المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

مؤتمر الأركان قاده الخضر بإتقان

 

‏لاشك أن للكلمات وقع كبير في قلوب وعقول المستمعين، لما لها من أثر عليهم، لأنها تحمل في طياتها معاني وقيم، وهذا مالمسه المهتم والمستمع لكلمة رئيس الأركان الفريق ركن محمد خالد الخضر، خلال مؤتمر رؤساء الأركان دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وقائد القيادة المركزية الأمريكية.

‏ففي كلمة الخصر تجد مدى الحرص على أهمية التكاتف والعمل الجماعي، ليقين قيادتها أن الله مع الجماعة، وحينما تكون الجماعة متماسكة يصعب إختراقها، فكلمة الرئيس سلطت الضوء على اهم النقاط التي يجب التنبه لها، فدول الخليج لحمة واحدة تجمعها العادات والتقاليد، ناهيك عن أن المصير مشترك، الامر الذي استدعى دولة الكويت لعمل الاجتماع.

‏ولو تمّعن المستمع والمتابع لكلمة الخضر لوجد ان فيها يقظة وحذر حينما قال ” لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من أحداثٍ ومجرياتٍ متسارعة على المستويين الأقليمي والدولي ” مما يدلل على أن المنطقة تعيش تقلباتٍ خطيرة تتطلب من الجميع التضافر واليقظة في سبيل إبعاد ذلك التقلب عن المحيط الخليجي والعربي.

‏فعلى الصعيد الشخصي أرى أن الكويت حفظها الله وفقت في هذا المؤتمر من شتى المقايييس، فرسالة المؤتمر كانت جلية وواضحة لكل من تسوّل نفسه التدخل في الشأن الخليجي، كما أنها وفقت بأن يكون الفريق ركن محمد خالد الخضر رئيسا للأركان وللمؤتمر، فالخضر هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

المتتبع لمسيرة المحنك الفريق ركن محمد الخضر يجد أن سجله مليء بالأمجاد والبطولات، أولها استبساله في الدفاع عن حياض وطنه أثناء الغزو العراقي الغاشم، حيث كان ضابطاً في المغاوير ، ومن المدافعين بشراسة عن تراب الوطن، وثانيهما سجله الناصع البياض الذي أهله لكي يصبح رئيسا للأركان، لأن هذا المنصب بالذات يتوجب حصول ثقة القيادة الذي وضعته لقيادة القوات المسلحة.

ولا ننسى أيضا ثقته بالله عز وجل وإيمانه التام برب الأرباب حين سقطت المروحية التي كانت تقله مع قيادات الجيش في بنغلاديش ضمن مهمة رسمية، حيث خرج من الطائرة مبتسما، كله ثقة بأن الروح ترخص حينما يتعلق الأمر في تقديم الواجب للوطن، ولم يشتكي البته جراء ذلك، بل كانت ردة فعله طبيعية جدا، مما يؤكد على ان هذا الرجل تشرّب الشجاعة منذ اول يوم دخل فيه السلك العسكري.

فبرغم الهجوم الأخير الذي شُنّ عليه الا انه ظل متماسكا، ليقينه أن ذلك يزيده قوة وإصرار على إكمال مسيرته العسكرية والقيام بواجباته على اكمل وجه، فحينما أستمع لبعض العسكريين وهم يتحدثون عن إخلاص هذا الرجل في عمله وقيادته للقوات المسلحة، أزداد إعجابا بشخصه الكريم، فقلما تجد رجل ميداني ينال رضا وقبول أهل الميدان، فما بالك إن كان ذلك الميدان هو الميدان العسكري الذي يتوجب فيه الشدة والغلطة، الا انه استطاع دخول قلوب ابناءه العسكريين بكل استحقاق وجدارة.

‏وبكل تأكيد يستحق الخضر كلمات الإطراء والإشادة في شخصه الكريم، مثلما شنّف أسماع الحضور والمشاركين بالكلمات المرصعة بالذهب، فبريق كلماته لامعة وأصلية في الوقت ذاته، وجوهرها وهاج ويحرق كل من تسوّل نفسه التفكير في التدخل .. فشكرا كبيرة لدولة الكويت على إقامة المؤتمر، وشكرا كبيرة أيضا لرئيس الأركان الفريق ركن محمد الخالد على روعة المادة المكتوبة التي قدمها، وأهنئ الجميع على نجاح المؤتمر .. وحفظ الله الكويت ودول الخليج والامة العربية والإسلامية من كل مكروه.

بقلم: احمد هاني القحص
رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى