاشوا فرحة يوم التحرير، فهو يوم لا ينسى من ايام عمري، وكانه «طالع من الروح» خلقنا فيه من جديد، فعلى الصعيد الشخصي منذ كنت طالبة في المدرسة كنت اشارك في احتفالات عيد الاستقلال من خلال الانشطة المدرسية، وبعد التحرير شاركت في فيلم بعنوان «لا ثمن للوطن» الى جانب عملي في فيلم مع الفنانة هيا عبدالسلام عن ذكرى الغزو، بالاضافة الى اوبريت محافظة حولي الذي قدمناه هذا العام، بل غنيت ايضا مع الفنان طارق العلي اغنية وطنية قدمت عبر اثير الاذاعة.
واضافت «الاعمال الدرامية التلفزيونية او الاذاعية، وحتى البرامج المنوعة والوثائقية، مهمة جدا لتوثيق هذا الحدث المهم في تاريخ الكويت، فهو بمنزلة مرجع للاجيال التي لم تشهد هذا المصاب الى جانب تعريف العالم بما عاناه الشعب الكويتي وما اصاب الكويت من اذى وعدوان من الغزو على مر الازمان، لكن الاهم من ذلك هو كتابة هذه الاعمال بشكل صحيح ومتقن، بشكل فني وتاريخي من حيث الاحداث وتسلسلها على الصعيد الدرامي، لان المشاهد غالبا ما تعلق في ذهنه الصورة والمشهد الذي يجسد امامه على الشاشة، وكثير منهم من يحفظ الاحداث عبر الدراما لذا يجب ان يكون هناك امانة من حيث الحدث التاريخي عند طرحه».

مشاعر جياشة

مرام
اما الفنانة مرام فقالت «لا احد منا يمكن له ان ينسى ما مرت به الكويت وشعبها في فترة الغزو والاحتلال، لذا عندما يكون هناك اي عمل وطني بالتأكيد ستكون المشاعر جياشة في التعبير والتجسيد، خصوصا لمن عاش تلك الفترة، سواء كان في الكويت او خارجها، فلكل منهم ما يؤلمه، وأنتهز هذه الفرصة لأقدم اسمى ايات التبريكات للقيادة السياسية والشعب الكويتي بذكرى التحرير والاستقلال».
وعن اهمية الدراما قالت «بالتأكيد للدراما دور مهم وفاعل في تعزيز مفهوم الوطنية وغرس القيم والمبادئ السامية، الى جانب سرد الوقائع التاريخية بشكل فني سلس يستسيغه المشاهد، ويتعرف على ما حدث في البلاد خلال تلك الفترة، خصوصا للشباب والصغار، لكن الاهم هو تقديم اعمال تناسب كل الاعمار كي تكون مرجعا لهم من خلال الدراما».

هيا الشعيبي
الفنانة هيا الشعيبي قالت «أهنئ الكويت قيادة وشعبا في بداية حديثي عن ذكرى التحرير والاستقلال، تلك الايام التي حفرت في قلوب كل الكويتيين فرحا وابتهاجا، وقد عملت اجهزة الاعلام منذ البداية على توثيق الحدث بشكل مميز، ومن منا لا يذكر الدور المهم الذي لعبته اذاعة الكويت خلال فترة الغزو في شحن الهمم وتقوية عزيمة الكويتيين في الداخل والخارج، لذا ارى ان للدراما ايضا دورا لا يقل اهمية عن وسائل الاعلام في توثيق الحدث التاريخي وتعزيز مفهوم المواطنة لدى الشباب والصغار».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى