المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

“كورونا” يقلص حجوزات صالات الأعراس والمناسبات وانخفاض الأسعار 10 %

المصدر:الرياض

ضرب فيروس كورونا المستجد أسواق صالات الأعراس في الرياض، وأصابها في مقتل، رغم تأخر ظهوره في المملكة. وكشفت مصادر في سوق صالات الأعراس والمناسبات في المملكة أن الحجوزات فيها تراجعت بنسبة تصل إلى 30 %، وأن هذه النسبة مرشحة للزيادة في حال زيادة المخاوف من انتشار الفيروس.

وفيما بدأت صالات الأعراس والمناسبات في استعادة عافيتها بعد انتهاء موسم الشتاء والبرد القارس، حتى جاء فيروس كورونا، ليقلص من هذه الزيادة إلى حد ما. ويقول متعاملون في قطاع صالات المناسبات إن العمل لديهم، على ما يبدو يتجه إلى الركود القصري بسبب الحالة الصحية.

ويقول عبدالله الصالح مدير إحدى صالات الأعراس في الرياض: “نتعامل في تأجير مجمع يضم أربع صالات للأعراس والمناسبات، وفي كل هذا الوقت من كل عام، كنا نتلقى حجوزات لجميع الصالات لمدة ثلاثة أسابيع مقبلة، خاصة في أيام نهايات الأسبوع، ولكن منذ الجدال الدولي والمحلي المصاحب لظهور فيروس كورونا في نسخته المعدلة، لم نحجز سوى ثلاث صالات فقط لمدة أسبوعين، ولدينا صالة بدون حجز، والغريب في الأمر أن صاحب أحد هذه الحجوزات جاء إلينا وألغى حجزه، وأخبرنا أنه أجل عرسه بناء على طلب أفراد العائلة”.

ويتفق مروان السالم، مع ما ذهب إليه الصالح، ويقول: “سوق الصالات رغم أنه سوق اقتصادي كبير وضخم، إلا أنه يرتبط بالمجتمع ومناسباته، بمعنى أنه كلما كان المجتمع مستقراً، تجده يقبل على حجز الصالات لإقامة مناسباته المختلفة، وكلما كان قلقاً أو متوجساً من أمر ما، يؤجل هذه المناسبات حتى إشعار آخر”.

ويقول: “هذا ما حدث بالضبط منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، فهناك تراجع واضح في حجوزات صالات المناسبات، ما اضطرنا إلى تخفيض الأسعار بنسبة 10 %، وقد نرفع من هذه النسبة إذا بقي التراجع في الحجوزات على ما هو عليه الآن، وهذا أمر متوقع، خاصة أن الفيروس ظهر في المملكة”.

وأضاف السالم: “أعتقد أن الجميع الآن بات يتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية التي قد ينتقل خلالها الفيروس بسهولة بين الناس، وأعتقد أيضاً أن الخوف سوف يزداد في الأوساط الاجتماعية، بعد ظهور الفيروس في أراضي المملكة، وهذا سوف ينعكس سلباً على القطاع، ونأمل أن تنتهي هذه الحالة في أسرع وقت ممكن”.

بدوره قال، المختص في الشؤون الاقتصادية الدكتور سالم عجاجة إن تأجيل المناسبات والأفراح إلى وقت لاحق وخاصة في هذه الظروف هو أمر طبيعي وإيجابي وصحي في نفس الوقت وذلك تحسباً لأي مشكلة تخص فيروس كورونا. مشيراً إلى أن تأثّر صالات الأفراح والمناسبات وارد، ولكن، تراجع الحجوزات سيجبر أصحاب الصالات الى خفض الأسعار بنسب متفاوتة، وذلك في صالح المستهلك طبعاً.

ومن جانبه، قال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث “إن فيروس كورونا بات يشغل الدول والحكومات، ويصدر الرعب في قلوب الجميع، وهذه الحالة تربك كل القطاعات الاقتصادية لأي بلد في العالم، خاصة التي بها مصابون كثر بالفيروس”.

وتابع: “قطاع الصالات والمناسبات دون سواه، من القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالمجتمع والناس وأحوالهم وظروفهم المادية والاجتماعية، فكلما كان المجتمع يعيش حالة من الرفاهية والهدوء، كلما أقبل على إقامة مناسباته الاجتماعية في صالات فخمة بها علامات البذخ، والعكس صحيح”، مضيفاً “قطاع الصالات والمناسبات يوفر العديد من فرص العمل المباشرة غير المباشرة في القطاعات الأخرى، مثل قطاع الدعاية والإعلان الذي يطبع رقاع الدعوة والبنرات، وقطاع المطاعم والمطابخ الذي يوفر الأطعمة للمناسبات المختلفة، فضلاً عن قطاع الملابس بنوعيه، الجاهزة والتفصيل”، مشيراً إلى أن هذه القطاعات ستتأثر سلباً بفيروس كورنا، ومثل هذه الحالة ستبقى على ما هي عليه وربما تتفاقم، حتى تنقشع هذه الموجة، ويتوصل العالم إلى علاج أو مصل لهذا الفيروس القاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى