المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

لن اقود سيارة غيري

بقلم أ. د محمد بن ناصر البيشي

لتقريب المعنى تخيل نفسك تقود سيارتك في طريق عام

ستلحظ احد السيارات تتجهه نحوك بطريقة خاطئة وخطرة فقطعا لن تستطيع ان تذهب لتلك السيارة وتزيح سائقها وتعدل مسارها بل الممكن ان تفعل ما تستطيع بسيارتك
وهكذا الانفس الى يوم القيامة كما قال تعالى في سورة ق الاية (21)
“وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ”
ولكل نفس سائقها وشهيد وليس لك القدرة على:

1- جعل ابنائك صالحين.

2- جعل الناس يحبوا ما تقول وما تفعل.

3- جعل الناس يختاروا من الكلام احسنه.

4- وعصم الناس من فعل السوء.

5- جعل المجتمع يتحلى بطيب الخلق ويترك كل المحرمات.

والقائمة تطول ….وعليك ان تدع الخلق للخالق والله سبحانه هو القادر, وهو القائل في سورة الغاشية اية (26)
” إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ”

ومعلوم ان الانسان قد يؤثر بالقدوة والنصيحة؛ ولكن لا يهدي ولا يقود الانفس- هذا موضوع آخر- حديثي هنا عن القدرة على التسيير.

الخلاصة:

– تحايل على نفسك اذا صدمك احد بكلمه نابية او بعمل مشين وقل سواق غشيم.

– كن واثق من نفسك وياجبل ما يهزك ريح؛ وردد مقولة اللي ما يعرف الصقر يشويه

– واخفض من حزنك اذا رايت ظال؛ فلست احرص من:
– ابراهيم عليه السلام على ابوه؛
– ولا نوح عليه السلام على ولدة؛
– ولا خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم على عمه ابو طالب.
وطبعا اذا بيدك شيء تفعله افعله؛ لكن حديثي عن التحايل على النفس اذا استنفذت السبل وحديثي عن ترشيد ردة الفعل والله اعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى