سيداتي و ساداتي الوطنية لا تحتاج إلى مختبر طبي علمي لقياسها و إثباتها، ولكنها جزء من الإيمان، تستقر في القلب والعقل معًا وتنطق بها المشاعر والأحاسيس والجوارح، لذلك فالمقياس الوحيد في الوطنية هو دائما في ميدان الأفعال والأقوال معًا، وليس الأقوال فقط.
نقول هذا المنطق العقلاني تذكيرا و تبصيرًا لمن لا يتذكر مقولة الرئيس الأمريكي السابق (جون إف كينيدي)-حين قال:” لا تسأل ماذا قدم لك وطنك، بل إسأل ماذا قدمت أنت لوطنك”.
واليوم في مقالتنا الوطنية هذه أسألكم جميعا عن علاقتكم بوطنكم الحبيب المملكة العربية السعودية، مثلما تنطبق وتصح في علاقة أي منكم بوطنه الأصلي.
ولا أعتقد أن علاقتنا بالوطن تحتاج إلى بحوث ودراسات و أدلة وبراهين ولكن تحتاج فقط إلى ولاء و إنتماء ووفاء لكل شبر من أرض بلادنا الحبيبة.
نحتاج إلى أفعال في حب الوطن وليس أقوال، ونحتاج إلى سلوكيات وطنية لدى كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة
. و أنا أدعو الجميع أن نكون مصدرًا للفخر والاعتزاز بولاة أمرنا حفظهم الله. أدعو بصراحة إلى إعلاء قيمة العمل الوطني، فرديا كان أو قبليًا ومناطقيا و جماعيًا. أطلب من الجميع و أنا أولكم إلى بذل المزيد من الجهود لابراز إنجازات قيادتكم وعدم التوقف عند ماقدمناه في السنوات الماضية لوطننا الحبيب، لكن لا يجوز أن نكتفي أو أن نرضى، و إنما المطلوب أن نواصل العطاء، والمشوار طويل أمامنا، فهذه المملكة العربية السعودية تستحق أغلا الغلا.
