المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

في تركيا.. «بحر الغيوم» يزيّن سحر «جبال كاجكار»

تُصنف بأنها واحدة من 200 منطقة بيئية يتوجب حمايتها حسب الوقف الدولي لحماية الطبيعة، كما تقدم فرصة رائعة لهواة التصوير، لما تمنحه من إمكانية التقاط صور ساحرة قل نظيرها حول العالم.
إنها حديقة جبال كاجكار الوطنية، شمال شرقي تركيا، التي تسحر زوارها بفضل المناظر الطبيعية التي تحتويها، والتي تجعلهم ينسون عناء الوصول إليها، لما تبعثه من راحة وسكينة كبيرة في نفوسهم. تلك الجبال تمتد بموازاة سواحل شرقي البحر الأسود، حيث تجذب عشاق التصوير على وجه الخصوص، والزوار المحليين والأجانب، لما حققته من شهرة عالمية واسعة بفضل مناظرها الساحرة.

ويفضل الزوار بالدرجة الأولى هضاب بوكوت، وسال، وهوسر، الواقعة ضمن حدود منطقة جامليهيمشين، حيث يصعدون إلى أعاليها بهدف التقاط الصور لبحر الغيوم وغروب الشمس، إذ يضطر البعض منهم للانتظار ساعات طويلة، أو التخييم بالمنطقة في سبيل التقاط أجمل الصور الممكنة.

ويتيح هبوط الضباب على الوديان في أطراف جبال كاجكار، فرصة عيش لحظات لا تُنسى للزوار، حيث يتقدم الضباب باتجاه القمم رويدا رويدا، ما ينتج عن ذلك لقطات متنوعة في غاية الروعة حسب نسبة تقدم الضباب.

ومع غروب الشمس، تطغى على الجبال ألوان متعددة وسط تناغم كبير، ما يجعلها الفترة الأشد استقطابا لهواة التصوير على وجه الخصوص.
وتقع نسبة كبيرة من جبال كاجكار في منطقة جامليهيمشن التابعة لولاية ريزة، في حين يتبع قسمها الآخر لمنطقة «يوسف إلي» الواقعة في ولاية آرتفين.

وتعد «جبال كاجكار» رابع أعلى قمة في تركيا، حيث يصل ارتفاعها إلى 3 آلاف و937 مترا، كما تحتوي على العديد من الهضاب الخضراء المرتفعة.
بدائل سياحية عديدة، تلك التي تقدمها جبال كاجكار للزوار، إذ تتيح لهم أجمل المناظر بفضل احتوائها على أنواع كثيرة من النباتات البرية النادرة، إلى جانب الغابات الواسعة، والبحيرات الجليدية.

ومع حلول فصل الخريف، تتمتع حديقة جبال كاجكار الوطنية بجمال فريد من نوع آخر، مع بدء زوال اللون الأخضر فيها تدريجيا.
وقالت المصورة التركية إليف يلماظ، إنها جاءت من مدينة إسطنبول، بهدف زيارة جبال كاجكار والتقاط أجمل الصور فيها.
وأضافت أنها عندما بدأت بسلك الطريق نحو أعالي الهضاب فكرت للحظة بالتراجع والاستسلام لصعوبة الطرقات، لكنها أقنعت نفسها بعد ذلك بأن المناظر الجميلة التي تنتظرها في القمة تستحق تحمل عناء الطريق، وهو ما تحقق بالفعل، «إذ يرغب المرء بزيارة المنطقة مجددا لدى وصوله القمة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى