المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

كيف ظهر فيروس كورونا

 

‏ فيروس كورونا الذي إنتشر مؤخرا بشكلٍ مخيف ورهيب، وأضحى الشغل الشاغل للعالم أجمع، وبات حديث الناس بكل توجسٍ وقلق، بسبب خطورته على صحة وجسم الإنسان، ناهيك عن إنتقاله السريع من الفرد المُصاب إلى الفرد السليم من خلال ” العطس ” ( بحسب تقرير وزارة الصحة )، مما يؤكد على أن هذا الفيروس يهدد أفراد المجتمع في حال التهاون في أمره، وعدم إتخاذ الإجراءات الإحترازية المناسبة تجاهه.

‏ فدول العالم قاطبة، قامت على الفور بعمل الإجراءات اللازمة للحد من إنتشاره، ومن ضمنها دولنا الخليجية، التي إتخذت عدة قرارات من شأنها أن تحافظ على أفراد المجتمع، من خلال عزل المُصابين في الأماكن التي خُصصت لهم لحين تشافيهم، وهي خطوة لاقت إستحسان الشعوب، لأنها تنم عن حرص الحكومات على شعوبها، الأمر الذي بلا شك، سينعكس إيجابا على الجميع.

‏ وهنا يراودني سؤال وهو: كيف ظهر فيروس كورونا؟ وهل هو بفعل فاعلٍ أم لا؟ نعم إن هذا السؤال راودني، بعد أن تابعت بعض التصريحات من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في الدول العظمى، إلى جانب حديث بعض المحللين السياسين والإقتصاديين في الإعلام والسوشيل ميديا، بأن هذا الفيروس لم يظهر فجأة، بل كان مخططٌ له منذ سنواتٍ مضت، بهدف ضرب إقتصاد إحدى الدول، التي تسيدت عالم الإقتصاد، وباتت إمبراطورية عظمى في هذا المجال.

‏ فمنذ تفشي هذا الفيروس، وإنتشاره في جميع دول العالم، والإصابات العديدة التي نتجت عنه بعض الوفيات، أضحت وتيرة الإتهامات سريعة، وتحوم حول دولة عظمى متسيدة العالم، هدفت من خلال ذلك ضرب الدولة المنافسة لها إقتصاديا، وكسر شوكتها، وتركيها، وجعلها تحت طوعها بعد أن رفضت الجلوس على طاولة الحوار للتفاهم الإقتصادي.

‏ تلك الدولة العظمى لا تهتم إلا بمصلحتها الخاصة، فلا يعنيها النتائج الوخيمة التي وقعت في المجتمعات، ولا بالرعب والجزع التي تسببت به للعالم بأسره، فكل هذا لا يعنيها، فما يعنيها هو أن تبقى متسيدة للعالم، وهذا فعل غير مستغرب ونعرفه جيدا.

‏ فالدولة العظمى بحسب حديث المسؤولين، أنها تملك العلاج لهذا الفيروس، ولكنها تتعمد إخفاءه حتى تتسبب في خلخلة الإقتصاد في الدولة المنافسة لها، فضلا عن تحقيق مكاسب مادية، لتعويض الخسارة الإقتصادية التي مُنيت بها بعد دخول تلك الدولة المنافسة في مجال الإقتصاد.

‏ والجدير بالذكر أن الدول العظمى منذ قديم الزمان لا تعبأ بحياة البشر، بل تهتم بمصالحها الخاصة، فالسيادة، والريادة، والتسيد هو ما تصبوا له، أما غير ذلك فلا يعنيها إطلاقا، ولا عزاء للدول الضعيفة ولشعوبها، التي قد تصبح حقل تجارب بسبب القيادة العالمية التي تطمح لها تلك الدول.

‏ ولو تتبعنا التاريخ، وقرأنا صفحاته، لوجدنا أن التاريخ يُعيد نفسه، بمجرياته وأحداثه، فعلى الصعيد الشخصي، لم أستغرب تلك التحليلات التي خرجت من المتخصصين حول فيروس كورونا، وذلك بفضل إنعماسي في بطون الكتب التاريخية، ومعرفة المكائد، والدسائس التي يقوم بها الأعداء، في سبيل الحصول على مبتغاهم.

‏ فالله أسأل أن يقينا شر فيروس كورونا، وأن يبعده عنا وعن ديار الإسلام والمسلمين، وأن يعين الأطباء والمتخصصين في عملهم، وأن يعجل في إيجاد العلاج في أسرع وقت، إنه ولي ذلك والقادر عليه .. والله الهادي إلى سواء السبيل.

أحمد هاني القحص
‏ رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى