المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكةأخبار مثبتة

كيف تم تطهير «سوق الجمعة»… في أقل من ساعة؟

المصدر:الرأي

كان سوق الجمعة، أول من امس، على موعد مع رجال الهيئة العامة للقوى العاملة، في حملة تفتيشية موسعة طالت باعة البسطات والمطاعم ضمن السوق، وأسفرت عن ضبط 95 عاملاً مخالفاً.
مفتشو الهيئة، بقيادة المدير العام بالإنابة عبدالله المطوطح، نفذوا خطة محكمة بإغلاق البوابات الرئيسية قبل أن يتوغلوا في أرجاء السوق، كزائرين يرغبون بالشراء والتبضع، وخلال دقائق معدودة تحول السوق إلى «مضمار سباق» بين المفتشين والعمالة المخالفة، إلا أن الهيئة استطاعت فرض سيطرتها على البسطات، للتأكد من مدى صلاحية اقامات العمالة حسب المواد المنصوص عليها في القانون.
وفي غضون ساعة لا أكثر، تمكن مفتشو الهيئة، بقيادة المطوطح وبمتابعة رئيس اللجنة المشتركة محمد الظفيري، من تطهير السوق برمته من تلك العمالة، حيث أسفرت الحملة عن ضبط 3 عمال مادة 17 (قطاع حكومي)، و20 خادما، و72 عاملا وفق المادة 18 يعملون في القطاع الأهلي.
«الراي» رافقت فريق التفتيش في الحملة، وجالت معهم في السوق بعد تطويقه، حيث أكد مدير الهيئة بالإنابة عبدالله المطوطح، في تصريح خص به «الراي»، أن «الحملة تأتي استمراراً للحملات السابقة، بهدف التأكد من مدى التزام أصحاب العمل والعمالة الوافدة باللوائح المنظمة لقانون العمل، حيث تمكن الفريق من ضبط عدد من المخالفين لقوانين العمل».
وأضاف، أن فريق الهيئة تمكن من رصد عدد من المخالفين، تبين أن أوراق عملهم منتهية، إضافة للدفاتر الممنوحة لهم، وبالتالي قام الفريق باتخاذ الإجراءات اللازمة، والتشديد على تلك العمالة بضرورة تجديد تلك الدفاتر بأسرع وقت ممكن. وعن مصير العمالة المخالفة في السوق، أشار إلى تحرير إخطارات للعمالة المنزلية المخالفة للمادة 20 من قانون العمل، على أن يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم.

من الحملة

تعليمات المطوطح

عقد مدير الهيئة بالإنابة عبدالله المطوطح مع فريق الهيئة اجتماعاً مصغراً قبل البدء بالحملة على السوق، لتزويد المفتشين بالتعليمات والتقييد بها، إضافة لآلية التعامل مع المخالفين في حال ضبطهم، هذا الإجراء كان من شأنه منح المفتشين الدعم للقيام بمهامهم على أكمل وجه، ولاسيما أن المطوطح أشرف بنفسه على الحملة.

«أنا ما في معلوم»

ردد أحد العمال المضبوطين خلال الحملة قائلاً: «أنا ما في معلوم»، في إشارة إلى أنه لا يعلم عن عدم أحقيته بالعمل بائعاً على البسطة في السوق، إلا أن المفتشين حاولوا مراراً وتكراراً أن يبينوا له سبب مخالفته للقانون، ومع ذلك أصر على أنه غير مخالف.

التعاون مع «الداخلية»

أبدت وزارة الداخلية تعاونها مع الهيئة في الاستعلام عن حال المخالفين، من خلال التأكد من ثبوتياتهم. إذ تعامل رجال وزارة الداخلية مع حالات عدة خلال الحملة، ما أدى إلى الإسراع في تنفيذ المهمة ونجاحها.

الهروب محدود

لم يفلح عدد من العمالة المخالفة بالهرب من بوابات السوق، خصوصاً أن الهيئة قامت بتوزيع المفتشين على كافة البوابات، وبالتالي كان الهروب محدوداً جداً، ما يدل على نجاح تلك الحملة.

تصوير و«سلفي»

أثناء تواجد المفتشين في السوق، وتجمع بعض العمالة حولهم، قام مواطن يرتاد السوق باستمرار بالتقاط «سلفي»، وفيديو مشيداً بالدور الذي تقوم به الهيئة، خاصة مع تذمر العديد من مرتادي السوق لتعامل بعض الباعة معهم.

جهود كبيرة

أشاد مرتادو السوق بالدور الذي يقوم به رئيس اللجنة المشتركة محمد الظفيري، وتواجده في السوق بصورة مستمرة، وأن هذا العمل يعد جهداً كبيراً لابد من الإشارة إليه، وتعميمه على كافة الجهات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى