المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

كبار منتجي النفط يصارعون للتخلص من تخمة المخزونات العالمية

عاودت أسعار النفط الصعود من جديد بعد ضغوط تعرضت لها خلال نهاية تعاملات الأسبوع ليبلغ خام برنت مستويات 49.35 دولارا للبرميل وسط مخاوف بشأن استطاعة كبار منتجي النفط التخلص من تخمة المخزونات العالمية وتمديد اتفاق أوپيك لخفض انتاج النفط لستة أشهر أخرى بدءا من يونيو المقبل.

وقال أمين عام «أوپيك» محمد باركيندو إن المنظمة تريد مزيدا من الانخفاض في مخزونات النفط وتعمل على أن يتم التوصل إلى توافق في اجتماع وضع السياسة في مايو المقبل، وذلك في تعليقات تشير إلى تمديد اتفاقية عالمية لخفض الإنتاج. واتفقت «أوپيك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في الأول من يناير لدعم السوق.

وتلقت أسعار النفط دعما من الاتفاقية لكن تخمة المعروض العالمي تتبدد ببطء وهو ما يحد من مكاسبها. وبناء على ذلك، ألمح أعضاء في «أوپيك» من بينهم السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، إلى أنهم سيؤيدون تمديد الاتفاقية في اجتماع المنظمة في 25 مايو.

وقال باركيندو ومسؤولون آخرون من دول «أوپيك» في مؤتمر في باريس إن سوق النفط تتحرك صوب التوازن بين العرض والطلب بمساعدة الاتفاقية.

وقال باركيندو: «على الرغم من أن السوق تتجه نحو التوازن كما هو واضح والاستثمارات تعود لاسيما في المشروعات السريعة فمن المهم ألا نحيد عن أهدافنا المرجوة».

وأضاف: «نريد رؤية مخزونات النفط العالمية تقترب من متوسط خمس سنوات».

ولم يعلق باركيندو بشكل مباشر على ما إذا كان الخفض سيتم تمديده أو لا، لكنه قال إن هناك جهودا مبذولة بقيادة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي يرأس منظمة أوپيك في 2017 للتوصل إلى اتفاق قبل اجتماع الوزراء الشهر المقبل في فيينا.

وتابع: «نحن على ثقة من أن الجهد المشترك من جانب الوزير الفالح ووزراء آخرين سييسر في نهاية المطاف الوصول إلى نتيجة ناجحة لاجتماع فيينا في الخامس والعشرين من مايو».

وأيد وزيرا نفط العراق وأنجولا عضوي «أوپيك» والرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية آراء باركيندو خلال نفس المؤتمر.

وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن خفض الإنتاج يؤدي تدريجيا إلى توازن السوق الذي طال انتظاره.

وتهدف تخفيضات الإنتاج، التي يأتي ثلثاها من منتجي أوپيك، إلى التخلص من تخمة المعروض التي أدت لانخفاض أسعار النفط.

وطلب العراق في العام الماضي استثناءه من خفض الإنتاج وهو ما أثار شكوكا حول ما إذا كان سيلتزم باتفاق «أوپيك» أو يرغب في تمديده أم لا. لكن اللعيبي قال يوم الخميس إن بغداد ستؤيد ما ستتوافق عليه «أوپيك».

وقال وزير النفط الأنغولي جوزيه ماريا بوتيلو دي فاسكونسيلوس إنه يتوقع تمديد اتفاق تقليص المعروض لما بعد يونيو.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر خلال المؤتمر نفسه: «السوق تتحرك صوب استعادة التوازن.. أرى سوق النفط تشير صوب الصعود وأتوقع أن تواصل التحسن».

وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها بشأن سوق النفط إن مخزونات الخام في الدول الصناعية بلغت نحو 3.06 مليارات برميل نهاية فبراير وهو رقم يشمل في معظمه النفط الخام ومنتجات النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى