المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ماذا تقول «لغة الجسد».. عن لقاء ترامب وكيم جونغ أون؟

 

لقاء تاريخي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية، تم خلاله التوقيع على اتفاقية الإعلان عن طي صفحة الماضي.
هذا اللقاء أكدت فيه كوريا الشمالية التزامها بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، في حين أكد ترامب أنه سيتعهد بتوفير ضمانات أمنية لبيونغ يانغ.
لقاء الزعيمين الذي كان ينتظره العالم بأسره لم يخلو من لغة جسد واضحة حاول فيها كل من ترامب وكيم إظهار قوته وفقاً لمعتقداته، ليظهر للعالم من هو الأقوى بينهما.
وكشفت خبيرة لغة الجسد «باتي وود» أن دونالد ترامب حاول أن يظهر بمظهر القوي، عندما عمد إلى لمس كتف كيم جونغ أون، غير أن لغة الجسد في الثقافة الآسيوية تشير إلى أن الشخص الذي يبقى هادئاً وواثقاً من نفسه هو القوي في نظر من يقابله.
خلال اللقاء تقدم الزعيمان بخطى ثابتة لم يكن أي منهما يتجه إلى الآخر بسرعة أكبر بل مكانا متساويين، وحين وصلا إلى بعضها مد ترامب يده أولا لتكون هي اليد الأعلى، ثم عمد إلى لمس كتف كيم جونغ أون ليظهر للعالم أنه هو المتحكم والقوي، وفق لغة الجسد المتعارف عليها في الدول الغربية، لكن الخبيرة تؤكد أن الثقافة الآسيوية ترجح القوة لمن يقف ثابتاً وضابطا لنفسه.
مصافحة الرئيسان كانت طويلة لكن ترامب لم يتجرأ خلالها على القيام بأي حركة غريبة، كالتي قام بها من قبل مع الرئيس الياباني، فالأكيد أن مستشاريه نصحوه بعدم القيام بأي شي غريب لأن رد فعل كيم دون أونغ لم يكن من السهل توقعه، وانتهت مصافحة الرجلان بابتسامة خفيفة، رغم أن الزعيم الشمالي نادراً ما يبتسم خلال ظهوره في اللقاءات الرسمية.
و بلقاء ترامب وكيم جونغ أون والاتفاقات المعلن عنها من بلدين يملكان تاريخاً طويلا من العداء السياسي والعسكري، يبدو أن السياسة العالمية ستشهد تغيراً واضحاً في القريب العاجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى