المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

«قمة مكة» تحصِّن الأردن

 

خلص الاجتماع الرباعي الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضره سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، لبحث سبل دعم الأردن لتخطي أزمته الاقتصادية، الى تقديم الدول الخليجية الثلاث حزمة مساعدات للأردن بلغت 2.5 مليار دولار، انطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع.
وأعلن البيان عن اجتماع مكة المكرمة الاتفاق على قيام كل من السعودية والكويت والإمارات بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية تتمثل بوديعة في البنك المركزي الأردني وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن ودعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات وتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وأبدى الملك عبدالله الثاني، شكره وتقديره لخادم الحرمين على مبادرته بالدعوة لهذا الاجتماع ولدولتي الكويت والإمارات على تجاوبهما، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة.

تفاؤل أردني
وتلقف الاردنيون مخرجات قمة مكة بتفاؤل كبير شاكرين مواقف الدول الثلاث، وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لـ القبس نثمن دعم الكويت والسعودية والإمارات، وهذا الموقف ليس بغريب على الأشقاء في الخليج العربي، والكويت لها من المواقف المقدرة لدى اطياف الشعب الاردني كافة. واضاف: «تربطنا بالكويت علاقات تاريخية ممتدة، وهي متينة قائمة على الاحترام المتبادل والحرص المشترك على تحقيق مصالح الشعبين وأمن واستقرار البلدين، ونشعر دوما أن مواقف الكويت صادقة ونابعة من رغبة في تقوية المواقف العربية، فلم تكن إلا في خانة لم الصف العربي ونبذ فرقتنا». آملا أن يؤطر لقاء مكة لمزيد من التعاون بين البلدان الأربع، فأمن الخليج واستقراره هو من أمن الأردن.
وفي ذات السياق، قال وزير التخطيط الأردني السابق تيسير الصمادي لـ القبس إن الأردنيين شعروا بعد قمة مكة أنهم في أمان اقتصادي بجوار أشقائهم العرب الذين لم يبخلوا عليهم بتقديم المساعدات التي تحمي اقتصادهم. ولفت الصمادي إلى أن انعكاس المساعدات الاقتصادية سيكون كبيرا على استقرار الاستثمار ودعم سعر صرف الدينار.
ومن جانبه قال المحلل الاقتصادي هيثم حسان، إن الأردنيين ينظرون بتقدير إلى المساعدات التي قال عنها أنها ستجنب الأردن كوارث اقتصادية كان من شأنها التأثير على اقتصاده، وأنها تريح الاستثمار وتخلق بيئة جاذبة له في ظل الأوضاع السائدة في الإقليم.
ويعاني الاردن أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا اثر اندلاع النزاع عام 2011 وانقطاع امدادات الغاز المصري واغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة فيهما.
وشهد الاردن خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية في العاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين. وأدت الاحتجاجات الى استقالة حكومة هاني الملقي، وتكليف عمر الرزاز، تشكيل حكومة جديدة. وتعهد رئيس الوزراء الجديد سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى الى نزع فتيل الازمة.

الأمير يشكر خادم الحرمين الشريفين

بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس برقية شكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها سموه عن بالغ شكره وتقديره، على ما حظي به سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الوفادة خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى السعودية، لحضور اجتماع مناقشة سبل دعم المملكة الاردنية، للخروج من الازمة الاقتصادية التي تمر بها، والذي عُقد بمدينة مكة المكرمة. واعرب سموه عن بالغ سروره باللقاء الذي جمعه بالملك الاردني عبدالله الثاني ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد، مشيدا سموه بما حققه اللقاء من نتائج مأمولة وغايات مرجوة. (كونا)

.. ويستقبل محمد بن راشد

استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء أول أمس (الأحد) في مقر اقامته بمدينة مكة المكرمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وحضر اللقاء رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى