قتل شاب لبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الأربعاء، خلال احتفاله بتأهل منتخب البرازيل للدور الثاني بمونديال روسيا، بطعنة من مشجع للمنتخب الألماني الذي خرج من البطولة.
وقال أحد أفراد أسرة الضحية لـ«الأناضول» إن الواقعة بدأت مع احتفال محمد زهر (17 عاماً) بفوز البرازيل على صربيا أمس الأول بإطلاق الألعاب النارية، ما أزعج مشجع للمنتخب الألماني يدعى علي بريطع.
وأضاف: وقع تلاسن بين الشابين تطور إلى مشاجرة تعرض خلالها زهر لطعنة قاتلة بسكين.
وقالت مصادر أمنية لـ«الأناضول» إن سبب المشكلة يعود إلى انزعاج الجيران من الاحتفال بفوز منتخب البرازيل. وأضافت أن الشاب محمد كان يحتفل بالفوز قبل أن يتعرض لهجوم من اثنين من جيرانه، وهما من مشجعي المنتخب الألماني، وطعنه أحدهما بسكين ما أدى إلى مصرعه.
وقال الجيش اللبناني في بيان امس إنه أوقف شخصاً أقدم على قتل آخر «إثر خلاف بينهما نتيجة تشجيع فرق رياضية في منطقة حي السلم».
وفي زمن نهائيات كأس العالم، تكاد الانقسامات السياسية والطائفية في لبنان تتبدّد، لتحلّ محلّها انقسامات من نوع آخر حول كرة القدم، في ظلّ انتشار كثيف لأعلام الدول المشاركة في المونديال في الشوارع وعلى شرفات البيوت، لا سيما ألمانيا والبرازيل، ومواكب احتفالية وشجارات ومشادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتغلب منتخب البرازيل أول من أمس على نظيره الصربي بهدفين دون رد، ليتأهل إلى الدور الثاني بمونديال روسيا. بينما ودع المنتخب الألماني حامل اللقب المونديال بعد خسارته المذلة أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل، وسط صدمة وحزن سيطرا على مشجعي الماكينات.
