ووصفت الصحيفة تقديم الفاتورة، الذى لم يكشف عنه مسئولون أمريكيون أو كوريون شماليون من قبل، بأنه وقح للغاية حتى من قبل نظام معروف بأساليبه العدوانية، لكن المبعوث الرئيسى الأمريكى لاستعادة وارمبر وقع اتفاقا لدفع ثمن الفاتورة الطبية بناء على تعليمات تم تمريرها من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحسب ما قال شخصان مطلعان على الأمر، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المسألة علنا.
وذهبت الفاتورة إلى وزارة الخزانة وظلت فيها دون أن تدفع خلال عام 2017، بحسب ما أفادت المصادر، لكن لم يتضح ما إذا كانت إدارة ترامب قد دفعت الفاتورة فيما بعد أم أنها ظهرت خلال الإعداد للقمتين اللتين جمعته بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية جيم جونج أون.
وقالت “واشنطن بوست” إن البيت الأبيض رفض التعليق على الأمر، وكتبت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض فى رسالة بالبريد الإلكترونى إنهم لا يعلقون على مفاوضات الرهائن، وهذا هو سبب نجاحهم خلال هذه الإدارة.
وأكد ترامب فى 30 سبتمبر الماضى أن إدارته لم تدفع أى شىء لإخراج الرهائن الأمريكيين من كوريا الشمالية.
وكان وارمبر، 21 عاما، قد دخل فى غيبوبة لأسباب غير معروفة فى الليلة التى حكم فيها عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة فى مارس 2016، وأدين باتهامات سحب لافتة دعائية فى أحد فنادق بيونج يانج، والذى يعتبر عملا عدائيا ضد الدولة فى كوريا الشمالية، وتوفى فى يونيو 2017.
