المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مؤتمر «حرية الإعلام والصحافة» يطالب بمقاومة ظاهرة الإفلات من العقاب في حوادث قتل الصحافيين

التقى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله امس عددا من المشاركين في مؤتمر حرية الإعلام والصحافة المستقلة في العالم العربي، بحضور وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية فاطمة حسين ورئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي وعدد من المشاركين في المؤتمر.

واختتمت أمس فعاليات المؤتمر الذي نظمته جمعية الصحافيين الكويتية على مدى يومين برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله بمشاركة وحضور نحو 20 شخصية من نقباء الصحافيين العرب وممثلين عن الاتحاد الدولي للصحافيين.

وأوصى المشاركون بالمؤتمر بضرورة مقاومة ظاهرة إفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب، والعمل بشكل عاجل على تأسيس آليات وطنية فاعلة ومؤهلة لمتابعات التحقيقات في هذه الهجمات إلى نهايتها وتقديم المعتدين الى العدالة.

التوصيات

في ختام المؤتمر أكدت النقابات والجمعيات المشاركة في الاجتماع على التوصيات التي تبنتها الاجتماعات الإقليمية للاتحاد الدولي للصحافيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الدار البيضاء عامي 2011 و 2014، واتفقت على إضافة أولويات اخرى، في إطار برامج عملها لدعم النقابات في تعزيز قدرات أعضائها في الدفاع عن ظروف عملهم وتحسينها من خلال المفاوضات، وحملات الضغط، وتطوير البنى النقابية والحملات العامة.

وفي إطار برنامج السلامة المهنية ومقاومة إفلات قتلة الصحافيين من العقاب:

أولا: أبدى المشاركون دعمهم لمواصلة برنامج السلامة المهنية الذي ينفذه الاتحاد الدولي للصحافيين بالتعاون مع نقابات الصحافيين وخاصة في بلدان المنطقة الأكثر خطورة على العمل الصحافي والذي يتضمن تقديم تدريب سلامة مهنية للصحافيين، ونشر الوعي بثقافة السلامة المهنية بين الصحافيين وفي قطاع الإعلام.

ثانيا: استنادا إلى القوانين الوطنية والمعاهدات الإقليمية والدولية الخاصة بمسؤولية أصحاب العمل تجاه العاملين لديهم وواجب العناية بصحتهم وسلامتهم، بما في ذلك توفير معدات السلامة المهنية للعاملين الميدانيين، والتدريب الملائم، والتأمينات الصحية والتأمين على الحياة، فقد أوصت النقابات بإطلاق حملة إقليمية تهدف الى تحمل ادارات المؤسسات الإعلامية ومالكيها في المنطقة العربية مسؤولياتها في هذا المجال.

ثالثا: فيما يتعلق بمقاومة ظاهرة إفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب في واحدة من أخطر مناطق العالم على العمل الصحافي، طالبت النقابات الدول التي يتعرض فيها الصحافيون للقتل والاعتداءات العنيفة، بأن تعمل بشكل عاجل على تأسيس آليات وطنية فاعلة ومؤهلة لمتابعات التحقيقات في هذه الهجمات إلى نهايتها وتقديم المعتدين للعدالة.

كما طالبت هيئات الأمم المتحدة المتخصصة بمتابعة قضية الافلات من العقاب في حوادث مقتل الصحافيين، وخاصة منظمة اليونيسكو، بأن توفر الخبرات التقنية والمصادر الضرورية لمساندة الدول التي تحتاج لمساعدة في هذا الجانب.

تطوير البناء النقابي

أولا: سيوفر الاتحاد الدولي تجاربا دولية نقابية، ومواد بحثية تهدف للمساعدة في توسيع قاعدة العضوية للنقابات، وخاصة وسط شرائح الصحافيين غير المنخرطين في النقابات بشكل كاف مثل الشباب، والنساء، و«الصحافيين ذوي العمل الحر»، والصحافيين العاملين في المنابر الإعلامية الحديثة.

ثانيا: تطوير اتفاقيات جماعية وتطوير أدوات ومواد نقابية مثل اتفاقات جماعية نموذجية وبرامج تدريب على المفاوضات والوساطات، لمساعدة النقابات في بناء قدرات في مجال المفاوضات والاتفاقات الجماعية.
ثالثا: العمل على استقطاب أعضاء جدد في الاتحاد الدولي للصحافيين في البلدان التي لا يوجد فيها أعضاء وخاصة في ليبيا، ولبنان، ومصر وسورية.

إعلاء المعايير المهنية

في إطار التغييرات المتسارعة التي تعصف بالعالم، ومع انتشار الشعبوية، وخطابات العنف والكراهية، والأخبار الكاذبة والعنصرية التي تضر بمجتمعات كثيرة وبالإعلام، تتحمل نقابات الصحافيين مسؤولية الدفاع عن أعلى معايير الصحافة المهنية، بحسب المبادئ الأساسية التي تقوم عليها اخلاقيات مهنية الصحافة وعبر مختلف الوسائل الإعلامية بغض النظر عن المنبر او الأداة الإعلامية التي تستخدمها.

وعليه، فإن الاتحاد الدولي للصحافيين وبالتعاون مع اتحاد الصحافيين العرب ونقابات الصحافيين سيعملون معا على تعزيز المهنية من خلال التدريب، وتعزيز أخلاقيات المهنة، وتعزيز صوت النقابات من خلال سعيها لإدماج جميع الصحافيين الذين يعملون تبعا لمبادئ مهنة الصحافة في إطار عضويتها بغض النظر عن المنابر الإعلامية التي يعملون بها.

وختاما، تقدم المجتمعون بالشكر والتقدير الى جميعة الصحافيين الكويتية ووزارة الإعلام الكويتية على ضيافتهما وتنظيمهما للاجتماع.

وكانت النقابات المشاركة في المؤتمر قد استعرضت آخر التطورات حول المشاورات الوطنية والإقليمية والدولية الخاصة بإعلان حرية الإعلام وتأسيس آلية اقليمية مستقلة خاصة بمقرر حرية الإعلام في العالم العربي من جوانبها المختلفة، بما في ذلك إطلاق هذه المشاورات التي بدأت خلال الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحافيين، الذي عقد في الدار البيضاء سنة 2014، والذي اكد على الدور الإيجابي الذي تقوم به الآليات المشابهة في مختلف مناطق العالم لدعم حرية الإعلام والصحافة المستقلة.

وأكد المشاركون على تميز هذه التجربة التي شملت مختلف بلدان المنطقة والتي قادتها نقابات الصحافيين في المنطقة العربية من ناحية عمق الحوارات، ومدى مشاركة مختلف الفاعلين في قطاع الإعلام فيها والذي ضم مئات الهيئات الوطنية، والمنظمات المهنية، والصحافيين والخبراء من المنطقة العربية وحول العالم، وذكرت بشكل خاص الهيئات والمراكز الوطنية لحقوق الإنسان ومؤسسات الإعلام العمومي.

وأشادوا بشكل خاص بجهود نقابات الصحافيين في فلسطين، وتونس، والأردن، والسودان التي تكللت بالنجاح في توقيع «إعلان حرية الإعلام في العالم العربي» في هذه البلدان الأربعة، بالتعاون مع شركائها الوطنيين.

وشكرت هذه الدول لتبنيها الإعلان ومبادئه، معلنين دعمهم ومساندتهم لنقابات وجمعيات الصحافيين في الدول العربية الأخرى التي تبذل حاليا جهودا متميزة، من أجل توقيع الإعلان في بلدانها وناشدت هذه البلدان بالتعاون الإيجابي والبناء مع هذه الجهود.

وفيما يتعلق بتأسيس الآلية الإقليمية المستقلة الخاصة بمقرر حرية الإعلام في الوطن العربي، فقد أكدت النقابات المشاركة على ما يلي:

أولا: المبادئ الأساسية التي ينبغي ان تستند إليها عملية تأسيس الآلية المستقلة واختيار المقرر الخاص هي ذات المبادئ المعتمدة لدى الأمم المتحدة في اختيار المقررين الأمميين، من ناحية المواصفات التي ينبغي ان يمتلكها مقرر حرية الإعلام، والحق بالترشح الفردي، والشفافية في عملية اختيار المقرر.

ثانيا: تشكيل فريق يمثل الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب للبحث مع «الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان» كيفية تأسيسها للآلية الإقليمية الخاصة والاتفاق على معايير اختيار المقرر وآلية الاختيار.

ثالثا: التواصل مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية لإطلاعها على هذه القرارات وتبادل وجهات النظر.

فاطمة حسين: الكويت تتمتع بحرية إعلامية كبيرة

أكدت رئيس جمعية الصحافيين الكويتية فاطمة حسين أن الكويت تتمتع بحرية كبيرة في جانب العمل الإعلامي والصحافي، لافتة إلى أهمية مؤتمر حرية الإعلام والصحافة المستقلة في الوطن العربي وإعلان مبادئ حرية الإعلام، لما تضمنه هذا المؤتمر من قضايا حيوية تهدف إلى تنمية وتطوير العمل الإعلامي العربي.

وأشارت إلى أهمية دور الإعلام العربي في ظل الأحداث السياسية المؤلمة في عدد من الدول، مشيرة إلى ضرورة دعم الخطاب الإعلامي العربي وتنسيق خططه وجهوده في سبيل إثراء الصورة العربية ونقل الرسائل المؤثرة إلى العالم.

الجلسة الأولى: تشريعات جديدة لتنظيم العمل الصحافي في عدة بلدان

واصل امس مؤتمر حرية الإعلام والصحافة المستقلة في الوطن العربي وإعلان مبادئ حرية الإعلام فعالياته لليوم الثاني على التوالي في فندق كراون بلازا، وتحدث عدد من رؤساء الجمعيات الصحافية والنقابات الصحافية والإعلامية العرب في الجلسة الأولى من اليوم الثاني والتي حملة عنوان «النقابات وحماية الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحافيين» حول نشاطاتهم وانجازاتهم والمصاعب التي تواجههم في بلدانهم، متفقين على بعض النقاط الأساسية المشتركة وأهمها حماية المهنة والصحافيين خصوصا في بعض الدول التي تتعرض لمشاكل سياسية وحروب والتعامل مع الحكومات فيما يخص حرية الصحافة بالإضافة الى التعامل مع وسائل الإعلام الالكترونية وتأثيرها على الصحافة التقليدية.

واختلف المتحدثون حول بعض النقاط مثل معايير حرية الصحافة واختلافها من بلد الى آخر ومدى الحاجة الى تشريع قوانين جديدة تخص تنظيم العمل الصحافي في بعض البلدان بالاضافة الى مواضيع أخرى تمت مناقشتها خلال الجلسة الحوارية.

سقف الحريةوتحدث عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر عضو جمعية الصحافيين الكويتية دهيران أبا الخيل حول دور الجمعية الكويتية للصحافيين، والمهام والأدوار التي تقوم بها والأهداف التي تسعى لتحقيقها، متمنيا ان يصل المؤتمر القائم الى توصيات ومقترحات بناءة من شأنها خدمة العمل الصحافي وتطويره.

وأضاف: نحن متفائلون وطموحنا كبير بوصول الصحافة العربية الى أعلى سقف من الحرية والتواصل الدائم مع الزملاء العرب في هذا المجال، لافتا الى المؤتمر الإعلامي الذي يضم نخبة من الإعلاميين والنقباء الإعلاميين والاستفادة من خبراتهم لتطوير العمل الصحافي والخروج بأفكار نستفيد منها ونعرضها في جمعية الصحافيين الكويتية.

اختلاف معايير الحريةوقال نائب نقيب الصحافيين الأردنيين محمد سالم العبادي ان نسبة حرية الصحافة في العالم العربي تختلف من دولة الى أخرى، في حين سجلت الصحافة تقدما ملحوظا في بعض الدول العربية، فقد تراجعت تراجعا ملحوظا في دول أخرى.

وأكد العبادي انه لصيانة حرية الصحافة والإعلام يجب اصدار قانون للصحافة يمنع حبس الصحافيين في قضايا النشر، والاهتمام والتأهيل للصحافيين وضرورة احداث اصلاحات قانونية وادارية تتعلق بحرية الإعلام والصحافة ليتمكن الصحافيون من ممارسة صحافة البحث والتقصي وإجراء التحقيقات الصحافية والحصول على سبق صحافي.

وتابع قائلا: لا يخلو واقع الصحافة في بعض الدول العربية من الانتهاكات وقد تم تسجيل العديد من الاعتداءات على بعض الصحافيين اثناء ممارستهم عملهم تراوحت بين الاعتداء الجسدي واللفظي وملاحقة بعض الصحافيين قضائيا.

الربيع العربيبدوره قال رئيس جمعية الصحافيين العمانية عوض باقوير ان الحريات في الوطن العربي فيها صعوبات وثورات الربيع العربي زادتها مشاكل، ونحن نؤيد مبادرة الصحافة الدولية وعلى النقابات ان تساهم في ذلك وتتحاور مع الحكومات.

التعصب والفتنةوقال نقيب الصحافيين التونسيين ناجي باهوري ان معايير الصحافة في تونس مختلفة ومشاكسة الحكومة من مظاهرها في هذه الحقبة، مشيرا الى ان معايير الحرية الصحافية هي نفسها في كل مكان وزمان وفي كل البلدان. وأشار الى ان حرية الصحافة لا تختلف عن حرية المعتقدات والأديان ويجب الا تصطدم بالتعصب والضغوط السياسية لافتا الى انه في ظل سيطرة الحكومة على فضاء الاعلام لا نستطيع الوصول الى حرية صحافية.

ولفت الى ان الخطر يكمن احيانا في الصحافة نفسها والعاملين عليها عندما تكون مصدرا لبث الكراهية وتكون وقودا لنار الفتنة في البلاد.

‏‫الجلسة الثانية تدعو إلى حماية الحقوق المدنية للصحافيين

عقدت الجلسة الثانية للمؤتمر تحت عنوان «برنامج عمل الاتحاد الدولي للصحافيين في الوطن العربي والشرق الأوسط» وأدارها رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي الذي قال انهم استمعوا إلى جميع الملاحظات بعد حفل الافتتاح والجلسات الصباحية والمسائية، مؤكدا أنهم سيقومون بدراسة جميع ما ورد من ملاحظات ومناقشتها مع الاتحاد الدولي للصحافيين والتعقيب عليها.

وكان أول المتحدثين في الجلسة الثانية لليوم الختامي مدير السياسات والبرامج في الوطن العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحافيين منير زعرور الذي قدم تقريرا عن دور الاتحاد الدولي للصحافيين ومدى المعلومات والأنشطة والتطورات التي يقدمها الاتحاد الدولي، لاسيما التوصيات التي كانت في عام ٢٠١٤ لأنها ورقة مهمة في أجندة الاتحاد الدولي للصحافيين.

وأشار زعرور إلى أن التوصيات كانت تتضمن سلامة الصحافيين والتطوير المهني لهم على مستوى كل الدول من خلال الشبكات الاخبارية، مؤكدا أن السلامة المهنية تعتبر من أهم البرامج التي يقوم بها الاتحاد الدولي للصحافيين.

واستغربت نائبة رئيس الاتحاد الدولي- اتحاد الصحافيين الهنديين سابينا أنديرجيت افتقار بعض الدول لأهمية دور الصحافة وتقييدها حسب مزاجية الأنظمة، مشددة على ضرورة ان تمنح الحرية للصحافيين بشكل أكبر، لاسيما مع دخول الإعلام الاجتماعي من خلال «السوشيال ميديا» الذي أثبت جدارته وأهميته في كل بقاع العالم ومدى تأثيره على المجتمعات.

وتمنت سابينا أن يتم تشكيل الاتحاد الآسيوي او المجموعة الآسيوية للصحافة من أجل ان يقوم بدور صحافي كبير لخدمة الصحافيين في القارة الآسيوية.

من جانب آخر، طالب الأمين المالي للاتحاد الدولي للصحافيين جيم بو ملحة، بأن تقوم الاتحادات والجمعيات والنقابات الصحافية في البلدان العربية بدورها بشكل مثالي لا أن تنتظر أن يقوم الاتحاد الدولي للصحافيين بالمهمة، خاصة أن الدول تمتلك كوادر صحافية قادرة على اتخاذ المبادرات الصحافية في أي وقت، موضحا انه منذ عام ٢٠١٢ والاتحاد الدولي للصحافيين يتعايش مع قضايا ومآسي الدول العربية، مؤكدا أن رياح التغيير في عدد من الدول جعلتنا نتفهم الأحداث المصيرية.

وأوضح ان الاتحاد الدولي للصحافيين يطالب بالتنظيم الذاتي من خلال الجمعيات والنقابات في الدول الديموقراطية بالإضافة إلى حماية الأرواح لاسيما الصحافيين.

وطالب الاتحادات الصحافية العربية بالضغط على حكوماتها من أجل أن تعي دور الصحافة بشكله الأمثل والجوهري، لاسيما ان الدول العربية بحاجة إلى هياكل صحافية تؤهلها للتطور ومسايرة دول العالم فيما يتعلق بآلية استقلال الصحافة، وتمنى أن يتم تطبيق الميثاق الأخلاقي للصحافة.

بدوره، قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين جيريمي دير، إن هناك متابعة لجميع الأحداث العربية، وما جرى فيها من تطورات ومتغيرات قصوى في الأنظمة، مطالبا بعمل حملات صحافية في العالم لتوضيح الأدوار المهمة للصحافيين، مشددا على ضرورة عمل برامج بحثية وتطوير الاتفاقات الدولية فيما يتعلق بالصحافة.

وتمنى أن يتم تطوير جميع الأجهزة الإعلامية في العالم العربي لتؤدي دورها دون ضغوط من الأنظمة والسلطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى