المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

كلمة بمناسبة يوم التأسيس

بقلم د. أحمد عبدالوهاب دهان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الخلق أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

حب الأوطان من الأمور الفطرية التي جبل الإنسان عليها وتشربها منذ طفولته وليس بغريب على الإنسان ايآ كان أن يحب وطنه ويضحي من أجله ويحزن لفراقه ، كيف لا وهو وطنه الذي ولد علي ظهره وشب على ثراه وترعرع بين جنباته وأكل من خيراته واستظل بظله فالوطن كلمة تطرب لها الآذان وترفرف لها القلوب وتهتز من أجلها المشاعر وما أحسن ما قاله الشاعر :
( بلاد الفناها على كل حالة
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
ونستعذب الأرض التي لا هوا بها
ولا ماؤها عذب ولكنها وطن )
فيوم التأسيس يمثل ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي تم تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود حيث تولى الحكم في الدرعية بتاريخ 30 جمادى الأولى من عام 1139 للهجرة الموافق ١٧٢٧ ميلادي منذ أكثر من ثلاثة قرون عريقة .
من هذا المنطلق كانت الهوية البصرية
تحت شعار “يوم بدينا” التي تحمل معانيَ جوهريةً تاريخيةً متنوعةً ومرتبطةً بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية؛ إذْ يظهر في منتصف الشعار أيقونة “رجل يحمل راية” في إشارة إلى بطولات رجال المجتمع السعودي والتفافه حول الراية التي حماها ورفعها ودافع عنها بالغالي والنفيس .
ويحيط بأيقونة الهوية أربعة رموز هي: التمر الذي يدل على النماء والحياة والكرم، والمجلس الذي يعبِّر عن الوحدة والتناغم الثقافي المجتمعي، والخيل العربي، وهو العنصر الذي يعرض فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة، والسوق، في إشارة إلى الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم .
فيوم التأسيس السعودي أحد الأيام المتميزة والساطعة ضمن تاريخ المملكة العربية السعودية
يوم الفخر والإجلال لقاداتنا العظماء الذين انتشلو البلاد من الضياع والدمار إلى أعلى القمم في التطور والنجاح
فيوم التأسيس 22 فبراير يعيدنا لليوم الذي بدأت فيه مرحلة عظيمة من مراحل الاستقرار البشري في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهي تأسيس المملكة العربية السعودية.
وقبل ثلاثة قرون ، استحوذ التاريخ على المجد العظيم والبطولة التي خاضها أبطالنا المخلصون للدفاع عن الوطن الأم .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ، وَلَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ الرِّضا، فَأَهْلٌ أَنْتَ أَنْ تُحْمَدَ، وَأَهْلٌ أَنْتَ أَنْ تُعْبَدَ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ بِما هَدَيْتَنا وَرَزقْتَنا وَخَلَقْتَنا وَفَرَّجْتَ عَنّا، لَكَ الْحَمدُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِها عَلَيْنا فِي قَدِيمٍ أَوْ حَدِيثٍ أَوْ خَاصَّةٍ أَوْ عَامَّةٍ، أَوْ سِرٍّ أَوْ عَلاَنِيَةٍ، لَكَ الْحَمْدُ باِلإيِمانِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالإِسْلاَمِ وَلَكَ الْحَمْدُ باِلقُرْآنِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْمَالِ وَالأَهْلِ وَالْمُعَافَاةِ، وَلَكَ الْحَمْدُ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْناكَ رَبَّنا أَعْطَيْتَنا.

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبينا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ. وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالمين .
وفي الختام :
نسأل الله أن يحفظ علينا إيماننا وأمننا ووطننا وولاة أمرنا وعلماءنا.
ونشكر الله على هذا الحدث التاريخي الذي كان الخطوة الأولى على طريق الدولة السعودية إلى مزيد من النجاح والتقدم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى