اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر روما، الخميس، على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بـ 100 مليون دولار أمريكي.
وقال بيير كريمبول، المفوّض العام للوكالة الدولية، في مؤتمر صحفي، إن “روما” ناقش الأزمة المالية الكبرى التي تعيشها “أونروا” بعد تقليص واشنطن جزءاً من تمويلها للعام الجاري.
وخلال المؤتمر نفسه قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي: إن “نتائج المؤتمر تعتبر مشجّعة في سبيل توفير المزيد من الدعم الدولي لأونروا، حتى تتمكّن من القيام بالمهام الملقاة على عاتقها”.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن منظّمته “ستستمرّ في العمل مع سائر الأطراف الدولية من أجل ضمان التمويل الضروري لنشاط وكالة أونروا”.
في حين أشاد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي ترأس المؤتمر، “بما تم التوصّل إليه اليوم من نتائج، وانعكاساته على حياة وحاجات اللاجئين الفلسطينيين”.
من جهتها أكّدت وزيرة خارجية السويد، مارغوت مالمستروم، “ضرورة أن تكون هناك مسؤولية مشتركة من جانب كل أطراف المجتمع الدولي لمواصلة الوكالة تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني”.
واعتبرت، في المؤتمر نفسه، أن “حضور غوتيريش مؤتمر اليوم كان عاملاً ضرورياً وبالغ الأهمية في إطار عملية التحفيز للدعم الدولي للوكالة”.
ويأتي المؤتمر الذي حضره مندوبون عن 90 دولة، إضافة إلى غوتيريش والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، على خلفيّة العجز المالي الكبير بموازنة “أونروا” لعام 2018.
وتعاني “أونروا” من أزمة مالية خانقة جراء تجميد الولايات المتحدة الأمريكية، في 23 يناير الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها؛ للضغط على الفلسطينيين لإجراء مفاوضات سلام مع “إسرائيل”.
وتأسّست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس؛ الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
