المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

كاتب يدعو إلى تقسيم الرياض إلى 20 منطقة لتكون مثل لندن ولوس أنجلوس

اقترح كاتب صحافي تقسيم مدينة الرياض إلى 20 أو 10 مدن أو مناطق إدارية، معتبرًا أن المركزية الغارقة في البيروقراطية في الإدارة لا تتفق مع العلوم الحديثة، ولا تتواكب مع برامج التحول الوطني، ولا تساعد على تحقيق رؤية المملكة 2030، بسبب ما تحمله من أعباء هائلة تصعب معها خفة الحركة وسرعة اتخاذ القرار ودقة التنفيذ التي تتطلبها المرحلة.

وقال الكاتب فهد الدغيثر في مقال بصحيفة “الحياة” اليوم السبت، إن معظم العواصم العربية الكبرى تعاني من فقدان السيطرة على الخدمات والتطوير المستمر والمحافظة على التراث، مُرجعًا ذلك إلى تضخم تلك العواصم إضافةً إلى سوء التخطيط والمركزية القاتلة وضعف الإمكانات.

ودعا إلى تطوير تلك المدن عبر تقسيمها إلى مناطق إدارية، مستشهدًا بمدينة لندن التي تتكون من 33 منطقة لكل منها إدارة مستقلة في ما يتعلق بالخدمات العامة والصحة والتعليم والتشريعات، وكذلك مدينة لوس أنجلوس الأمريكية التي تتكون من 90 مقاطعة، معتبرًا أن السر في الإبقاء على هاتين المدينتين وغيرهما حول العالم المتقدم نظيفة ومرتبة هو التنظيم والمتابعة والصيانة تحت إدارات مستقلة بصلاحيات واسعة.

في المقابل، يرى الكاتب أن الرياض تمددت بشكل مرعب، مساحةً وعدد سكان، من دون أن يواكب ذلك تطور إداري قادر على متابعة هذا التمدد والمحافظة على رقي المناطق ومستوى المعيشة؛ إذ نجد الصيانة المتدنية جداً ورداءة الأرصفة والمباني المهملة والفتحات التجارية الرديئة المشوهة لجمال الشوارع وإهمال التشجير والزراعة بلا رقيبٍ، حسب قوله.

وأضاف أن الحل يكمن في ضرورة تقسيم الرياض ومثيلاتها من المدن العربية، ووضع اللوائح والأنظمة الجديدة والمرونة الكافية للقائمين عليها لتحمل المسؤوليات الجديدة، فقد تحتاج الرياض إلى تقسيمها لـ10 أو حتى 20 منطقة، معتبرًا أن مهام التنظيم والصيانة والأمن والسلامة والصحة والتعليم، ستُؤدَّى بشكل أفضل، ما دامت المهمة قد أصبحت تغطي مناطق أصغر بكثير من ذي قبل.

ودعا إلى ابتعاث بضع مئات من المواطنين المؤهلين لدراسة التخصص المناسب في الدول المتقدمة والعودة لقيادة الرياض وغيرها من المدن العربية ومقاطعاتها والإبحار بها إلى مصاف المدن العالمية.

وأكد أن تطويرًا من هذا النوع سيولد مهنًا ووظائف جديدة دون أن يشكل ذلك عبئًا كبيرًا على بنود الرواتب والتشغيل، وستطور القضاء والتعليم والصحة والأمن العام للأفضل، حتى قد نتفاجأ يومًا ما بأن منطقة السويدي غرب الرياض -على سبيل المثال- هي الأكثر نظافة أو الأقوى في مخرجات التعليم، وأن أجمل حديقة في الرياض هي حديقة منطقة الروضة شرق الرياض، ربما بسبب همة وكفاءة القائمين على التعليم والخدمات في هاتين المنطقتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى