.
بقلم/
حامد عطيه الحارثي
هي الليله التي أنزل فيها القرآن يقول الحق سبحانه ( انا انزلناه في ليلة مباركه انا كنا منزلين ) لذلك وجب علينا نحن المسلمون تحريها واحيائها بكل انواع العبادات التي تقربنا إلى رب العالمين وندعوه فيها اكثرمن غيرها لان فضلها كبير واجابة الدعاء فيها متقبل باذن رب العباد سبحانه ولأنها بمثابة عبادة الله في اربع وثمانين سنه وهي فرصه عظيمه ليس قبلها ولابعدها لكي يجتهد فيها المسلم بكل ما يرضي الله عنه ويتقبل اعماله واقواله.
لكن رضى الله لا يتحقق الا باتباع اوامره واجتنباب مانهى عنه وتلمس رضاه في سائر العبادات المفروضة والمستحبه وليست في صلاة القيام النوافل فقط بل ان هناك اعمال قد امر الله بها اولى من صلاه النافله بين جدران المسجد ومنها امثله وليست حصراً تفقد بيوت بعض الأقارب والأسر بطرق خفيه لايشعرون فيها بالعطاء او المنه ولان اوجاع العفة وألامها لاتسمع وليكون العمل خالص لوجه الله من اجل مساعدتهم على متعبات الحياة المختلفه ولنيل رضاء الله في القيام بها
ومنها إطعام الطعام سرأ وعلانيه وبخاصه الأرامل واليتامى فأن ألم الحاجه يقهر وجروحها لا تطيب ومنها إصلاح ذات البين لإعادة الأسره المسلمه لوضعها الطبيعي ومنها إصلاح الخصومات بين ألناس واعادة المحبه والأولفه والتواصل بين ذوي الارحام وخصوصأ بين الاخوه والاشقاء والاخوات وعموم الأقارب لما لوحظ من تقطع بعض صلة الرحم بينهم في هذا الزمن.
ولأن البعض منا يصلي وهذا هو المأمول من كل مسلم ولان صلاة الفرائض واجبه وهي عماد الدين كله ولا نقاش ولاجدال في ذلك قطعياً اما صلوات النوافل فانها عبادة لله يثاب فاعلها وهي مما حث عليها نبي آلهدى عليه افضل الصلاة والسلام وعمل محبوب ومطلب قدر المستطاع لكن السؤال ماهي درجة ايمان من يصلي النوافل ويؤمن في المسجد وهو قاطع رحم او اكل مال يتيم او انه يعمل منكرات في الخفاء او انه يرابي تحايلاً ومرواغه او انه لايتهم بماحث الله عليه من الأعمال الصالحة
ماذا يريد من ليلة القدر وهو يعمل كل ذلك وما شابهها او ماثلها من السيئات. وماذا يريد من يدعو الله بتحقيق امنياته الشخصيه فيها ويلح عليها في كل ركعه وسجده ليس إلا وهو متجنب اعمال الخيرات المنتوعه والمتعدده والتي امربها رب العالمين .
لذلك على المسلم ان تتوافق اعماله واقواله للحصول على رضا خالقه وان يتحرى ليلة القدر وهو قد علم بما قبلها وبعدها عندئذ وجب عليه ان يتحرى مواطن اعمال الخير ويعمل بها في كل اوامر الله وطلب رضاه ويتجنب نواهيه ويخلص النيه مع تجريد النفس من الانانيه حتى في دعاؤه وابتهاله إلى الله.في تحري ليلة القدر وغيرها.
ودمتم سالمين
