المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

كيف فعلوها.. رغم تقدم العمر لازالوا شباباً؟!

بعيداً عن عمليات التجميل، وحقن البوتكس والفيلر، وساعات التدريب الرياضية اليومية المرهقة، هناك أشخاص في حياتنا ورغم تقدم العمر بهم، نجدهم أكثر شباباً وأكثر حيوية، فكيف فعلوها، وما هو السر وراء صحتهم الجيدة وحيويتهم ومظهرهم الرائع؟
التوتر.. هو السبب الرئيسي للتعجيل بمظاهر التقدم في العمر، بل كلما زاد التوتر كلما زادت عدد السنوات المضافة لعمرك البيولوجي، فأذا كنت تعمل كثيراً للحفاظ على وظيفتك الرائعة، فتوترك المستمرسيمنعك أن تستمتع بحياتك وستسرع من مظاهر الشيخوخة سعيداً، وستفاجأ عند تقاعدك ببعض رفاقك مازالوا أكثر شباباً، لذلك وطبقاً لموقع «Labroots»، والمتخصص في الموضوعات العلمية، فأنه أذا فكرت بعقل شاب فستظل أكثر صحة وحيوية، وأذا فكرت بعمر أكبر من عمرك، فستبدو بملامح هذا العمر سريعاً!

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة « Frontiers Neuroscience»، وجد فريق من الباحثين علاقة متبادلة بين العمر الزمني الذي يشعر به الشخص الأكبر سنًا وبين عمر دماغه الذي تم قياسه، أي أذا كنت تشعر أن عمرك أصغر مما هو عليه، فأن عقلك يتعامل مع ذلك الشعور كحقيقة، وبالتالي تكون مهاراته الادراكية والعقلية أكثر قوة، وأكثر ذكاءاً، وعلى الجانب الآخر أذا شعرت أنك في عمر أكبر يتعامل معك عقلك مع هذا الشعور وتبدأ تشعر بوهن وضعف في المهارات العقلية وتضعف الذاكرة.

اللياقة البدنية من العوامل الهامة التي تساعدك لتبدو في عمر أقل وتتمتع بصحتك، لكن الملفت أن دراسات حديثة أشارت إلى أن ممارسة مجهود رياضي يومي لن يساعدك دوماً، والسبب أنك أذا مارسته تحت ضغط وتوتر وكواجب يومي، مقارنة مع شخص آخر قد يبذل مجهود رياضي أقل منك، لكن مستمتع به، ويمارسه بشغف، مثل ممارسة هواية رياضية في الهواء الطلق، وأن ممارسة الرقص مثل الزومبا هي أفضل من تمارين رياضية شاقة في الصالات الرياضية.

كلما تقدمنا في العمر تقل مادة رمادية في الدماغ وهي من المؤشرات الحيوية، وفي دراسة لجامعة سان فرانسيسكو ، أجريت على 68 شخصاً بالغًا وبصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 59 عامًا و 84 عامًا. وتم قياس حجم المادة الرمادية في مناطق مختلفة من الدماغ، وجد الباحثون عند سؤال الأشخاص عن أعمارهم البيولوجية هل هي أكبر أو أقل من أعمارهم الزمنية، أن أولئك الذين أفادوا أنهم أصغر سناً من عمرهم قد سجلوا درجات أعلى في اختبارات الذاكرة، وكانوا يشعرون بصحة جسدية وكانوا أقل عرضة للشعور بالاكتئاب، وكان لديهم مادة رمادية أكثر في مناطق مهمة من الدماغ أكثر من أولئك الذين شعروا أنهم أكبر سناً.

الخلاصة.أبتعد عن التوتر، عش بعقل شاب، وحافظ على نمط حياة صحي معتدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى