المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

“فَسَّرَ الماءَ بعد الجهدِ بالماءِ”.. مثل شهير تناقلته الأجيال فما هي قصته؟

يضرب فيما لا يأتي بالنفع.. وقيل في عالم عجز عن تفسير ما هو الماء لمَلِك

“فسر الماء بعد الجهد بالماء” مثل شهير تناقلته الأجيال، وتدور قصة هذا المثل في قديم الزمن حين استدعى أحد الملوك أحد العلماء ليفسر له ما هو الماء، ولكن إذا فشل في التفسير، سيحدث ما لا يحمد عقباه، ويعني بذل المجهود فيما لا فائدة منه أو يكون له نتائج مختلفة وجديدة.

وتفصيلًا.. قيل إن المثل قيل في أحد العلماء، حينما استدعاه الملك، وسأله: أيها العالم، إني أريد منك تفسير شيء صغير جدًّا، فإن استطعت أعطيتك ما تريد، وإن لم تستطع قطعت رأسك!

الموضوع الذي سبب حيرة الملك:
فقال له العالم: سوف أبذل قصارى جهدي، وأحاول يا سيدي؛ فقال الملك: أريدك أن تفسر لي الماء، أريد معرفة ما هو هذا الشراب الغريب؟

وقال له العالم: جواب سؤالك عندي يا سيدي، إن الماء هو… وبدأ العالم بشرح الماء ومكوناته، وتركيبته، وأخذ منه الشرح وقتًا طويلًا، وبعد كل هذا السرد المتواصل قال: يا مولاي، في النهاية أقول: الماء ما هو إلا ماء.

فقال الملك: عجبًا لك يا رجل! فسرت الماء بعد الجهد بالماء! اذهب فلن أعطيك شيئًا، ولن أقطع رأسك. وانصرف العالم بعد كل ما بذله من مجهود، وكان مكسبه الوحيد هو حفاظه على حياته، ولما انتشر ما حدث على مسامع الناس، صارت جملة: “فسر الماء بعد الجهد بالماء”، مثلاً شهيراً تناقلته الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى